المقالات

لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟

1227 14:07:00 2009-05-05

مهند حبيب السماوي

لن أضيف شيئاً جديداً إن قلت بان شعبية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أخذت بالازدياد حينما قرر ضرب المليشيات الشيعية المنتمية لجيش المهدي في البصرة في الحملة العسكرية التي سمّاها بصولة الفرسان ....ولن أكون مبدعاً عبقرياً ان قلت بان الوضع الامني في العراق ، على الرغم من الخروقات التي تحدث احيانا، قد تحسن واصبح هنالك تحسن نسبي في عموم ارجاء البلاد بعد انحسار وانكفاء عصابات القاعدة والمليشيات ...ولكن ، ونقولها دائما بكل مرارة ، لايزال ملف الفساد المالي في العراق يسير باضطراد نحو الامام وباساليب جديدة وطرق متنوعة بحيث مافتئت الاموال العراقية وثروات البلد تُهدر بشكل غير معقول وتسافر بكل هدوء وأمان خارج العراق على يد هؤلاء المفسدين الذين لم يرعُ ضمير ولاخلق ولادين في أموال العراق .

هذه الايام ، كما اطلع العراقيون وربما العالم ايضاً ، على المساجلات الخطابية والاتهامات المتبادلة بين رئيس لجنة النزاهة الشيخ صباح الساعدي من جهة وبين وزارة التجارة ووزيرها السيد فلاح السوداني من جهة اخرى ..حول قضايا تتعلق بفساد مالي خضم في هذه الوزارة الخدمية المهمة التي تهم المواطن العراقي اكثر من غيرها كونها تُجهزه بالحصة التموينية العراقية التي يستفيد منها بصورة أساسية المواطن العراقي الفقير حيث تشكل مفرادت هذه الحصة الملاذ الوحيد للفقير العراقي البسيط الذي لاحول له ولاقوة في أغنى بلد في هذه المنطقة ...

وفي قضية وزارة التجارة ثلاث مفارقات ...المفارقة العجيبة الاولى التي يعيش في ظلها العراق أن البطاقة التموينية التي يتسلمها المواطن العراقي الفقير البسيط ، واكررها لأكثر من مرة ، كانت في زمن النظام السابق ، افضل في رأي المواطن العراقي ، من الحصة التي يستلمها المواطن الآن التي تتسم بما يلي :1. انها تتضمن مفردات غذائية غير جيدة ومن مناشئ بائسة .2. تتكون من 4 مفردات فقط في كل حصة وهي متغيرة بين الحين والاخر .3. تتاخر في الوصول للمواطن العراقي الفقير البسيط .

اما المفارقة الثانية .. فتكمن في السكوت المطبق لاعضاء مجلس النواب على وزير التجارة وبؤس حصته التي يقدمها للمواطن العراقي ، بل الانكى من ذلك هو الدفاع غير المعقول الذي يقوم به بعض اعضاء مجلس النواب عن وزارة التجارة ، واغلبهم من حزبه وقائمته التي رشحته ، واخر تصريح برلماني غير مقبول في هذا المجال كان للسيد كمال الساعدي الذي قال بان كلام الساعدي وتصريحاته بحق السوداني لاتمثل راي لجنة النزاهة في البرلمان مما يعني بوضوح ان الساعدي يريد ان يحول القضية بين السوداني وصباح الساعدي الى قضية شخصية لا اجماع عليها من قبل لجنة النزاهة !!!

المفارقة العجيبة الثالثة في القضية أن مجلس الوزراء العراقي يمتلك صلاحية كاملة عبر التصويت في مجلس وزرائه لاقالة أي وزير مقصر وتضر وزارته بالشعب العراقي عموما ووزير التجارة خصوصا ولكنه لكل أسف لم يفعل ذلك في الفترة السابقة لسبب نتمنى أن نعرفه منهم وهو المجلس نفسه الذي قام ، برئاسة السيد نوري المالكي ، بصولة الفرسان ضد من تلاعب بحياة العراقيين ونشر الدم والفوضى ...فهل من صولة فرسان جديدة ضد المفسدين في وزارة التجارة ممن تلاعبوا بقوت الشعب العراقي طيلة المرحلة السابقة؟ !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-06
بعد الحصار الذي فرضته الامم المتحدة على العراق لم يعد هناك دور لرجال مخابرات صدام ،والمباحثات التي جرت بين العراق ومجلس الامن حول مذكرة التفاهم او التناغم كما كنا نسميها جعل صدام يسهل عملية تاسيس شركات تجارية من رجال مخابراته كمصدر عمل ورزق والهاء لهم ،ولا زالت اغلب تلك الشركات هي من يقوم بعمليات اخذ المناقصات وتوريد المواد لوزارة التجارة فالمسالة ليست مسالة وزير فاسد فقط بل مسالة جريمة منظمة لقتل الشعب العراقي بالمواد الغير صالحة للاستهلاك البشري.
Army
2009-05-05
المفسدين اخوان الارهابيين المفسدين هم الارهابيين انفسهم المفسدين والارهابيين هم قتلة الشعب العراقي كان من يكون المفسدين والارهابيين يداً واحدة لتحطيم الدولة العراقية المفسدين والارهابيين صداميين وبعثيين وان لم ينتموا المفسدين والارهابيين لابد من ان يرفع الشعب صوته للمطالبة بمحاكمتهم لترفع صوتك اخي لترفعي صوتك اختي فهناك شعب يقتل بقوة الارهاب والفساد والسلام على من اتبع الهدى
احمدالبصراوي
2009-05-05
الى الاخ كاتب المقال المحترم انت سألت عن السبب وانا خولت نفسي نيابه عن رئيس الوزراء اجيب لا يمكن ان تكون هناك صولة فرسان في الوزاره المعنيه والسبب بسيط اولا لان كارت الصولات قد احترق ولا يجوز اللعب به مره اخرى ثانيا ان السيد وزير التجاره هو احد اعضاء الدعوه تنضيم العراق ولا يجرؤ السيد رئيس الوزراء على محاسبته وخصوصا بعد الائتلافات الاخيره في مجالس المحافضات!!!!!!!!!!!
sun
2009-05-05
والله حلوة صباح الساعدي يرفع وكمال الساعدي يكبس وبين صباح وكمال ضاعت لحانة ( نعتذر من المثل القديم بين حانة ومانة000)
ابو مصطفــــــــــــــــى
2009-05-05
أسمعت لو ناديت حيــــاً لكن لا حيات لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك