المقالات

الكارون والصراع السياسي

2000 15:18:00 2009-05-08

صباح الوائلي

اشتدت خلال هذه الايام ازمة المياه العراقية مع حلول فصل القيض كما اشتدت معها وتيرة الخطابات السياسية وراحت القنوات الممولة من امريكا ودول مايسمى بالاعتدال العربي برفع سقف الحديث عن ازمة العراق المائية وكأنها حريصة على المواطن والمزارع العراقي وطرحت المشكلة المائية العراقية على طاولة الصراع السياسي بين دعاة القومية واصدقاء المحتل وبين الاطراف الاخرى وراح طرف يدعي ان جوهر المشكلة نهر الكارون الذي غيرت مجراه ايران فيما راح الفريق الثاني يدعي ان جوهر المشكلة تركيا التي اقامت ومنذ نومت صدام بعد عام 1990 بعد حرب الكويت حتى صار ما يصل للعراق من مياه عبارة عن قطرات ليس الا وان المتضرر كما هو معروف تلك الفئات المحرومة جنوب بغداد حتى البصرة ورغم انها محرومة يحاول الاعلام ان يزيد حرمانها عن طريق الضحك على عقولها او لنقل عقولنا لانا جزء من هذا الجنوب وراحت امريكا تطلق اسم ( الكارون ) مصحوبا مع الازمة المائية العراقية كما يحلوا لها ان تذكر اي قصف حدودي على الاراضي الشمالية العراقية فيما لاتذكر ولو ايماءا الاجتياحات التركية فهل المشكلة الحقيقية في ازمة المياه العراقية ؟؟؟

ان من يملك خارطة العراق وجواره يكتشف وبكل سهولة ان امريكا وحلفاءها العرب يكذبون على العراقيين وان غرضا طائفيا يقف خلف التصريحات الامريكية حول نهر الكارون لان نهر الكارون هذا الذي يعتبره الامريكان المشكلة العويصة يدخل الحدود العراقية عند نهاية شط العرب وبداية الخليج وان المطنقة التي يدخل فيها نهر الكارون هي منطقو مالحة يطلق عليها البصريون ( المملحة ) فان مياه نهر الكارون لاتنفع العراقيين ولاتشكل حتى واحد بالمئة من زيادة او شحة المياه العراقية وان المرارة العراقية في شحة المياه من جراء انخفاض مناسيب المياه في دجلة والفرات بسبب ان تركيا قطعت مياه هذين النهرين

وقد يكون لسوريا الشقيقة دور في حصول العراق على المياه ايضا باعتبار ان نهر الفرات يلاقي سدودا على الاراضي التركية اما ايران لاتستطيع نفع العراقيين وكانت ايران قد عرضت على الحكومة المحلية في البصرة قبل اعوام نصب محطات تحلية المياه لتزويد البصرة بالمياه لكن الحكومة المحلية رفضت ذلك وفضلت ان تاتي بالماء الصالح للشرب من السماوة ومن الناصرية لان انشاء محطة مياه قريبة لن يفتح المجال امام حكومة البصرة في سرقت شيء من اموال المحطة والانابيب التي تنقل المياه للبصرة اما من ايران لايمكن ان تحقق حكومة البصرة هامش سرقة لذا فضلت عدم الانفتاح على المشروع الايراني للمياه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك