المقالات

نجاح الحكومات المحلية وفشل الحكومة المركزية

970 11:17:00 2009-05-09

بقلم الكوفــــي

لاينفع الشعب العراقي الخطابات الرنانة والمثالية الغير واقعية ، لقد باتت خيوط اللعبة القذرة تنكشف لنا يوما بعد يوم رغم اننا حذرنا حكومتنا الوطنية في مقالات سابقة بان المرحلة القادمة تستهدف العاصمة بغداد بالتحديد خصوصا بعد ورود معلومات مؤكدة بتسنم قيادات بعثية مراكز حساسة ومهمة في الاجهزة الامنية وذلك بسبب تطبيق مشروع المصالحة الوطنية السيئة الصيت وناشدنا جميع الاجهزة من خلال دولة رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة ان تقوم بضربة استباقية ومراقبة ومتابعة الضباط الكبار الذين فرضوا على اجهزتنا الامنية بالقوة ،

 الحكومات المحلية استطاعت ان تغلق جميع المنافذ بشكل شبه كامل بوجه الارهاب البعثي الصدامي والوهابي القاعدي وان دل هذا على شيء انما يدل على تطهير الاجهزة الامنية من عناصر حزب البعث الاجرامي كما انها وقفت وبشكل حازم بوجه القيادات البعثية الاجرامية التي سعت الى تسنم مناصب حساسة ، حصر الاجهزة الامنية وتشكيلها من قبل الحكومات المحلية ودراسة ملفات منتسبيها بشكل دائم ورفض فتح ابوابها امام عودة الضباط البعثية المجرمين استطاعت هذه المحافظات ان تحصن نفسها من الخروقات الامنية ، اما مانراه اليوم في العاصمة الحبيبة بغداد من اختراقات امنية وبشكل متكرر وعودة السيارات المفخخة وسماع دوي الانفجارات يعود الى مجموعة من الاخطاء التي ارتكبتها الحكومة المركزية وربما بحسن نية ،

الا ان التجربة اثبتت ان عودة البعثية القتلة الى مراكز قيادية في الاجهزة الامنية بحجة المصالحة الوطنية لايمكن ان تضع حدا للقضاء على الارهاب باعتبار ان هؤلاء لايمكن استمالتهم وقد اعتادوا على تحين الفرص كما انهم يعملون لاجندات خارجية ولايؤمنون بالتغيير الحاصل مابعد السقوط الذي اطاح بصنمهم المقبور ، لذا نرى ان فشل الحكومة المركزية جاء بسبب استمالت هؤلاء المجرمين وتسليمهم مواقع مهمة كما ان الخطاب الحكومي لايرتقي الى مستوى يعكس فيه القدرة على المبادرة في ضرب الاهداف بضربات استباقية مما دفع الارهابيين للتحرك واستغلال الثغرات التي خلفتها مجموعة من الاخطاء المتكررة ،

 نناشد مرة اخرى الحكومة الوطنية المركزية ان تقوم بتنظيف الاجهزة الامنية من البعثيين وطردهم او احالتهم على التقاعد ومراقبة ورصد تحركاتهم وان تقوم بضرب الاهداف واجهاض تحركها في اماكن تواجدها وسد جميع الثغرات التي من الممكن استخدامها من قبل قوى الارهاب البعثي والقاعدي ، اخيرا ان الهدف من ضرب العاصمة بغداد بهذا الشكل وبهذه السهولة ربما يراد من وراءه اضعاف وضرب الحكومة المركزية واستبدالها بقيادات بعثية واعادة عقارب الساعة الى الماضي المشؤوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك