المقالات

مجالس المحافظات ... احتواء ام اقصاء

1026 13:35:00 2009-05-06

ميثم المبرقع

في العراق الجديد ارتكزت مفاهيم لم يألفها العراقيون من قبل ولم تمارسها الانظمة المتعاقبة على الحكم في العراق والتي في اغلبها سادت عقلية الحزب الواحد او الزعيم الاوحد طيلة السنوات الماضية من تأريخ العراق المعاصر. وبعد مغادرة تلك الحقبة الظالمة والمظلمة ونهاية ابشع مرحلة استبدادية أفقنا على ملامح دكتاتورية جديدة على ابواب مجالس المحافظات تجسدت عبر الطريقة التي تم بها انتخاب الحكومات المحلية في اغلب المحافظات والتنصل عن كل التزاماتها ومبادئها واقبلت تستأثر بالمواقع بروح استئثارية واحتكارية بشعة لا تليق الا برجالات النظام السابق.

ما حصل في اغلب محافظات البلاد اثناء تشكيل الحكومات المحلية انذر بوجود روح استبدادية تؤشر على نقاط خطيرة وسلبية لا يمكن قبولها او السكوت عليها. نقض الاتفاقات والتعهدات والتهرب من الالتزامات قضية خطيرة لا تليق بواقع العراق الجديد ولا يمكن قبولها ونحن مقبلون على تأسيس دولة القانون والمؤسسات التي بدت القوى السياسية التي رفعت شعار القانون نتقلب على القانون نفسه وتتعامل بروح فئوية وحزبية نتنة.ومن المؤكد بان الذي يتخلى عن التزاماته وتعهداته مع الشركاء الفاعلين والقوى الفائزة ذات الرصيد الجماهير والمرجعي الكبير لا يتردد بالتخلي عن كل شعاراته التي طرحها في حملته الانتخابية من اجل الوصول الى موقع المسؤولية القيادية والادارية لمجالس المحافظات.

لا يمكن ان نتراجع عن كل التزاماتنا السياسية والاخلاقية من اجل منصب اعد اساساً لخدمة المواطنين ولا يمكن ان نستأثر بالمواقع بروح غرائزية ويكون هدفنا الوحيد ومطلبنا الاساسي هو الوصول الى الموقع المسؤول في قيادة الحكومات المحلية دون اشراك بقية القوى السياسية وباستحقاقاتها الانتخابية. هذا السلوك الانفرادي والاستبدادي مرفوض ولا يمكن قبوله باي حال وعلى الاخوة المتصدين لقيادات الكتل الفائزة مراجعة اعضاء كتلهم في المحافظات التي شهدت انفراداً خطيراً لا ينسجم بمتطلبات العراق الجديد وتجربته الديمقراطية التي مازالنا ننزف دماً من اجل انجاحها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك