المقالات

الصمت على اساءة الكلباني غير مقبول


عزت الاميري

في السياسة قد تصلح الدبلوماسية بعض شطحات السياسيين اللامدروسة ولكن في الخطابات الدينية وخاصة التصريح بالمواقف لايمكن التاويل او الاستعارة او الهرب من الموقف فكيف اذا كان القول ساطعا كالشمس في رابعة النهار هل يمكن تغطيته؟تابعت في ال BBC المحاورة مع إمام الحرم المكي السعودي وتفاجات بكل طروحات الرجل الشجاعة والتي تصرف بها بعدوانية ضد الانسانية كلها مستغلا مساحة إعلامية لندنية كبرى لتمرير سموم كبرى كلها قنابل انفجرت بوجه كل المستمعين ونال أذاها المباشر قطاعات إسلامية بعينها منها الشيعة والمسيحيون. ماذا يملك هذا المعتوه الكلباني من قوة الحجج ليصف علماء الشيعة بالكفر؟ هل يستطيع بالحجج والمنطق والادلة النقلية والعقلية بلاتحجر فكري وانغلاق أعمى ان يؤيد طروحاته التي يدعى انها فكرية وهي عبارة عن بالون مملوء غاز حقود ضد الانسانية جمعاء؟ ماذا سيقول الغربيون وهم يتابعون هذا الوجه الساطع بتشويه نبع الاسلام الحقيقي بالاراء التي جعلت الامم تقرف من سماع الاسلام دين المحبة الذي حولوه امثال الكلباني الى صبغة الدم والارهاب في كل انحاء اوربا والعالم؟ كعراقي اعتز بعروبتي وانتسابي ولغرض المقارنات ليس الا لم اجد في بلدي للاسف ان الحزب الاسلامي العراقي شريكنا في المصائب، الذي يضم نخبة اكثرها تتصرف بعقلانية في طروحاتها الاسلامية تبادر الى رد التكفير السهل من رجل كانت له علاقة بابن لادن وكانما الصمت موافقة ضمنية على التكفير دون تفكير وايضا لم يبادر الوقف السني العراقي ممثلا بالدكتور الحاج الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي ملك الوقف السني، بادانة التصريح وشجبه واعاقته لانه على الاقل يمس المسلمين والانسانية بالصميم تصورت لو ان جاهلا من جهلاء الشيعة خطب او صرّح بنصف ماصرح به الكلباني الحقود ،لاقامت السعودية ومصر وزنجبار والصومال والمغرب وجزر الواق واق ،الدنيا عليهم لمليون سنة ضوئية! وحتى روتانات الامير طلال ستلبس ملابس الحداد العام بما فيهن راقصاتها الغنجيات لاربعين ليلة!

كذلك الملامة على الجهات الدينية في العراق والتي نالها الاذى وهي تملك حق الرد ولم ترد اما المواقف الحكومية العراقية فيجب عليها ان تنتبه الى ان الحرص على العلاقات مع السعودية فيه ضرر على الوطن فهي اكبر دولة ارهابية في العالم ضد الشيعة وبدبلوماسية مقيتة لنعزل الموقف الرسمي عن الموقف الشعبي المتنفذ وهو تكفير الشيعة وقتلهم كل حين في العراق وباكستان وافغانستان والاحساء استان والمنطقة الشرقية ستان من السعودية! والقتل مبرر بفتاوي ائمة الضلال منذ خفوت التاريخ الظالم لمسيرة الشيعة منذ التاريخ الهجري للان. ألم يفرضوا على الحكومة ان يكون السفير سنيا حصرا؟ وجائهم الدكتور غانم الجميلي هدية لمطلبهم! لم اجد من يتصدى لهذه العفونة الفكرية ببيان واضح وصريح ليمنع نشوء على الاقل رد فعل لامدروس في جانب عامة الشيعة الذين يرون التطرف يسحق هاماتهم كل يوم والتصدي الفكري غير مقنع ابدا وشحيح ويساعد على التكرار الاسائي لمعتقداتهم. تركت الحنق والغيظ جانبا فقد تعودنا التلقي السيال منهم كل يوم بهائم تفخيخ مملؤة بعفونة فكرية مقيتة تصيغ لنفسها جنة سعودية خالصة فيها الحور العين بالانتظار لان الجوانب التشويقية تحفز بهائمهم لسرعة العناق لانهم عشاق! اليوم يجب ان يكون دورا للمثقفين بالتصدي فالمسالة ليست متعلقة بالشيعة بل بالانسانية التي يهدد بقائها فتاوي الضلال الهادرة بتسلط علماء الوهابيون على الخارطة الاسلامية بدولاراتهم خطير جدا فقد ينشأ جيل من جهلة الشيعة متطرف لايلتزم بالمذهب وتوصياته وسطوعه الفكري الاخاذ عندها لايبقى في الحرم المكي لاكلباني الاهاربا يلهث!!عزت الاميري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-08
الى الكلباني السلام على من اتبع الهدى بالامس وفي فجر الرسالة الاسلامية كان ابا جهل وابا سفيان من اشد المعاندين للاسلام ورسول الهدى محمد صلى الله علية واله وسلم واليوم لايختلف عن الامس اطلاقاً فانت لاتقل جهلاً وسفاهتاً عن ابا جهل وابا سفيان او حتى الشيخان اللذان ما حكما بما انزل الله ورسوله وهذا هو بيت القصيد فالمساله هي لتحريف ما جاء به رسوله الكريم لأعادة حكم الجاهلية الذي انتم به اليوم تنعمون بنفاقكم ونعاقكم منذ فجر التاريخ. السلام على من اتبع الهدى الذي لم ولن تتبعوه تصديقاً لقوله تعالى.
حسين التميمي
2009-05-08
أخي عزت انا معك في كل كلمه قلتها ومن قبلك مع مقال الاخ الغيور سيف الله علي واقول, أرجو ان لاينطبق علينا البيت الاتي: من يهن يسهل الهوان عليه### ما لجرح بميت أيلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك