بقلم : ام حسين العبيدي
اخواني في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث , هذه مصيبتي التي ابتدأت بعدي صدام حسين وانتهت بالذباحين من تنظيم القاعدة , ارجوا ان تنشروها ليتعلم العرب الغيرة والنخوة العراقية التي جسدها زوجي المرحوم علي الياسريفي السنة الاولى من دخولي كلية التربية الرياضية جامعة بغداد وبالتحديد في حفلة التعارف التي عادة ينظمها الاتحاد الوطني لطلبة وشباب العراق , جاء لي احد الطلبة واخبرني بأن سكرتير عدي صدام قد اشار عليك من بعيد والان هم في طريقهم اليك فأنصحك نصيحة اخ ان تهربي من الكلية فورا والا سيأخذونك الى عدي عنوة ولا تستطيعين مقاومتهم , في تلك اللحظة لم اشعر بشيئ وصارت امامي الارض كجناح ذبابة ولا اعرف الى اين اهرب او بأي طريقة ,
فقلت للشاب الذي اخبرني ( انا اختك واريد تخلصني ) ومسكت يده بقوة فقال لي اذن اذهبي الى تلك البناية وحاولي ان تختلطي بالزحام لكي تضيعين عن انظارهم وفعلا دخلت في زحام الطلبة وهربت الى البناية التي اشار علي بها وكانت بناية لقاعة رياضية داخلية , بعد انتظار لدقائق جاءني الشاب واخذني الى خارج الكلية بطرق غير الطرق الرئيسية وعندما صرنا خارج الكلية استأجرنا تكسي وذهبنا الى الكرادة وبمجرد ان نزلنا من التكسي توقفت بجانبنا سيارة ( السكرتير ) واصعدونا الى السيارة عنوه , وربطوا ايدينا وعصبوا عيوننا بقطعة قماش تحجب الرؤيا .
ثم سارت بنا السيارة نصف ساعة تقريبا الى ان وصلنا ففتحوا عيوننا رأيت عدي صدام حسين جالس في حديقة كبيرة ومعة زوج من النمور , وبعد ان اقتربنا منه قال لي ( تعاي حلوة ) ( انت هم حلوة وهم حبابة وهم وكحة ) وانا احب كل هاي الصفاة وسأل عن الشاب الذي هربني قال موجها سؤالة الى ( السكرتير ) وهذا منو ؟ قال له هذا حاول خطف هذه البنت . فبادرت وقلت له لالا ابدا هذا صديق اخواني وانا طلبت منه ان يوصلني الى البيت . فنظر عدي الى ( السكرتير ) فأشار اليه بأن كلامي هذا كذب . فسألني عدي ( انت منين ) قلت له انا اصلي من الضلوعية فقال لي منين من الضلوعية قلت له انا اهلي عبيد فقام من كرسيه وضرب ( السكرتير ) راشدي وقال له انت تركت كل البنات الجدد وجيت على عبيد ؟ والله اليوم لاشوي على اذانك بصل , ثم امر بأن يعيدني الى الكلية فورا , وفعلا ارجعوني الى كليتي واما الشاب فبقي عندهم , وبعد ستة اشهر رأيت الشاب في الكلية وقد قطعت اربعة اصابع من يده اليمنى فسألته عن ذلك قال لي بعد ان اعادوكي الى الكلية امر عدي بتعذيبي , فمارسوا كل انواع العذاب واخرها ادخلوا يدي الى قفص فيه كلب فقضم اصابع يدي وكما ترين , والحمد لله في احدى ليالي السكر والرقص امر عدي بأطلاق سراحي وقد جئت اليوم لكي اسجل حضوري في الكلية , الا ان الكلية رفضت اعادته الى الدوام الا بكتاب يثبت بأنه كان موقوف ,
فذهب الشاب الى السكرتير الخاص بعدي في الكلية وطلب منه ذلك الكتاب , فقال له السكرتير بأن ينتظر الى الغد ليرى موضوعه وبعد اسبوع جاء بالكتاب ومختوم من مكتب عدي صدام حسين وسجلوا سبب التوقيف بأنه ( اشتباه ) والكتاب موجود حاليا عندي وموقع من مدير مكتب عدي واما الشاب فقد تزوجته وبعد سقوط النظام استشهد بذبح رأسه امام عيوني حيث كنا في زيارة الى اهلي في الضلوعية واوقفونا الذباحين من تنظيم القاعدة في الطريق وانزلوه لان اسمه كان علي ولقبه الياسري فذهب متضرجا بدمه ذلك الشاب الغيور الشهم ابن العراق زوجي العزيز ابو حسين .
اشكي امري الى الله واقول ان سكرتير عدي الان موظف في احدى سفارات العراق في الدول العربية حيث ارسله عدي موظف في تلك السفارة وقد امضت حكومتنا الجديدة توظيفة وبقي في عمله يمثل العراق في المحافل الدولية .
https://telegram.me/buratha