المقالات

عراق..وهل يساويك بلد!

1105 22:34:00 2009-05-07

بشرى الخزرجي_لندن

عراق يا حبيب القلوب الصادقة وبلسم جراحها النائحة.. يا ظل نخلة شامخة تحنو على جموع المحرومين، عراق .. يا شمس الحضارة الساطعة منذ بدء الخليقة حتى قيام يوم الدين.. يا أول حرف خطه الخلود بألواح سومرية، يا غديرا ينهل من عذبه العلم والعلماء، والشعر والشعراء، أنت الطيب والسحر والعنبر، أنت الجمال والخيال وألف ألف ليلة وحكايات عشق أسطورية.. سنا نورك شق دياجي الظلمات، وفي مداك ترفرف أسراب حمائم السلام الصافات، وتسبح كل ألوان الطيف الزاهية البديعة، عراق.. يا نهرا بابليا لا يجف عطاؤه أبدا، يا أرضا لا تقبل العوسج بديلا عن ازهارالبنفسج والياسمين.. ترابك ليس ترابا عاديا بل تبرا صافيا نقيا يحتضن الأطياب الطاهرين من ولد فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، تلك هي أم أبيها سيد المرسلين وأتمهم خَلقا وخُلقا من الأولين والآخرين.. ترابك مهدا للصالحين الأخيار المسبحين بحمد ربهم في الأسحار الساجدين، من أنبياء وأولياء وأجلاء مبدعين ورواد علم تتباهى بهم صفحات التاريخ سموا وبهاءاً.فهل يساويك يا موطن العلياء بلد! أم هل يحصي أمجادك عدد؟سل ضمير العاشقين عن سر الوجد المخلد .. عن حنايا الروح المشبعة بالحزن المتجددثم هات مداد الدهر ينضّد .. وهات السيف والقرطاس والقلم .. هات المتنبي وخيله والبيداء تشهد.. هات من صاغوا في هواك ألحانا عبقرية تغنى بها الوجود، هات حييت سفحك عن بعد فحييني .. يا دجلة الخير يا أم البساتين، ذاك الشاعر الفارس المبجل الجواهري الكبير .. هات كل حرف تباه بك فخرا ، هات السياب وألقه وأرقه وحنينه ووجعه ... هات الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن العراق .. وسل عن الصابرين، عن الحالمين، المنتظرين في محطات الأماني الوردية..

عن الحيارى التائهين في دروبك البعيدة.. عن غريب يأبى أن يسكن فؤاده حبيبا غيرك.. عن غريب ضاع بين بلاء الدنيا وضجيجها الموحش، و بين غدر الزمان ونكران الأقربين .. منفي قطع منه الوتين، مبعد لا يحسن التصرف في حبك، لأنه حب غريب شاذ لا يشبه عين الحب.. قدر لا بد منه يراوده في حله و ترحاله .. فحسبه كما الموت تماما، يدركه ولو كان في منافٍ مشيدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك