امير جابر-هولندا
لايكاد يمر يوم الا ونسمع او نشاهد او نقرأعن التبشير الشيعي ،حكومات تقيم القضايا وتثير النعرات ومشايخ يحذرون وينذرون وكتاب يكتبون ويحللون ومطابع ودور نشر تعمل على مدار الساعة على شيطنة الشيعة والتحذير منهم ومصطادوا الفرص انشاؤا المحطات الفضائية وغيرها من الوسائل الاعلامية للتكسب والارتزاق من هذه السوق الرائجة وحتى كتاب علمانيون وماركسيون اصبحوا بين ليلة وضحاها فقهاء ينتصرون لهذا المذهب ويخوفون من ذاك واية صحيفة تريد زيادة عدد قرائها فما عليها الا الاتيان بموضوع او مقابلة تسعر في الاحتراب الطائفي فتزيد في توزيعها
والاسئلة التي حيرت الكثير من الناس هل قضية التبشير الشيعي حقيقة ام خيال؟ واذا كان حقيقة فمن يقف ورائها وما هي امكاناته ووسائله وادواته في مثل هذا الغزو الذي بات يرعب اكثر من مليار سني؟ واذا كانت القضية مجرد خيال وعدو موهوم فمن يقف وراء صناعة هذا العدو ولمصلحة من يعملون و يفبركون القضايا ويضخمونها؟ وما هي اهدافهم من وراء ذلك ومتى واين وكيف بدأت هذه القضية ومن بدأها واشعل نيران الفتنة ومن ايده في ذلك وامده بكل هذه الاموال والوسائل الضخمة لتسعير هذا الاحتراب في عصرنا الحالي ومن المستفيد من وراء كل ذلك ومن الخاسر الاكبر ؟ وماهي اخطاء الشيعة وذنبهم وهل كان ردهم يتناسب مع هذا الخطر ؟؟وماهي مسؤلية قادة المسلمين وعلماؤهم وعقلاؤهم؟
وهل هذه الفتنة هي التي عناها علي امير المؤمنين عندما قال في نهج البلاغة محذرا العرب من فتن مستقبلية حيث قال(ثم انكم معاشر العرب اغراض بلايا قد اقتربت فاتقوا سكرات النعمة واحذروا بوائق الفتنة وتثبتوا في قتام العشوة واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها وظهور كمينها وانتصاب قطبها ومدار رحاها تبدء في مدارج خفية وتؤول الى فضاعة جلية شبابها كشباب الغلام يتوارثها الظلمة بالعهود اولهم قائد لاخرهم واخرهم مقتد بأولهم يتنافسون في دنيا دنية ويتكالبون على جيفة مريحة وعن قليل يتبرأ التباع من المتبوع والقائد من المقود فيتزالون بالبغضاء ويتلاعنون عند اللقاء ثم ياتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف والقاصمة العنوف فتزيغ قلوب بعد استقامة وتضل رجال بعد سلامه وتختلف الاهواء عند هجومها وتلتبس الاراء عند نجومها من اشرف لها قصمته ومن سعى فيها حطمته ، قد اضطرب معقود الحبل وعمي وجه الامر، تغيض فيها الحكمة وتنطق فيها الظلمة وتدق اهل البدو بمسحلها وترضهم بكلكلها، يضيع في غبارها الركبان، ترد بمر القضاء وتحلب عبيط الدماء وتثلم منار الدين وتنقض عقد اليقين، يهرب منها الاكياس ويدبرها الارجاس مرعاد مبراق كاشفة عن ساق تقطع فيها الارحام ويفارق عليها الاسلام الى ان يقول بين قتيل مطول وخائف مستجير يختلون بعقد الايمان وبغرور الايمان، فلاتكونوا انصاب الفتن واعلام البدع والزموا ماعقد عليه حبل الجماعة وبنيت عليه اركان الطاعة ،واقدموا على الله مظلومين ولاتقدموا عليه ظالمين واتقوا مدارج الشيطان ومهابط العدوان ولاتدخلوا بطونكم لعق الحرام) وهذه الخطبة هي الخطبة رقم 151 من نهج البلاغة جمع وشرح الدكتور صبحي الصالح
وقبل الاجابة على الاسئلة انفة الذكر والاستنارة بخطبة الامام وتوصيفها لما يمر به جيلنا لابد من بعض الاشارات التي يستلزمها البحث:
ومنها اني لم يشغل بالي وعلى مدى اكثر من ثلاثين عاما من امر اكثر من التصدي لهذه الفتنة ودراستها وتشخيصها ومعرفة اولياتها ومن يقف ورائها ولهذا اعتبر هذا البحث بحثا ميدانيا نابعا من الواقع والمعاناة وليس مجرد تحليلات واراء بعيدة عن الواقع وان هذا الواقع الذي سانقله شاهده الكثير من ابناء جيلنا وهو واقع منظور وفيه شهادات واحداث جسام لاينكرها الاجاحد او مكابر و منها ايضا ان الفتنة الطائفية واستثارتها لم تكن وليدة اليوم بل استخدمها السياسيون لنصرة اهدافهم السياسية على مدى العصور والاعوام لكنني ساقتصر هذاالبحث على من استغلها من السياسين وغيرهم في عصرنا الذي عايشناه
بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 ومن ثم تحويل ايران من شرطي امريكا واسرائيل في المنطقة الى الد اعدئهما تعهد صدام للغرب وللحكومات العربية بالقضاء عليها وهي في المهد وقد حاول في البداية مواجهتها مواجهة قومية وجاء بالممثلين ودفع الملايين لفلم القادسية بالاضافة الى ماصرفه من مليارات على بث التعصب القومي ولكن بعد مرور سنتين وجد صدام ان هذه الحملة فاشلة خاصة بعد ان اسمع الراحل الخميني وفد المساعي الحميدة التابع لمنظمة المؤتم الاسلامي الذي حاول ايقاف تلك الحرب خطاب صدام الذ يحتقر فيه غير العرب بالاضافة الى مارافق الثورة الاسلامية من صحوة اسلامية عالمية مصحوبا بالتراجع السريع للحركات القومية وفشلها الذريع وعلى كافة الاصعدة
بدات المؤسسة الاعلامية الصدامية تراجع نفسها فاستقدمت اخوان سوريا المتعصبين طائفيا واستكتبت العديد من الكتاب والباحثين السلفيين مثل الباكستاني احسان الهي ظهير ومحمد مال الله وغيرهم واوصت سفراء العراق باغراء من يكتب في هذا المجال حتى قال لي الكاتب الاخواني محمد عبد الله السمان ان السفارة العراقية في القاهرة وضعت مكافئة مالية مقدارها عشرون الف دولار في بداية الثمانينات لكل من يكتب عن الشيعة ويحرض على الفتنة وقد كتب الكثير من المشايخ والكتاب في هذا الاتجاه ثم تطور الامر للصق والتزوير ونقل عبارات قديمة لعماء الشيعة والامام الخميني بصورة خاصة فيها سب وشتم للصحابة ثم توسع الامر ودخلت السعودية والكويت بكل امكاناتها بعد ان وجدوا انهم فعلا استطاعوا تحييد التيار الاسلامي السني المتنامي عن تاييد الثورة الاسلامية في ايران ثم دخلت امريكا واسرائيل على الخط وانشات المعاهد التي تبحث في نبش التاريخ الاسلامي وكيفية اثارة العدوات وانشات المعاهد في تل ابيب وباريس ولندن ووشنطن والتي خرجت المئات من المشايخ الذين يتولون اليوم قيادة الاحتراب الطائفي كما ذكر ذلك الكاتب المصري مصطفى محمود في جريدة الاهرام واسست دور النشر وطبعت الكتب وبملايين النسخ وبمختلف اللغات تنحوا هذا النحو حتى اوصلوها الى كل بيت وعندما اخترع الغرب الانترنت والستلايت امتطاه السلفيون كي يستخدمونه في الحرب على اهل البدع كما يقولون و اثارة الفتنة الطائفية وتسعير العداء وقد وجدها كل مغامر وطالب للشهرة والمال فرصة ذهبية تدر عليه الملايين وتم انشاء المحطات الفضائية والمواقع الالكترونية والصحف وكل الوسائل الاعلامية وماعلى صاحب تلك الوسيلة الا اثارة النعرات الطائفية ونبش الماضي حتى يتجمع الانصار والاعوان وتستعر الخصومات ثم يبدا الاستجداء العلني ودغدغة جيوب السلفيين وكلما كان صاحب تلك الوسيلة بارعا في اختيار العناوين التي تحرض على الشيعة وتثير الكارهين لهم كلما انهالت عليه الريالات
وطبعا قيام الثورة الاسلامية وما رافقها من احداث جسيمة واعتمادها مذهب اهل ابيت ثم الحملة المناهضة والتي ادخلت الكتب الى كل البيوت والحرب العلنية على تلك الثورة من قبل اعداء المسلمين المشخصين بوضوح من رب العالمين في القران المجيد جعل الكثير من عقلاء السنة ومفكريهم يحاول معرفة جذور وعقائد الشيعة فلايجد سوى الكتب السلفية التي تهاجم الشيعة بطريقة بلهاء وشتائم واكاذيب رخيصة وكنا في حينها ندرس في دولة عربية كبرى ولم تكن لدينا في حينها اي ثقافة بخصوص المذاهب والمقارنة بينها لكننا ومن باب الدفاع عن النفس لاننا وصل بنا الامر ما ان نقول نحن شيعة حتى وتنهال علينا الاسئلة من الجاهل والمتعلم هل صحيح ان لديكم قران اخر وانكم تفضلون علي على محمد وانكم وانكم الى غيرها من الكاذيب التي يرددها الوهابيون كل ساعة بل اصبحوا يتنفسون و ما ان قمنا بطبع وتوزيع بعض كتبنا مثل كتاب العلامة المرحوم السيد مرتضى العسكري معالم المدرستين وكتاب المراجعات واصل الشيعة واصولها وعقائد الامامية ولم يدر في خلدنا تشييع السنة بل ان نبين عقيدتنا كما اقرها علماؤنا وليس كما يزوره الوهابيون عنا وعندما عرف الناس تزوير المزويرين واكاذيبهم وصدق علماؤنا والذين دائما ياتون بالحجج من كتب خصومهم مال العديد من اصحاب الفكر من اصحاب القلوب السليمة الينا وكفروا بمن ضللوهم وافتروا على اخوانهم الشيعة سيما وهم يشاهدون اخوانهم الشيعة تتفق مواقفهم العملية مع مراد الله ورسوله ويتحالف من يدعون انهم اصحاب العقيدة الصحيحة هم وامراؤهم مع عداء الله واعداء الانسانية جهارا نهارا واستمر بنا هذا الحال اربع سنوات و طبعنا ونشرنا العديد من الكتب التي ترد على افتراءات الوهابيون وايضا فضحنا صدام وجرائمه وظلمه
اخطاء الشيعة :بعد ان عرف امرنا خاصة مع اشتراكنا في المعارض الدولية للكتاب جائنا بعض الشيعة وممن يسمهم العامة المرحوم شمس الدين المتنطعون من طلاب الشهرة والذين قال فيهم الامام الباقر عليه السلام مامعناه ان سبب فشل الشيعة يرجع الى المتنطعين الذين يرفعون الريات قبل النضوج ولايتقيدون بالتقية فقاموا بنشر وتوزيع الكتب الحركية والتي تسب وتلعن في راس النظام في تلك الدولة وقاموا بتوزيعها على الجماعات الاسلامية المخترقة في ذلك البلد من قبل اجهزته الامنية فتم وضعنا تحت المجهر جميعا ثم تم تلفيق لنا قضية كقضية حزب الله الحالية ومن ضمن الاتهامات تشكيل نظام ارهابي يهدف الى قلب نطام الحكم في تلك البلاد ونشر التشيع والاساءة الى دولة صديقة ويعنون بالدولة الصديقة نظام صدام واتذكر تماما ان بعض رجال المباحث والمخابرات قالوها لنا علنا اننا نعرف ان هذه الاتهامات ليس حقيقية لكننا نريد استفزاز دول البترول السلفية لاستدرار اموالهم ولانكم تخطيتم الخطوط الحمراء بتهجمكم على نظام الحكم وتبين لنا انهم يضعون الشيعة جميعهم في زاوية واحدة
ثم تم حفظ القضية بعد سنة من البهذلة والتحقيقات وتم تسفير العرب الى بلدانهم وهنا اشير ان كل الاموال التي صرفت يوم ذاك كانت مما ساهم به الطلبة الشيعة سواء كانوا عراقيين او خليجين ولم نستلم قرشا واحدا من اي مصدر حكومي ايا كان وعندها خلت الساحة للوهابية التي كانت تطارد كتبنا في المكتبات وترهب اصحابها بحرق مكتباتهم وانهم لاتهمهم كل الكتب الاخرى من تبشرية نصرانية وانحلال كما كان يقول لنا اصحاب تلك المكتبات وطبق الوهابيون العمل بالتقية عمليا فهم رغم كرههم لنظام الحكم هنالك امروا اصحابهم بعدم التعرض له وانصبت حربهم على الشيعة وزيارة القبور والتوسل وحصل هذا الامر في معظم البلدان العربية وغير العربيةاما ايران وهي مشتبكة مع الغرب فكان جل نشاطها هو اقامة مؤتمرات التقريب ودعوة بعض مشايخ السنة الكبار وابقاء الحديث في تلك القاعات وهكذا سار الحال فالوهابية تنتشر من خلال مالهم الكثير في القواعد وينتقون لدعوتهم الباطلة اخلص جنودهم ونحن نستعين بالموظفين وطلاب الراحة والتملق ونبعد اهل الكفاءة والاخلاص الى ان انتشر وباء الوهابية هذا الانتشارالمنظور والذي تسبب في تمزيق المسلمين وتشويه عقيدتهم والاساءة لنبيهم من خلال اعمالهم الارهابية التي اصبحت السد المنيع امام انتشار الاسلام واني لاتعجب ممن يتهمون ايران من انها تصرف المليارات في نشر التشيع فاذا كانت ايران تعمل بمثل هذه الهمة والنشاط فلماذا لا تحول سنتها الى شيعة وترتاح من الانقسام الطائفي ولماذا لاتتجه لباكستان النووية وافغانستان المضطربة وتركيا الصاعدة وغيرها من البلدان المجاورة بدل الذهاب الى مصر او المغرب ولماذا لايستغل حزب الله انتصاراته ويقوم بنشر التشيع في لبنان بدل الذهاب الى مصر ولماذا لم يقم شيعة العراق المتهمون في كل مناسبة بتحويل ملايين المصريين الذين عملوا لديهم اكثر من عشرة سنوات في عقد الثمانيات بدل الذهاب الى مصر فالحقيقة التي لايمكن تغطيتها ان ايران او حزب الله ليسوا مهتمين بنشر التشيع على الاطلاق بل جل همهم هو كيف يستطيعون حشد المسلمين في مواجهة الغرب واسرائيل ويعتبرون كل ماتقوم به الانظمة العربية والوهابية من اثارة للفتنة الطائفية والتخويف من ما يسمونه بالتبشير الشيعي انما هو نابع من تحريض الصهاينة والغرب الصليبي وان هؤلاء انما ينفذون اجندة المستعمر وليس حرصا على السنة في كل الاحوال وهذه العقيدة ثابته لدى قيادات ايران ومنذ قيامها وحتى الان وانهم في جلساتهم السرية دائما يوصون اتباع اهل البيت البعد عن جميع المسائل الخلافية وانهم لايسهمون اطلاقا باية مساعدة في نشر اي كتاب يثير النقاش او التعرض لرموز السنة لكنهم في السنوات الخيرة وبعد استشراء الوهابية قاموا بامور متواضعة تتمثل في الاساس في الرد على شبهات الوهابية خاصة مع دخول الواهبية الى بلدهم ايران واستخدامهم من قبل الموساد والسي اي ايه في الكثير من العمليات الارهابية في ايرانوالدليل الاخر ان ايران لم تهتم ابدا بمن تحولوا للمذهب الشيعي وهم جلهم من خيرة اصحاب الفكر فهم يعيشون حالة من الفقر خاصة مع محاصرة حكوماتهم والتيارات الوهابية لهم وعدم قبولهم باية مهنة وصالح الورداني الذي الف عشرات الكتب التي فضحت والوهابية شرح معاناته على العربية نت تفصيلا والكاتب الاردني احمد حسن يعقوب هاجر الى امريكا هربا من الفقر والمحاصرة وكذلك الحال مع معتصم السوداني ومروان خلفيات وادريس هاني وغيرهم الكثير وهؤلا من الكتاب الكبار ولو توفر للوهابية امثالهم لاغدقت عليهم الملايين .
وبعد هذه الهجمة الشرسة والتخويف من الشيعة تمت محاصرة العقل السني ببحر من الشبهات التي تنفر من الشيعة بالاضافة الى منع كل تراث اهل البيت من دخول البلدان السنية وخاصة العربية منها بالاضافة الى مايعانيه ابناء السنة من مشاكل اقتصادية تجعل من البحث عن تراث اهلالبيت نوعا من الترف زد على ذلك من ان الوسائل الاعلامية الشيعيةالعابرة تقوم بردود افعال وتم سحب العديد منها الى الميدان الذي نصبه الوهابيون والذين ليدهم مراكز ابحاث واسعة وانظم اليهم فلول البعث الذ تدربوا على مدار ثلاثين عاما في اثارة الفتن واستغلال المغفلين فمعظم اجهزة المخارات الصدامية احتظنتهم العواصم العربية وهم يوجهون السلفيين والمجموعات الارهابية ويعلمونهم التزوير ويستخدمون علاقاتهم السابقة مع الجيش الجرار من الاعلاميين العرب ومن اصحاب كابونات النفط لهذا الغرض الاجرامي واموال بالمليارات وتعينهم على نشر فكرهم حكومات ودول اسلامية وحتى معادية للاسلام، اما ما يتفوه به بعض المدعين من ان اتباعهم بالملايين فانه لايعدوا عن كونه دعايات يريدون من ورائها جذب اموال الشيعة واستفزاز الوهابيون لاجل دفع المزيد من الاموال والجهود سيما وان هؤلاء تنشر تخرصاتهم ودعاياتهم الوسائل الاعلامية الوهابية
اما الجواب على السؤال المهم والمتمثل من هو المستفيد من هذه الفتنة ومن هو الخاسر الاكبر فان المستفيد الاكبر من وراء هذه الفته هم الصهاينة اصحاب برتكولات صهيون والتي تقول برتكولاتهم(انتم امة قليلة العدد لاتستطيعون السيطرة عليهم ولكن اثيروا الفرقة بينهم فيقتل بعضهم بعضا فتاتون انتم كمنقذين) ولهذا وصل الامر بالصهاينة ان يعلنوها صراحة من انهم اصبحوا قادة للمعتدلين السنة في مواجهة الشيعة وفي يوم 27-4-2009 نشرت جريدة الاهرام تصريحا علنيا لنتنياهوا ولبرمان ومر مرار الكرام ومفاده ( ان ممثلي الدول العربية في الاونة الاخيرة وفي كل اجتماعاتهم لم يناقشوا مع الصهاينة اي موضوع بخصوص الفلسطينين وانما يثيرون معهم فقط مسالة التصدي لايران والشيعة وهذه اول مرة يتحالف علنا قادة العرب مع الصهاينة ضد دول اسلامية، والمستفيد الذي يلي الصهاينة هم اهل الغرب وامريكا على وجه الخصوص ولهذا نراهم يغضون النظر عن مدرسة ومصانع الارهاب الوهابي ويلقون المسؤلية فقط على القنابل البشرية المتفجرة لانهم يعلمون ان تحالف هؤلاء مع الصهاينة و تمزيق هؤلاء للمسلمين هو اعظم بكثير من بعض العمليات الارهابية التي تطالهم ومقارنة بين ماقتله الوهابيون من المسلمين وبين ماقتلوه من الامركان فان النسبة لاتصل واحد الى الف بالاضافة الى تشويه الاسلام ونبيه الكريم واستخدام السلفيين كراس حربة لمحاربة اعداء امريكا في كل مكان وزمان
اما المستفيد الاخر فهم الحكومات العربية الايلة للسقوط ولهذا اخترقت الاجهزة المنية العربية السلفيين وهم الان يستخدمونهم في الاتجاهات التي يديرونها سواء في العراق او افغانستان وحتى باكستان وايضا يستعملون مظهرهم بالدشاديش القصيرة واللحى الطويلة كي يقولوا للغرب اما التوريث او ان البديل هو هؤلاء اصحاب الدشاديش القصيرة وايضا يستخدمونهم ضد خصومهم التقليدون من لبراليين واخوان مسلمين واقليات وقوميات تطالب بابسط حقوقها الانسانية ،واعتقد ان هذه الاستفادة ستكون مؤقته وسيحل الخرب في تلك البلدان كما حل في بلد الافغان والباكستان والجزائر وكل البلدان التي استعانت بهم وسمحت لفكرهم المستحل للاخر بالنمو والانتشار وسنشرون الكراهية في بلدانهم وسيمزقون مجتمعاتهم لان نظرة الوهابية للاخر نظرة استحلال منصوص عليه في كتبهم.
اذن الخاسر الاكبر هو جميع المسلمين وتشويه شريعة سيد المرسلين وسفك دماء الملايين من المسلمين الابرياء بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمزيق نسيج البلدان الاسلامية سواء كانت سنية او غير سنيةوحقا اقول اذا استمر علماء المسلمين ومفكرييهم مابين ساكت خائف او غير مبالي او مرتشي او متواطئ فاني اقولها ان ماحذر منه امير المؤمنين سيتحقق في جيلنا الحالي خاصة مع مع اشارات امير المؤمنين الواضحة الدلالة فالمتمعن بها يجدها تنطبق على جيلنا تمام الانطباق فهناك ولاول مرة سكر من كثرة النعم والنعيم خاصة من قبل اهل البدو وهنالك فتن يومية تبدا في مدارج خفية وفضاعة جلية وهنالك من يستخدمها اولهم قائد لاخرهم وهنالك ارجاس يدبرونها وان من يفجرونها هم من الغلمان الجهلاء وهنالك رجال ضلت بعد سلامة وكم راينا من علماء كنا نعدهم من الداعين للوحدة واذا بهم يضلون بعد سلامة ويدعون للفتن وتاجيجها وقد عمي وجه الامر واختلط المزيف بالشريف وتم تسمية المجرم بالمقاوم من خلال فضائيات الضلال وهنالك تنافس مريع على الدنيا الدنية بعدها حتما ستاتي الفتنة الرجوف والقاصمة العنوف وانها حتما ستدق اهل البدو بمسحلها اي في طريقها وترضهم بصدرها لانهم استخدموا ماحباهم الله من نعم في اثارة الفتن والشيئ الميمز انها كما قال الامام مرعاد مبراق اي مصحوبة بصوت هائل وضوء كالبرق وهذه الوسائل التدميرية لم تحصل الا في عصرنا حيث الانفجارات الهائلة المصحوبة بالصوت والضوء الهائلين وانها تحلب عبيط الدماء وانها تثلم منار الدين وتهدم عقد اليقين وهذا الهدف الاساسي من تواطئ اعداء ديننا مع الوهاببين حيث اصبحت ترتفع الاصوات عالية باتهام الاسلام ونبيه الكريم بهذه الجرائم لان من يقومون بها ينسبون افعالهم الاجرامية للاسلام ويجب على كل باحث ودارس ان يتمعن في هذه الخطبة كثيرا وان يدرس شروحها في الكتب المختصه
وان المستفيد الاول والاخير هم اعداء الاسلام ومن تولاهم من حكام المسلمين فعلى العقلاء من ابناء هذه الامة التنبه لهذه الفتن والتصدي لها قبل ان يحصل المحذور فان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وعلينا ان نلجئ الى الله فان الناس لو انهم عندما تنزل بهم النقم وتزول عنهم النعم لجوؤوا الى ربهم بنيات صادقة وقلوب والهة لرد لهم الله كل شارد واصلح لهم كل فاسد ولا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
https://telegram.me/buratha