بقلم:احمد عبد الرحمن
اضافت العمليات الارهابية التي استهدفت مدينة الصدر عصر يوم الاربعاء الماضي، التاسع والعشرين من شهر نيسان الماضي رقما جديدا ودليلا اخر على منهج جماعات البعث الصدامي، وتنظيم القاعدة الارهابي، ومن يدعمهم ويساندهم، ان بالقول او بالفعل، سرا ام علانية.ولم يكن تخطيط الارهابيون مقتصرا على استهداف احد الاسواق المكتضة بالناس الابرياء من مختلف الاجناس والمستويات والاعمار في مدينة الصدر، وهو سوق مريدي الذي كان قد تعرض في اوقات سابقة لعمليات اجرامية مماثلة، بل ان الناس الابرياء في مناطق الحرية والبياع وربما في مناطق اخرى كانوا مستهدفين بسيارات مفخخة وربما احزمة ناسفة، ولكن بلطف الباري عز وجل لم يفلح الارهابيون هناك بتوسيع ميدان اجرامهم الدموي.لم يعد سرا عصيا على الاكتشاف مغزى استهداف مدينة الصدر مرات عديدة، وكذلك استهداف الحرية والشعلة والبياع والكاظمية، واكثر من ذلك لم يعد سرا عصيا على الاكتشاف ايضا مغزى استهداف الاسواق المزدحمة بالناس وفي اوقات الذروة.انه نوع من الانتقام والثأر والتنفيس عن النزعات الاجرامية الدموية، واصرار على الاستمرار بنفس المنهج الذي درج عليه الارهابيون الذين كانوا في يوم من الايام يمارسون شتى ضروب الجريمة من موقع السلطة وعبر مختلف ادواتها ووسائلها وبأتسغلال امكانيات وموارد وثروات البلاد بأبشع صور الاستغلال.وبعد ان فقد هؤلاء المجرمون الارهابيون ومن يتولاهم مواقعهم ونفوذهم راحوا يبحثون عن ادوات ووسائل اخرى لمواصلة نفس المنهج عله يعيد اليهم مجدهم الدموي.وبما ان الصورة باتت واضحة بأقصى درجات الوضوح، وبما انها باتت تتكرر، اذا لم يكن يوميا، فبين فترات زمنية قصيرة، وبما ان الكثير من الحقائق والدلائل والمؤشرات والبراهين قد شخصت، فلماذا لم يتم التوصل الى معالجة تلك الخروقات والانتهاكات الخطيرة لارواح الناس الابرياء؟.واذا كان قد تحقق قدرا كبيرا ومهما من التحسن الامني، الذي دائما ما يقال انه تحقق بفضل تطور اداءات وامكانيات وكفاءات اجهزة الدولة العسكرية والامنية والاستخباراتية؟..فلنا ان نتساءل ونطلب تفسيرا مقنعا ومعقولا ومقبولا لذلك التراجع الخطير والمقلق الذي شهدته الاسابيع القلائل الماضية في العاصمة بغداد ومحافظات اخرى.ان على المعنيين واصحاب القرار ان يتحدثوا بصراحة وان يشخصوا مواطن الضعف والقصور والخلل لابناء الشعب، وعليهم ان يتخذوا الاجراءات الحازمة والسريعة للحؤول دون حصول المزيد من التداعي والتدهور والتراجع الامني، الذي لو استمر-لاسمح الله-فأنه قد تترتب عليه استحقاقات وتراجعات على اصعدة ومستويات اخرى.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha