المقالات

انها لعبة الموت

1053 18:37:00 2009-05-05

د. واثق الزبيدي

لابد من ان التفجيرات الاخيرة التي عادت الى بغداد تدل دلالة واضحة ان الدول العربية لاتزال تمد الارهاب من اجل اهداف سياسية القصد منها اعادة البعث المجرم الى العملية السياسية وكانت الاتفاقات الامريكية مع الدول العربية وبموافقة رئيس الوزراء كانت تجري في طريق تقديم التطمينات للاخوة العرب بان حزب البعث سيعود لذا شهدنا ايقاف تدفق الارهابيين العرب وبعدها اطلق رئيس الوزراء ومستشاريه حملة من التصريحات وعزم الحكومة على اقامة مؤتمر لعودة البعثيين الى الحياة السياسية في التاسع من نيسان لكن ضغط الشارع العراقي الرافض للبعث دفع رئيس الوزراء الى تغيير تصريحاته بالكامل والانقلاب على جزء من اتفاقاته مع الامريكان والعرب فيما يخص البعث لانه اعتقد ان الضحايا ستنسى الامها وماسيها التي خلفها البعث وما ان تراجع المالكي عن تصريحاته حتى عاد العرب وامريكا للضغط مرة اخرى على العراقيين عن طريق تهيج الوضع الامني وعلى جميع المستويات فعمليات التسليب في الطوبجي كانت ممنهجة ومبرمجة كما ان انفجارات ساحة التحريات في الكرادة والكاظمية ومدينة الصدر ايضا كانت ممنهجة فالجناة كلهم عرب ( تونسيين ، مصريين ، سوريين كما حدث في حسينية الزهراء في كركوك ، وسعوديين )

ولعل التصريحات الاخيرة لملا ناظم الجبوري وضعت النقاط على الحروف عندما اعترف بان المملكة السعودية زودتهم بميزانية تساوي ميزانية العراق بالكامل من اجل القيام بالعمليات الارهابية في العراق ولعل السعودية من الدول الداعمة للارهاب بشكل علني ومنذ سقوط صدام في التاسع من نيسان عام 2003 لكن الامريكان يرفضون الاشارة الى السعودية على انها تدعم الارهاب لان القضية مرتبطة باجندة مفادها ابعاد الشيعة عن الحكم وابعاد السنة المعتدلين كذلك وتحاول امريكا تقديم صورة عن الاسلام انه اسلام ارهاب وقتل من خلال استصفائها لفكرة القاعدة وبن لادن .العمليات الاخيرة هي سيناريو لاعادة البعث تقوم به الدول العربية بمساعدة امريكا لكن على الحكومة ان تبلع (الموس ) وتسكت كما يقال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك