المقالات

ديالى ...بشائر لا تبشر بالخير

1096 14:18:00 2009-05-07

جميل الحسن

للمرة الثالثة تشن الاجهزة الامنية عملية امنية واسعة لتطهير محافظة ديالى من عناصر تنظيم القاعدة الذين ما زالويسيطرون على غالبية المناطق في المحافظة .الحكومة تعلن في بياناتها عن ارقام كبيرة لعناصر من تنظيم القاعدة تم قتلهم والقاء القبض عليهم ,لكن هناك شكوكا حول مدى قدرة الجيش العراقي على ضبط الامور والقضاء على تنظيم القاعدة بشكل نهائي هناك .هذه المرة حشدت الحكومة افضل ما لديها من قوات امنية بلغ عددها حوالي اربعين الف جندي لمداهمة اخطر معاقل القاعدة في ديالى في الكاطون وبهرز ,لكن مايؤخذ على هذه العملية انها تناط للمرة الثانية بقائد القوة البرية في الجيش العراقي علي غيدان والذي توجد عليه ملاحظات كثيرة بعد فشله في تحقيق نتائج مرضية في عملية السهم الخارق وبشائر الخير الاولى مما يجعل من مهمته الحالية اصعب بكثير ,

حيث لا يملك الرجل اية خبرة او مهارة كافية في استغلال هذا العدد الكبير من الجنود في شن هجمات منسقة لالقاء القبض على عناصر القاعدة والقضاء على وجودها في ديالى ,حيث تعد الان من اخطر المناطق في العراق ويمكن ان يهدد بقاء عناصر القاعدة فيها الامن والاستقرار في بغداد ,اذ ان من المكن ان يستغل تنظيم القاعدة وجوده هناك لشن هجمات انتحارية منها على بغداد .كما ان تنظيم القاعدة يحاول تنظيم صفوفه هناك من جديد .ان تنظيم القاعدوة في ديالى يملك خبرة كبيرة في التعامل مع العمليات الامنية الواسعة التي قدتقوم بها الحكومة هناك ,لكن هذه العمليات بحاجة الى تخطيط ومعلومات استخبارية دقيقة والى امساك فاعل بالارض من اجل قطع الطريق على محاولات تنظيم القاعدة للعودة الى هذه المناطق من جديد بعد انسحاب القوات الامنية منها مما سيعرض المكاسب الامنية الى خطر الفشل .ان محافظة ديالى تشكل وضعا امنيا استثنائيا وهي بحاجة الى قيادة كفوءة وقادرة على التعامل مع الملف الامني بحكمة ومهارة وخبرات واسعة وليس الى رجل ذو خبرات محدودة .

النتائج التي قد تنتج عنها عملية بشائر الخير الثانية ربما لن تكون بالصورة المتوقعة ,حيث سبق وان قامت الحكومة بشن عمليات امنية اسعة في هذه المنطقة ورغم قيامها بالقاء القبض على عدد كبير من عناصر تنظيم القاعدة الا ان الوضع الامني لم يشهد اي تحسن ملحوظ باستثناء بعض المناطق وان هناك عددا كبيرا من عناصر العصابات المسلحة تنتشر في ضواحي مدينة بعقوبة وهي على استعداد لشن المزيد من الهجمات ضد قوات الحكومة وهذه المعركة لن تنتهي بسهولة وربما تحتاج الى اكثر من بشائر خير واحدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسين
2009-05-09
اريد ان اذكر شيئ بسيط عن هذا الرجل. لقد تم احالته على التقاعد بعد حرب الكويت(ولا اعلم السبب) من بعد ذلك عمل كصاحب علوة حبوب الى ان سقط النظام وقد قام ببناء اكبر صورة للمقبور صدام من ثمن تلك الحبوب. وقد تم ارجاعه للخدمة العسكرية من قبل حزب الدعوة وبعد مدة لا تتجاوز السنة اصبح قائدا للقوة البرية. قام بتعيين عتالة البعثيين من اصدقائه بمناصب عالية في الجيش وخاصة قيادة القوة البرية وانا اعرف قسم منهم حتى لم يكونوا ضباط قبل سقوط الصنم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك