قاسم الخفاجي
الانباء القليلة المتسربه من الدائرة المقربه للعائلة الحاكمة في السعوديه تفيد ان ولي العهد السعودي يمر بما يشبه الموت البطئ فمن جهه تؤكد مصادر مطلعه انه مصاب بمرض مميت ولا شفاء منه بالاضافه الى كبر سنه الذي ناف على السادسه والثمانين .ويقيم سلطان الان في مجمع القصور الملكيه السعوديه على ساحل البحر المتوسط في المغرب والذي يضم ايضا مطارا خاصا وعشرات من العاملين والخادمات من جنسيات لبنانيه وفرنسيه ويحتوي على ملاهي وبارات وتقدم فيه انواع الخمور و المحظورات الاخرى التي يتم منعها في المملكة حيث يمارس كل شئ بسريه وبعيدا عن الاضواء.
وبخلاصة شديده فان تاكيدات اطباء مستشفى مايو كلينيك في نيويورك التي افادت بانتفاء اي امكانية لعلاج سلطان من مرضه القاتل والذي يتم التحفظ عليه ويحاط بسريه تامه نصحته بالتقاعد وانتظار لحظة الفراق المؤلمة.ومنذ اكثر من عام فان الاطباء نصحوا سلطان بالابتعاد عن ممارسة اي عمل يخص الدولة وانه بات ميؤسا من شفائه وان موته قد يحدث في اية لحظه . من هنا بدا الصراع على المناصب الحساسه التي تلي منصب الملك واولياء عهده ومنذ سنة مضت فان الشخص الذي يوجه السياسه الخارجيه للمملكة ويقود الدوله بشكل غير مباشر هو وزير الخارجية سعود الفيصل الذي اقترح على الملك عبدالله حسم المنصب الثالث في الدوله وتم اسناده الى نايف وتم استبعاد سلمان بشكل نهائي رغم ان الاخير هو الاخ الشقيق لسلطان
غير ان المشكله لم تنته عند هذا الحد فبعد ان بدا ان منصب ولي العهد نفسه بات شاغرا لعدم امكانية سلطان ممارسة مهام منصبه وحتى الجلوس في مكتبه الرسمي فقد اقترح سلطان على الملك عبدالله انه يمكن ان يعلن عن تقاعده وتخليه عن كافة مناصبه بسبب المرض شريطة اسناد المنصب الذي يلي ولي العهد القادم نايف الى ولده بندر بن سلطان الامر الذي فاجا الملك وسعود الفيصل وزير الخارجيه الذي يقود بالفعل شؤون المملكه وبناء على نصيحة الاخير الذي لايكن اي مودة لبندر تم الاعتراض على تولي بندر اي منصب يقود الى العرش وتم تعليله بانه خلاف لوائح نظام البيعة . وفي هذه الحالة فان الصراع بدا يشتد بالفعل على السلطه وان سلطان بدا حزينا بشكل غير مسبوق .
وتفيد المصادر المطلعه ان سعود الفيصل بات يسيطر على الملك ويوجهه حيث اراد وانه هو من اوصى باتخاذ موقف معاد صارم تجاه النظام الجديد في العراق خصوصا وان الملك رجل امي لايقرا ولايتابع ولا يعرف اي المواقف يجب اتخاذها في الوضع الراهن شديد التعقيد الذي يتطلب حسم الكثير من القضايا الخارجيه والداخليه التي ربما اضرت بمصالح الدوله السعوديه التي تحكم بشكل استبدادي قبلي ويعتبر اي شخص في المملكه يوجه انتقادا للملك او اي من افراد اسرته معاديا وينال عقوبات شديده . ولكن السؤال الذي يعتبر مهما ومطروحا اي مستقبل ينتظر الدوله السعوديه الثانيه التي ترفض قياداتها اي تجديد في طبيعة نظامها او تلك التي تمنح شعوبها حق التعبير والحقوق الاخرى التي نصت عليها المواثيق الدوليه ومعاهدات الامم المتحده الضامنه للحريات والحقوق المدنيه والشخصيه.
https://telegram.me/buratha