المقالات

عراق..وهل يساويك بلد!


بشرى الخزرجي_لندن

عراق يا حبيب القلوب الصادقة وبلسم جراحها النائحة.. يا ظل نخلة شامخة تحنو على جموع المحرومين، عراق .. يا شمس الحضارة الساطعة منذ بدء الخليقة حتى قيام يوم الدين.. يا أول حرف خطه الخلود بألواح سومرية، يا غديرا ينهل من عذبه العلم والعلماء، والشعر والشعراء، أنت الطيب والسحر والعنبر، أنت الجمال والخيال وألف ألف ليلة وحكايات عشق أسطورية.. سنا نورك شق دياجي الظلمات، وفي مداك ترفرف أسراب حمائم السلام الصافات، وتسبح كل ألوان الطيف الزاهية البديعة، عراق.. يا نهرا بابليا لا يجف عطاؤه أبدا، يا أرضا لا تقبل العوسج بديلا عن ازهارالبنفسج والياسمين.. ترابك ليس ترابا عاديا بل تبرا صافيا نقيا يحتضن الأطياب الطاهرين من ولد فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، تلك هي أم أبيها سيد المرسلين وأتمهم خَلقا وخُلقا من الأولين والآخرين.. ترابك مهدا للصالحين الأخيار المسبحين بحمد ربهم في الأسحار الساجدين، من أنبياء وأولياء وأجلاء مبدعين ورواد علم تتباهى بهم صفحات التاريخ سموا وبهاءاً.فهل يساويك يا موطن العلياء بلد! أم هل يحصي أمجادك عدد؟سل ضمير العاشقين عن سر الوجد المخلد .. عن حنايا الروح المشبعة بالحزن المتجددثم هات مداد الدهر ينضّد .. وهات السيف والقرطاس والقلم .. هات المتنبي وخيله والبيداء تشهد.. هات من صاغوا في هواك ألحانا عبقرية تغنى بها الوجود، هات حييت سفحك عن بعد فحييني .. يا دجلة الخير يا أم البساتين، ذاك الشاعر الفارس المبجل الجواهري الكبير .. هات كل حرف تباه بك فخرا ، هات السياب وألقه وأرقه وحنينه ووجعه ... هات الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن العراق .. وسل عن الصابرين، عن الحالمين، المنتظرين في محطات الأماني الوردية..

عن الحيارى التائهين في دروبك البعيدة.. عن غريب يأبى أن يسكن فؤاده حبيبا غيرك.. عن غريب ضاع بين بلاء الدنيا وضجيجها الموحش، و بين غدر الزمان ونكران الأقربين .. منفي قطع منه الوتين، مبعد لا يحسن التصرف في حبك، لأنه حب غريب شاذ لا يشبه عين الحب.. قدر لا بد منه يراوده في حله و ترحاله .. فحسبه كما الموت تماما، يدركه ولو كان في منافٍ مشيدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك