المقالات

تداعيات موت سلطان عبد العزيز على مستقبل المملكه

2047 21:40:00 2009-05-08

قاسم الخفاجي

الانباء القليلة المتسربه من الدائرة المقربه للعائلة الحاكمة في السعوديه تفيد ان ولي العهد السعودي يمر بما يشبه الموت البطئ فمن جهه تؤكد مصادر مطلعه انه مصاب بمرض مميت ولا شفاء منه بالاضافه الى كبر سنه الذي ناف على السادسه والثمانين .ويقيم سلطان الان في مجمع القصور الملكيه السعوديه على ساحل البحر المتوسط في المغرب والذي يضم ايضا مطارا خاصا وعشرات من العاملين والخادمات من جنسيات لبنانيه وفرنسيه ويحتوي على ملاهي وبارات وتقدم فيه انواع الخمور و المحظورات الاخرى التي يتم منعها في المملكة حيث يمارس كل شئ بسريه وبعيدا عن الاضواء.

وبخلاصة شديده فان تاكيدات اطباء مستشفى مايو كلينيك في نيويورك التي افادت بانتفاء اي امكانية لعلاج سلطان من مرضه القاتل والذي يتم التحفظ عليه ويحاط بسريه تامه نصحته بالتقاعد وانتظار لحظة الفراق المؤلمة.ومنذ اكثر من عام فان الاطباء نصحوا سلطان بالابتعاد عن ممارسة اي عمل يخص الدولة وانه بات ميؤسا من شفائه وان موته قد يحدث في اية لحظه . من هنا بدا الصراع على المناصب الحساسه التي تلي منصب الملك واولياء عهده ومنذ سنة مضت فان الشخص الذي يوجه السياسه الخارجيه للمملكة ويقود الدوله بشكل غير مباشر هو وزير الخارجية سعود الفيصل الذي اقترح على الملك عبدالله حسم المنصب الثالث في الدوله وتم اسناده الى نايف وتم استبعاد سلمان بشكل نهائي رغم ان الاخير هو الاخ الشقيق لسلطان

غير ان المشكله لم تنته عند هذا الحد فبعد ان بدا ان منصب ولي العهد نفسه بات شاغرا لعدم امكانية سلطان ممارسة مهام منصبه وحتى الجلوس في مكتبه الرسمي فقد اقترح سلطان على الملك عبدالله انه يمكن ان يعلن عن تقاعده وتخليه عن كافة مناصبه بسبب المرض شريطة اسناد المنصب الذي يلي ولي العهد القادم نايف الى ولده بندر بن سلطان الامر الذي فاجا الملك وسعود الفيصل وزير الخارجيه الذي يقود بالفعل شؤون المملكه وبناء على نصيحة الاخير الذي لايكن اي مودة لبندر تم الاعتراض على تولي بندر اي منصب يقود الى العرش وتم تعليله بانه خلاف لوائح نظام البيعة . وفي هذه الحالة فان الصراع بدا يشتد بالفعل على السلطه وان سلطان بدا حزينا بشكل غير مسبوق .

وتفيد المصادر المطلعه ان سعود الفيصل بات يسيطر على الملك ويوجهه حيث اراد وانه هو من اوصى باتخاذ موقف معاد صارم تجاه النظام الجديد في العراق خصوصا وان الملك رجل امي لايقرا ولايتابع ولا يعرف اي المواقف يجب اتخاذها في الوضع الراهن شديد التعقيد الذي يتطلب حسم الكثير من القضايا الخارجيه والداخليه التي ربما اضرت بمصالح الدوله السعوديه التي تحكم بشكل استبدادي قبلي ويعتبر اي شخص في المملكه يوجه انتقادا للملك او اي من افراد اسرته معاديا وينال عقوبات شديده . ولكن السؤال الذي يعتبر مهما ومطروحا اي مستقبل ينتظر الدوله السعوديه الثانيه التي ترفض قياداتها اي تجديد في طبيعة نظامها او تلك التي تمنح شعوبها حق التعبير والحقوق الاخرى التي نصت عليها المواثيق الدوليه ومعاهدات الامم المتحده الضامنه للحريات والحقوق المدنيه والشخصيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي جودة
2009-05-09
تفكك العائلة المالكة في الجزيرة العربية قديم والصراع على السلطة ليس جديد منذ ان قبر عبد العزيز بدا الصراع عى اشده بين اولاده بعد ان استلم المقبور سعود الحكم وبدا التأمر حتى اقصي من الحكم في الستينات من القرن المنصرم ثم استلام المقبور فيصل الحكم وكان الخلاف بين الاشقاء كبير وتم تحريض احد اولاد مساعد ابن عبد العزيز لقتل عمه وفعلا تم اغتيال فيصل على يد فيصل ابن مساعد ثم قتل الملك خالد بدس السم له وكذالك فهد والان التأمر على اشده بين العائلة بعد استلام الجاهل عبد الله الحكم جعل الله باسهم بينهم .
Ali
2009-05-09
يسبق مو ت عبد الله بلبله وغوغاء ثم يكون هرج ومرج وقتال بين الحكام في السعوديه على المناصب ,,,, من علامات الظهور المبارك ارواحنا لتراب مقدمه الفداء اللهم ابقنا لهذا الفرج المقدس واجعلنا من المستشهدين بين يديه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك