بقلم :محمد التميمي
بين الفينة والاخرى تتصاعد الحملات والهجمات على منظمة بدر، ولمن يتأمل ويدقق في توقيت الحملات والهجمات يدرك انها محسوبة ومبرمجة ولم تأتي بصورة عفوية واعتباطية، وان الجهات التي تطلقها وتتبناها معروفة في اهدافها واجنداتها وتوجهاتها وارتباطاتها.لعلي اكون واحدا من الاشخاص الذين عاصروا تشكيل "بدر" منذ تأسيسه، حيث كنت قريبا من ظروف ودواعي واهداف التأسيس، وكنت قريبا من الاشخاص الذين تصدوا للمسؤولية في المرحلة الاولى، وكذلك المراحل اللاحقة، وكنت شاهدا على الادوار والمهام التي اضطلع بها "بدر" في مسيرة مواجهة نظام الحكم الديكتاتوري في العراق، ولدى الان احصائية لا ازعم انها دقيقة، للاشخاص الذين استشهدوا تحت لواء "بدر" واماكن استشهادهم.ولست انا الوحيد الذي يعرف تلك الحقائق والوقائع، بل ان غيري ربما دونوا التأريخ بطريقة علمية منظمة بالارقام والاسماء.والذين يشنون اليوم الحملات والهجمات التضليلية هم ايضا يعرفون كل الحقائق والوقائع، لكن المطلوب منهم ان يحرفوها ويزيفوها ويقلبوها رأسا على عقب.في الاعوام الماضية التي اعقبت سقوط نظام صدام، كان هؤلاء يرتكبون جرائم مختلفة بحق الناس الابرياء ويتركون ارواقا فيها عبارات مكتوبة ومصاغة بصورة ركيكة وفي اسفلها اسم فيلق بدر او منظمة بدر، للايحاء بطريقة ساذجة وغبية بأن "بدر" هو وراء تلك الجرائم.بينما اذا اجرينا احصائية لضحايا الارهاب بحق الكوادر من الاحزاب والتيارات والقوى المختلفة نجد ان لـ"بدر" حصة الاسد في ذلك ولم يأت ذلك مصادفة او اعتباطا، بل ان كل شيء مدروس ومخطط له بدقة.والحملات الاخيرة ضد بدر التي جاءت على خلفية الاعمال الارهابية التي وقعت في عدة مناطق من بغداد، واوقعت اعدادا كبيرة من الضحايا من الناس الابرياء، هي نموذج ومثال حي على طبيعة الاهداف والدوافع والمخططات، حيث ان بصمات بقايا حزب البعث الصدامي والتكفيريين من تنظيم القاعدة واضحة على تلك الاعمال الارهابية، اوضح من الشمس في رابعة النهار.ولم يعد ما هو خافيا من نهج واساليب البعثيين الصداميين ومن يساندهم ويقف ورائهم، ولم يعد صعبا ان نعرف ويعرف الجميع من هو العميل ومن هو الاصيل.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha