المقالات

انها لعبة الموت


د. واثق الزبيدي

لابد من ان التفجيرات الاخيرة التي عادت الى بغداد تدل دلالة واضحة ان الدول العربية لاتزال تمد الارهاب من اجل اهداف سياسية القصد منها اعادة البعث المجرم الى العملية السياسية وكانت الاتفاقات الامريكية مع الدول العربية وبموافقة رئيس الوزراء كانت تجري في طريق تقديم التطمينات للاخوة العرب بان حزب البعث سيعود لذا شهدنا ايقاف تدفق الارهابيين العرب وبعدها اطلق رئيس الوزراء ومستشاريه حملة من التصريحات وعزم الحكومة على اقامة مؤتمر لعودة البعثيين الى الحياة السياسية في التاسع من نيسان لكن ضغط الشارع العراقي الرافض للبعث دفع رئيس الوزراء الى تغيير تصريحاته بالكامل والانقلاب على جزء من اتفاقاته مع الامريكان والعرب فيما يخص البعث لانه اعتقد ان الضحايا ستنسى الامها وماسيها التي خلفها البعث وما ان تراجع المالكي عن تصريحاته حتى عاد العرب وامريكا للضغط مرة اخرى على العراقيين عن طريق تهيج الوضع الامني وعلى جميع المستويات فعمليات التسليب في الطوبجي كانت ممنهجة ومبرمجة كما ان انفجارات ساحة التحريات في الكرادة والكاظمية ومدينة الصدر ايضا كانت ممنهجة فالجناة كلهم عرب ( تونسيين ، مصريين ، سوريين كما حدث في حسينية الزهراء في كركوك ، وسعوديين )

ولعل التصريحات الاخيرة لملا ناظم الجبوري وضعت النقاط على الحروف عندما اعترف بان المملكة السعودية زودتهم بميزانية تساوي ميزانية العراق بالكامل من اجل القيام بالعمليات الارهابية في العراق ولعل السعودية من الدول الداعمة للارهاب بشكل علني ومنذ سقوط صدام في التاسع من نيسان عام 2003 لكن الامريكان يرفضون الاشارة الى السعودية على انها تدعم الارهاب لان القضية مرتبطة باجندة مفادها ابعاد الشيعة عن الحكم وابعاد السنة المعتدلين كذلك وتحاول امريكا تقديم صورة عن الاسلام انه اسلام ارهاب وقتل من خلال استصفائها لفكرة القاعدة وبن لادن .العمليات الاخيرة هي سيناريو لاعادة البعث تقوم به الدول العربية بمساعدة امريكا لكن على الحكومة ان تبلع (الموس ) وتسكت كما يقال .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك