بقلم الكوفــــي
لاينفع الشعب العراقي الخطابات الرنانة والمثالية الغير واقعية ، لقد باتت خيوط اللعبة القذرة تنكشف لنا يوما بعد يوم رغم اننا حذرنا حكومتنا الوطنية في مقالات سابقة بان المرحلة القادمة تستهدف العاصمة بغداد بالتحديد خصوصا بعد ورود معلومات مؤكدة بتسنم قيادات بعثية مراكز حساسة ومهمة في الاجهزة الامنية وذلك بسبب تطبيق مشروع المصالحة الوطنية السيئة الصيت وناشدنا جميع الاجهزة من خلال دولة رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة ان تقوم بضربة استباقية ومراقبة ومتابعة الضباط الكبار الذين فرضوا على اجهزتنا الامنية بالقوة ،
الحكومات المحلية استطاعت ان تغلق جميع المنافذ بشكل شبه كامل بوجه الارهاب البعثي الصدامي والوهابي القاعدي وان دل هذا على شيء انما يدل على تطهير الاجهزة الامنية من عناصر حزب البعث الاجرامي كما انها وقفت وبشكل حازم بوجه القيادات البعثية الاجرامية التي سعت الى تسنم مناصب حساسة ، حصر الاجهزة الامنية وتشكيلها من قبل الحكومات المحلية ودراسة ملفات منتسبيها بشكل دائم ورفض فتح ابوابها امام عودة الضباط البعثية المجرمين استطاعت هذه المحافظات ان تحصن نفسها من الخروقات الامنية ، اما مانراه اليوم في العاصمة الحبيبة بغداد من اختراقات امنية وبشكل متكرر وعودة السيارات المفخخة وسماع دوي الانفجارات يعود الى مجموعة من الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة المركزية وربما بحسن نية ،
الا ان التجربة اثبتت ان عودة البعثية القتلة الى مراكز قيادية في الاجهزة الامنية بحجة المصالحة الوطنية لايمكن ان تضع حدا للقضاء على الارهاب باعتبار ان هؤلاء لايمكن استمالتهم وقد اعتادوا على تحين الفرص كما انهم يعملون لاجندات خارجية ولايؤمنون بالتغيير الحاصل مابعد السقوط الذي اطاح بصنمهم المقبور ، لذا نرى ان فشل الحكومة المركزية جاء بسبب استمالت هؤلاء المجرمين وتسليمهم مواقع مهمة كما ان الخطاب الحكومي لايرتقي الى مستوى يعكس فيه القدرة على المبادرة في ضرب الاهداف بضربات استباقية مما دفع الارهابيين للتحرك واستغلال الثغرات التي خلفتها مجموعة من الاخطاء المتكررة ،
نناشد مرة اخرى الحكومة الوطنية المركزية ان تقوم بتنظيف الاجهزة الامنية من البعثيين وطردهم او احالتهم على التقاعد ومراقبة ورصد تحركاتهم وان تقوم بضرب الاهداف واجهاض تحركها في اماكن تواجدها وسد جميع الثغرات التي من الممكن استخدامها من قبل قوى الارهاب البعثي والقاعدي ، اخيرا ان الهدف من ضرب العاصمة بغداد بهذا الشكل وبهذه السهولة ربما يراد من وراءه اضعاف وضرب الحكومة المركزية واستبدالها بقيادات بعثية واعادة عقارب الساعة الى الماضي المشؤوم .
https://telegram.me/buratha