امير جابر-هولندا
من يستمع لتصريحات اقطاب النظام المصري المعادية لايران وحزب الله والشيعة والموجة الاعلامية الهابطة في هذا المجال يعتقد ان مصر تعد العدة والاستعداد لمواجهة الجيوش الايرانية التي تقف على ابواب القاهرة وازدادت هستيريا النظام المصري منذان صرح الرئيس الامريكي اوباما من ان امريكا تريد فتح حوارا غير مشروط مع ايران ووصل الامر بالنظام المصري ان يتحالف علنا مع اسرائيل ويقطع الغذاء والدواء عن غزة من اجل ان يرضى عنه الصهاينة فرئيس المخابرات المصرية في رحلات مكوكية للتنسيق مع نتنياهو وليبرمان وشمعون بيريز وغداشمعون هذا بمثابة الناطق الرسمي ومندوب دول الاعتدال و قال عندما اجتمع باوباما قبل ايام اني نصحته ان هناك فرصة تاريخية لن تتكرر متمثلة في تحالف معسكر الاعتدال مع اسرائيل علنا لمحاربة ايران وفي يوم 72-4-2009 ذكرت صحيفة الاهرام من ان ليبرمان قال ان ممثلي محور الاعتدال لم يبحثوا في كل اجتماعاتهم مع الصهاينة اي شان بخصوص الفلسطينيين ولكن كل همومهم ومباحثاتهم تنصب في كيفية توحيد جهودهم لمواجهة ايران وفي يوم 7-5-2009 ساوى ابو الغائط وزير خاريجة مصر بين بين سلاح اسرائيل النووي المعلن وبين السلاح النووي الايراني( المزعوم )وقضية حزب الله تاتي في هذا المجال
ويعود السبب في ذلك ان النظام المصري يعتبر العداء الايراني الامركي وكذلك الاحتراب الخليجي الايراني مسالة حياة او موت بالنسبة له وانه من دون ذلك العداء يفقد دوره ومن ثم يفقد الدعم السياسي والعسكري والمالي فنظام حسني مبارك ياخذ تلك الهبات لقاء لعب دور المحرض والسمسار ومنذ اتفاقيات كامب ديفيد وتحول مصر الى قاعدة متقدمة لامريكا وتحول ايران من شرطي امريكا واسرائيل الى عدو ومناهض لسياستهما اخذ النظام المصري على عاتقه المشاركة في كل الجهود الخفية والمعلنة لمحاربة ايران بدءا من تحالفه مع صدام ،وكانت المصانع الحربية المصرية تعمل على مدار الساعة لتزويد صدام بكل انواع الدمار وكان المسؤلون المصريون يمارسون تجارة الحروب لتزويد صدام بالسلاح وباعتراف فائق السامرائي مدير المخابرات العسكرية العراقيةفي عهد صدام
وحصلت مصر مقابل هذا الدور على اكثر من ملياري دولار تقبضها من امريكا سنويا وعلى فتح خزائن دول الخليج مقابل هذه السمسرة وتشغيل ملايين المصريين في عقد الثمانينات في العراق واستبدال تلك العمالة بالعمالة الاردنية والفلسطينية واليمنية في دول الخليج بعد غزو صدام للكويت وتحالف حكومات تلك الدول مع صدام وبحسبة واضحة حصل النظام المصري من تحالفه مع امريكا على مايزيد على 60مليار دولار على مدى ثلاثة عقود مضافا اليه مبلغ 50 مليار تمثلت في تحويلات خمسة ملايين مصري عملوا ثمانية اعوام في خلال الحرب العراقية الايرانية في العراق زائدا 45 مليار دولار هي اعفاءات ديون مصر نظير تجميعها للتحالف الذي قادته امريكا لاخراج صدام من الكويت وتدمير العراق مع استثمارات خليجية واوربية هائلة في مصر مع تحويلات المصريين العاملين في دول الخليج والتي تعتبر المورد الاول للعملة الصعبة اصبحت هذه الاموال الطائلة والتي حصل عليها النظام المصري على حساب الحروب والدمار والخراب ومصائب الاخرين هي المحرك والدافع لسياسات النظام المصري وهو يعتبرها اكسير الحياة وضمانة بقائه في الحكم وعنما سقط صدام شكك راس النظام المصري بولاء الشيعة العرب لاوطانهم كي يثير الفتنة ويستدر اموال المصابين بالهلع من ذكر الشيعة
وكانت حروب صدام ومغامراته تعطي النظام المصري الفرصة الكاملة للعب دور المدافع عن المصالح الامريكية والخليجية ولكن بعد زوال صدام وخروج العراق من لعب دور المحارب دفاعا عن الاخرين تركزت السياسة المصرية في محاولة ايجاد محور جديد مقابل البعبع الجديد المتمثل في ايران وحزب الله والشيعة عموما ولهذا اشتغلت الماكينة الاعلامية المصرية سيما وان هذه المدرسة لها خبرة واسعة في الفبركات وصناعة الافلام والقضايا في التحريض على الشيعة ومخاطر ايران ومفاعلها النووي والتقت مع الوهابية المبنية عقدتها على كره الشيعة ، واما الصهاينة والذي يقول فيهم ربنا كلما اوقدوا نارا للحرب فهذه الاجواء مبتغاهم وامنيتهم وفي حرب غزة قال زائيفي رئيس جهاز الموساد الاسبق ان حسني مبارك وقف مع اسرائيل ضد الفلسطينيين لانه يعتبر اسرائيل قائدة لمعسكر الاعتدال العربي واصبحت القاهرة مقرا للوهابية وملاذا لفلول المخابرات العراقية ومن القاهرة يتم التخطيط لكثير من العمليات الارهابية في العراق
لكن بعد فشل المشروع الامريكي في الشرق الاوسط وماصاحبها من انهيار اقتصادي وتدني سمعة امريكالكيلها بمكيالين وتغاضيها عن استبداد حلفائها وممارستهم الدكتاتورية والتي فرخت هذا المد الارهابي المنظور فكر بعض مخططي الستراتيجية الامريكية في مطالبة تلك الانظمة بنوع من الاصلاحات الداخلية وهنا استشعر النظام المصري بالخطر وقال حسني مبارك علنا اني اشم هبوب رياح جديدة فلجأ هذا النظام الى الاحتماء بالصهاية علنا خاصة مع مجئ اوباما واعلانه من انه سيحاور ايران على اساس من الاحترام فجاء هذا التعاون مع الصهاينة الذين تعهدوا بدورهم انهم يستطيعون ومن خلال لوبيهم القوي في امريكا ايباك محاصرة الرئيس الامريكي الاسود اوباما وفعلا وقبل زيارة حسني مبارك لامريكا قام الصهاينة بالتمهيد لتلك الزيارةفذهب شمعون بيريز الى ذلك اللوبي وبدؤا تحركات على اقطاب اليمين المتصهين في مجلسي النواب والكونجرس الامريكين وحشدوا الاتباع لمحاصرة اي تقارب ايراني امريكي من خلال تهويل التدخل الايراني واطماعها الموهومة في البلدان العربية وخطر مفاعلها النووي وطالما اصبح الصهاينة المحبين للفتن والحروب هم قادة لهذا المعسكر واصبح حسني مبارك ومعه معسكر الاعتدال العربي يعتبرون العزة والبقاء بيد الصهاينة والامريكان ويتولونهم هذا التولي المخرج من الملة مصداقا لقوله تعالى ومن يتولهم منكم فانه منهم فان الله سيحقق وعده وسياتي بقوم يحبهم ويحبونه اعزة على الكافرين اذلة على المؤمنين وكما وعدنا في محكم الكتاب العزيز وكما قال رسول الله لصحابته الكرام عندما سالوه انرتدد يارسول الله بعد ان نزلت الاية ومن يرتدد منكم عن دينه فقال مامعناه عليه وعلى اله افضل الصلاة والسلام نعم سيرتد العرب عن دينهم عندما يتخذون اليهود والنصارى اولياء وحماة وعندما سالوه بمن نستبدل يارسول الله وكان سلمان الفارسي جالس جنب الرسول فضرب الرسول على فخذ سلمان الفارسي وقال قوم هذا
اذن هذا الارتداد واضح تمام الوضوح وقد اجمع عليه كل علماء الاسلام ولم يشذ منهم احدا وطالما وصل الامر الى هذا الوضوح واصبح معسكر النفاق معروفا ومعسكر اهل الايمان مشاهد بالعين المجردة فلينتظر من ضنوا ان العزة بيد الصهاينة والامريكان الخسارة والخذلان وانتقام العلي الجبار ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا
https://telegram.me/buratha