المقالات

بعثي .... لم تتلطخ اياديه بدماء عائلتي ( 7 )

1840 01:17:00 2009-05-10

بقلم : ساجدة حيران الفيلي

اخوتي في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث احييكم على هذا المشروع الكبير واحي شجاعتكم التي تدل على طهارة اصولكم وعلو اخلاقكم وشدة ارتباطكم بوطننا العزيز , طلبي اليكم ان تنشروا قصتي وآلامي ليطلع عليها الناس علهم يتذكروا الجرائم البعثية التي لايمكن نسيانها .

القصة :

لم نكن مؤيدين فكرة زواج اخي من ابنت احد البعثيين من سكنة محلتنا , الا ان الهوى والعشق حال دون رغبتنا واسقطنا في ما كنا نحذره , فحصل ان تزوج اخي الاكبر من ابنة امين سر منظمة حزبية تابعة لفرقة سعد بن ابي وقاص لحزب البعث العربي الاشتراكي في بغداد وبعد اتمام الزواج وانتهاء الضجيج صار والد زوجة اخي كثير الزيارة والتعلل عندنا في البيت وبما ان العوائل سرها واحد وكما هي تربيتنا في العراق كان صاحبنا يستدرجنا الى احاديث الثورة الايرانية والامام الخميني وكنا نصرح بأراءنا بكل وضوح وكذلك استنكارنا الشديد لاعدام مفجر الثورة العراقية الشهيد السعيد محمد باقر الصدر رض

وهكذا كان ضيفنا يسجل كل كبيرة وصغيرة كنا نتكلم بها , وبعد ثلاثة اشهر من زواج اخي اختلق نسيبنا البعثي مشكلة وعلى اثرها اعاد ابنته الى بيته مع انها كانت رافضة لتصرفات والدها وبعد ذلك بأقل من اسبوع جاء الامن الى بيتنا وامرنا بالتهيئ للرحيل خارج الحدود العراقية وبالتحديد الى ايران لاننا نخالف توجهات الحزب والثورة وفي تلك الليلة من يوم 17 / 11 / 1980 حملونا في سيارة حمل ورمونا على حدود مدينة ( بنجوين ) بين الجبال والوديان وصوت المدافع وصواريخ القتال سرنا برحلة مع مجموعة من العوائل يقدر عددنا جميعا ب ( 182 ) فرد بين طفل وامرأه وشيخ كبير وطبعا فصلوا عنا 53 شاب وكان اخوتي الاربعة من ضمن من بقي في العراق محجوزا في زنازين البعث العربي الاشتراكي .

سرنا بين الجبال والوديان وبكاء الاطفال لم يهدأ من شدة الجوع حيث لم يكن مسموح لنا جلب اطعمة وقد جردونا مما كنا نحمله من مصوغات ذهبية واموال وحتى الاغطية التي جلبناها للوقاية من البرد قد اخذوها منا وفي تلك الليلة الشديدة الظلام لم نكن نعلم الاتجاه المناسب لسيرنا فمنا فضل المكوث في مكانه الى ان يطلع الفجر ومنا من فضل السير لاجل ان يتخلص من البرد بحرارة المسير وكنا قد فضلنا المكوث الى الصباح وما ان طلع علينا الفجر بدأت السماء تمطر مطرا لم نشهده في كل حياتنا وتحولت الوديان الى بحيرات استمر المطر الى الظهيرة وبعد ان هدأ المطر بدأنا نسير بأتجاه المخافر الايرانية واثناء الطريق وجدنا الحاج رمضان حميد عبود ميتا وقد تخشب جسمه فتوقفنا لتجهيزه ودفنه في تلك الجبال غريبا وبعد ان تقدمنا مسافة اقل من 300 متر وجدنا الحاجة بهية كريم غضبان وهي في اخر انفاسها حاولنا ان نعينها فلم نستطع وضعت رأسها في حجري وانا ابكي وهي لا تستطيع الكلام فقط ارى دموعها تنزل من عيونها وهي تلفظ انفاسها الاخيرة وبعد اقل من نصف ساعة تكلمت بثلاث كلمات قالت ( هما كاس علي كوي ) اي ( اين انت ياوحيدي ياعلي ) وتقصد بذلك ولدها الذي تركته محجوزا في العراق وعرجت روحها الى السماء فقمنا بدفنها في ذلك المكان الموحش ثم سمعنا صراخ طفل من منطقة قريبة منا فهلعنا اليه فرأينا السيدة زكية طالب مشهدي ميتة بسبب سقوطها الى الخلف على حجرة وقد تهشم رأسها وولدها بين يديها يصرخ ....

الله يشهد على كل كلمة دونتها بهذه الورقة لم ازد شيئا الا اني تركت الكثير من التفاصيل التي تدمي القلوب الرحيمة قمنا بنزع ولدها من بين يديها بقوة حيث تجمدت يديها حول ولدها الرضيع وايضا قمنا بدفنها فأقبل الليل علينا ونحن مشغولين بدفن الاموات فسرنا على عجل لكي نصل الى المخفر الايراني وطول الطريق كنا نسمع صراخ من جهات مختلفة ورغم بحثنا عن اماكن الصراخ الا انا لم نعثر على احد وبشروق الشمس من اليوم التالي اقتربنا من المخفر الايراني , رأينا الجنود الايرانيين يصيحون علينا ويشيرون علينا بالسير الى جهة اخرى الا انا لم نكن نفهمهم اقتربنا اكثر فأكثر والايرانيين يزيدون من صراخهم الى ان انفجر لغم تحت اقدام الحاج سليم عساف داوود فقطعت اقدامه الاثنين وقتلت الشابة منى جليل سوادي وجرحت الحاجة جليلة باران محي حيث اصيبت بيدها , عندها عرفنا سبب صراخ الايرانيين الذين لم نكن نفهم لغتهم الفارسية فلملمنا جراحاتنا وحملنا الجرحى وجثة الشابة واتجهنا الى حيث اشار علينا الايرانيون فوصلنا اليهم وكانوا قد جهزوا لنا غرف خاصة في المخفر وقاموا بعلاج الجرحى الى ان جلبوا لنا سيارات عسكرية نقلتنا الى مدينة مريوان وهناك تم تعداد من وصل منا فكان العدد ( 169 ) فرد اي ان من مات في الطريق او ظل عن القافلة هو 13 شخص

وبعدها تم ترحيلنا الى مدينة باختران وتم توزيعنا على مخيمات اللاجئين وقدمت لنا المساعدات الطبية وغيرها من وسائل تعيننا على مقاومت البرد اضافة الى الملابس والطعام كنا نعيش في تلك المخيمات ونتجرع سموم الغربة وآلامها كل غروب للشمس كنا ننظر بأتجاه العراق ونرسل السلام على من تركنا من الاحباب ونتجرع غصص الفراق وننتظر اخبار الوطن ونتلمسها من كل زائر يدخل المخيم او مسفر جديد قادم من العراق حتى الطائرات التي كانت تأتي للقصف كنا ننظر اليها بحرقة والم لا بسبب ماتحمله من متفجرات وقنابل بل بسبب انها تحمل رائحت العراق الحبيب ضلت والدتي تأن لفراق اولادها الاربعة الذين لم نعثر على اثر يدلنا عليهم الى هذه الساعة

واما زوجة اخي فقد حرقت نفسها منتحرة عندما تأكدت من ان والدها كان سبب التقرير الذي تسبب بتسفيرنا الى ايران كما اخبرتنا والدتها والى هذه الساعة توجد مئات العوائل العراقية المسفرة في مخيمات اللجوء الايرانية لم يصالحها احد ولم يزرها من المسؤولين الحكوميين على مدى ثلاث حكومات في العهد الجديد بعد سقوط الجرذ صدام , ترى مالذي فعلناه لكي نرى هذا الصدود وهذه الجفوة من حكومة تريد ان تصالح البعثيين ولا تفكر بأن تصالح ضحايا الاجرام البعثي . وما الذي فعله اخواني الاربعه والآلاف من شباب الكرد الفيلية ليقتلوا بدم بارد ولا احد من قادة الجامعة العربية يسأل عنهم . الشكوى الى الله والعاقبة للاخيار الذين سيبقون متمسكين بعداء دائم للبعث والبعثيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جد الصراحه وعم العدل وصدق او لا تصدق
2009-05-09
بسمه تعالى لا أقول ألا ليقرأالسفيرالكبيرللأرجس الأدنس مارشال الشخطه مامر بابن عمه ومن معه تاركين ابنتهم المشلولة سوسن خلفهم والشاب البرئ باقر لتختفي كل أخباره منذ الثمانينات على ايدي اعداءالله الأرجاس القاذورات النتنه وليتبرأمن كل لحظة كان للأرجسين معينا بقيت المشلولة تبكي ما حصل 18 سنه حتى وافاها الله واما الشاب فلا أثر له تاركا ابنته الوحيده ذات العام الواحد وزوجته التي رغم كل تشبثاتهالم تحصل على اي خبر من زوجها الذي غيبه الاقذرون طالبين وبكل نجاسة من الزوجة الطيبه تعاونها معهم والف هيهات؟
عراقي
2009-05-09
انا لله وانا اليه راجعون وعظم الله لك ولكل المظلومات وعزاءك التآسي بالزهراء وابنتها الحوراء سلام الله عليهن ان كان هناك قول يقال فقد مضى وقته ولاعتب على الحكومة فالحكومة حساباتها سياسية مصلحية واما من انتخبها فهو الذي يوآخذ ليس لانه انتخبها بل لانه اي الشعب يحب ان او يريد ان يبقى بين غفلته واهواءه التي جلبت له الذل والهوان وتسلط الاشرار انا افول دوما بأن الشعب لازال مغفل مرة ومرة اخرى يدفع الى الغفلة سواء من الداخل او من الخارج وهناك شيءواحد لو التفت اليه الشعب على طول الخط لما استغفل انه العدل
جد الصراحه وعم العدل المهجر تهديدامن الارجاس
2009-05-09
ثم وسنبقى نطالب وزارة المهجرين بتسجيل كل جرذ من أكبرهم الى أدنسهم لتطهير عقولهم العفنه التي طاوعتهم على جريمة العصر الادنس على الجيران ومواطني الوطن المليون مرة أشرف منهم جميعا ان كان لهم ذرة من شرف طبعا والا فهم الافاعي تحت الرمال تنتظر الانقضاض حال سنوح الفرص القذرة لهم فهل سنرى ذلك من الوزارة التي تصدقت على أطياب شعبنا وتناست المجرمين الاقذرين المسلبين الموزعين لقصاصات الموت وطلقاتها بقيادات نتنه معروفة للجميع فان لم يقتص منهم من رزء وقاسى المر والذل والمهانه فان الله لهم بالمرصاد؟؟؟
جد الصراحه وعم العدل المهجر تهديدامن الارجاس
2009-05-09
بسمه تعالى ان التسفيرالذي تدنس به جرذالنجاسات هو من أرجس جرائم العصرالتي يتحمل وزرها العالم أجمع اذ لم يفوهوا بما يردع القاذورات من الهدام وارجاسه عن دنسهم الاقذر سفروا من سموهم تبعيه بشخطة قلم انجس خلق الله واعدموا أبناءهم الشباب واستقبلتهم ايران بما شرف الكثير من شعبهم اما من تبع القاذورة النجس من المهجرين المفجرين الاذلاء وكثير منهم بيننا دون حياء ولا نقاب فهم جرذان الاذل المقبور شكلنا وزارة مهجرين وكان الاوجب تشكيل وزارةمستأصلين لكل دنس كان له أدنى دور بالتهجير والتفجير والتسليب وثم
السيد الحسيني
2009-05-08
أختي ساجده عظم الله لك الأجر بأخوتك وبكل الشهداء الذين ذهبوا الى بارئهم وهم مظلومين على يد الزمر العفلقيه لكن الذي يدمي قلوبنا حكومة المالكي والزنيم علاوي الذي يجتمع مع عزة الدوري تعلمين أختي الملاين تصرف الأن بأسم المصالحه في فنادق القاهره والأردن أكثر من 65 مليون دولار على رضا البعثين والتنازل عن عنجهيتهم أما أنتم وأهل الشهداء فهؤلاء سقط المتاع عند المالكي ومستشاريه لحد الأن لم يطرق أحدهم دار أحد لهؤلاء المظلومين حسبنا الله ونعم الوكيل
الملاك
2009-05-08
الظاهر ان الارهاب والقتل اخاف حكومتنا فهرعت تتصالح مع القتلة البعثين. الا لعنة الله على الظالمين, الالعنة الله على البعثيين الظالمين المجرمين القتلة. ادعوا الله ان يريهم عذاب الدنيا قبل الاخرة بحق ال البيت.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك