المقالات

الفساد الاداري وعباءة المالكي

1314 22:31:00 2009-05-08

صلاح الغراوي

لم يكد ينقضي عام على صولة الفرسان ضد العصابات الخارجة على القانون،حتى سمعنا شعارات محاربة الفساد الاداري،اقول استبشرنا خيرا بهذه الصولة الجديدة ،ومرت الايام وانقضت الشهور ولم تحرك الدولة ساكنا لمحاربة سطوة الفساد الاداري، اسباب هذا التلكؤ كثيرة جدا، ولعل من ابرز الاسباب هو المحاصصة الحزبية التي تحول دائما بين محاسبة المسؤول ،واعتبار تلك المحاسبة جزء يمس ذلك المكون او الجهة التي ينتمي اليها،وفي الواقع استفحلت هذه الظاهرة في جميع المؤسسات وتعدته الى اغلب الوزارات،

 ولعلي اشير هنا الى وزارة التجارة التي اصبحت فضيحتها على طرف كل لسان، بعد محاولة القاء القبض على مدرائها الذين هربوا من مبنى الوزارة ،ومن ضمنهم شقيقي وزير التجارة،المبالغ المختلسة تصل الى 8مليار دينار عراقي وهو رقم يكاد يكون فلكي بالنسبة لوزارة تعنى بتزويد المواطنين بالغذاء. قضية وزارة التجارة كشفت لنالا مدى تاثير المافيا الاعلامية، ومدى السقوط الاخلاقي لاعلام الحكومة او الاعلام المسيس، فصحيفة تمول من قبل البرلمان العراقي مثل الصباح وتكون تابعة للحكومة ،اخذت تدافع عن وزير التجارة وعن وزارة التجارة وتصف الحملة لكشف الفساد الاداري بانه عملية سياسية وليس مهنية ، وهذا جزء من الخطاب المحاصصي الذي نرفضه ونعمل للخلاص منه، ولم تكتفي وزالارة التجارة برشى صحيفة الصباح فحسب بل ذهبت الى مقاضاة صحيفة المشرق ومطالبتها بمبلغ 150 مليون دينار لانها نشرت بعض الحقائق،

ان عملية تكميم الافواه والاستقواء بمجلس الوزارء عملية مرفوضة ،ولا نعتقد ان دولة رئيس الوزراء يرضى بهذه الاساليب والاساءة لسمعته من خلال الاختباء خلف عبائته, هي دعوة صادقة لان يمثل وزير التجارة امام البرلمان كي نعرف منه الحقائق وكي نعرف اين ذهبت اموال التجارة، وهل فعلا تقاسمتها الكلاب السائبة وتحول بعض فتاتها الى صحيفة الصباح،ان القرب من المالكي لايعطي الحق للاخرين ان يسرقوا اموال الشعب، ولايعطيهم الحق لان يكمموا اصواتنا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الخزاعي
2009-05-11
الفساد الاداري حرام ويتحمل مسؤليته كل من لا يحاربه
Army
2009-05-09
اعجبتني مقولة رائعة في احد الافلام الاجنبية حيث قال الملك انني أويد حرية التعبير عن الراي طالما انهم ملتزمون الصمت.
د.سلام عبد الزهرة الفتلاوي
2009-05-09
بسمه تعالى اسمع هايه القصه عن وزير التجارة ذهب احد الاخوة المحامين لمقابلة الوزير من اجل قضاء معامله لاخوته في ايران وعندالمحامي وكالة وبعد شهر لم يستطع ان يرى مدير المكتب وليس السيد الوزير واخيرا بعد توجيه التهم للوزير اصر الاخير واقصد الوزير على مقابلة اعضاء مجلس نقابة المحامين والتركيز على دورهم الفعال في محاربة الفساد وهنا وجد زميلنا فرصه في القاء التحية على الوزير وابداء انزعاجه من روتين الوزارة حول المقابلات والانتقائية لولا ان تدخل احد اصدقائه وقال للمحامي يمعود لو ما مشكلته كان ما دزعلي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك