المقالات

وهل تكفي البيانات والتصريحات الغاضبة؟

979 14:38:00 2009-05-07

بقلم:احمد عبد الرحمن

اضافت العمليات الارهابية التي استهدفت مدينة الصدر عصر يوم الاربعاء الماضي، التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي رقما جديدا ودليلا اخر على منهج جماعات البعث الصدامي، وتنظيم القاعدة الارهابي، ومن يدعمهم ويساندهم، ان بالقول او بالفعل، سرا ام علانية.ولم يكن تخطيط الارهابيون مقتصرا على استهداف احد الاسواق المكتضة بالناس الابرياء من مختلف الاجناس والمستويات والاعمار في مدينة الصدر، وهو سوق مريدي الذي كان قد تعرض في اوقات سابقة لعمليات اجرامية مماثلة، بل ان الناس الابرياء في مناطق الحرية والبياع وربما في مناطق اخرى كانوا مستهدفين بسيارات مفخخة وربما احزمة ناسفة، ولكن بلطف الباري عز وجل لم يفلح الارهابيون هناك بتوسيع ميدان اجرامهم الدموي.لم يعد سرا عصيا على الاكتشاف مغزى استهداف مدينة الصدر مرات عديدة، وكذلك استهداف الحرية والشعلة والبياع والكاظمية، واكثر من ذلك لم يعد سرا عصيا على الاكتشاف ايضا مغزى استهداف الاسواق المزدحمة بالناس وفي اوقات الذروة.انه نوع من الانتقام والثأر والتنفيس عن النزعات الاجرامية الدموية، واصرار على الاستمرار بنفس المنهج الذي درج عليه الارهابيون الذين كانوا في يوم من الايام يمارسون شتى ضروب الجريمة من موقع السلطة وعبر مختلف ادواتها ووسائلها وبأتسغلال امكانيات وموارد وثروات البلاد بأبشع صور الاستغلال.وبعد ان فقد هؤلاء المجرمون الارهابيون ومن يتولاهم مواقعهم ونفوذهم راحوا يبحثون عن ادوات ووسائل اخرى لمواصلة نفس المنهج عله يعيد اليهم مجدهم الدموي.وبما ان الصورة باتت واضحة بأقصى درجات الوضوح، وبما انها باتت تتكرر، اذا لم يكن يوميا، فبين فترات زمنية قصيرة، وبما ان الكثير من الحقائق والدلائل والمؤشرات والبراهين قد شخصت، فلماذا لم يتم التوصل الى معالجة تلك الخروقات والانتهاكات الخطيرة لارواح الناس الابرياء؟.واذا كان قد تحقق قدرا كبيرا ومهما من التحسن الامني، الذي دائما ما يقال انه تحقق بفضل تطور اداءات وامكانيات وكفاءات اجهزة الدولة العسكرية والامنية والاستخباراتية؟..فلنا ان نتساءل ونطلب تفسيرا مقنعا ومعقولا ومقبولا لذلك التراجع الخطير والمقلق الذي شهدته الاسابيع القلائل الماضية في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى.ان على المعنيين واصحاب القرار ان يتحدثوا بصراحة وان يشخصوا مواطن الضعف والقصور والخلل لابناء الشعب، وعليهم ان يتخذوا الاجراءات الحازمة والسريعة للحؤول دون حصول المزيد من التداعي والتدهور والتراجع الامني، الذي لو استمر-لاسمح الله-فأنه قد تترتب عليه استحقاقات وتراجعات على اصعدة ومستويات اخرى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك