بقلم:فائز التميمي
ليس من مهام الصحافة إبداء الرأي فقط فهـذ أمر أصبح ممل هو أن تكتب مقالة تستنكر فيها أو توافق على كلمة أو مقالة أو تصرف أو رد فعل على مقالة هـذا أو ذاك على أهميتها . ولكن الصحافة المفيدة هي التي تستشرف المستقبل من تداعيات الحاضر.فقد أعلنت وكالات الأنباء عن نية الأردن بناء أربعة مفاعلات نووية للأغراض المدنية!!.وسوف اتبع المسار العربي وموقفه من مفاعلات إيران وإسقطها على مفاعلات الأردن.
أولاً: من قال أنها لأغراض مدنية فقط فنحن (وعلى طريقة العرب كما شككوا في نوايا إيران) نشكك بنوايا الأردن أنها تريد صنع قنبلة نووية.
ثانياً: ولمن توجه التهديد النووي الأردني أكيد ليس لإسرائيل (كما قالوا عن مفاعلات إيران أنها ليست موجهة الى إسرائيل) لأن إسرائيل لها معاهدة مع الأردن ومصر.
ثالثا: أنها سوف توجه الى عدو إستراتيجي وليس تكتيكي( كما قالوا أيران أخطر من إسرائيل) وهم الشيعة في العراق(وشيعة إيران لإتصالهم جغرافياً) خصوصاً لأنهم يعيشون في منطقة جغرافية متصلة فيمكن إستهدافهم نووياً.
رابعاً: أن سابقة حصلت أن أرسل العرب كافة أنواع الإرهاب الى العراق فما المانع من أن يهدد الأعراب الشيعة ويُضربونهم بالقنبلة النووية الإردنية.ألم يقف مبارك وملك الأردن واليمن وفهد السعودية مع صدام في مقابره الجماعية.
خامساً: وبناءً على ذلك فعلى العراق من باب موازنة الرعب (كما إقترحوا على السعودية والإمارات ببناء مفاعلات نووية) أن يبدأ ببناء مفاعلات نووية.
سادساً: نتوسل بأمريكا وأوربا أو حتى إسرائيل أن يضربوا المفاعل النووي الأردني (كما توسلوا بأمريكا وإسرائيل بضرب المفاعل النووي الإيراني ولا زالوا يحلمون).
سابعاً: سيكون للعراق صحيفة مثل الشرق الأوسط ومرتزقة مثل الراشد والحميد وغسان الإمام وهدى الحسيني ودرويش وحنفيش وطربوش ومربوش وشعيط ومعيط وجرار الخيط، ليطبلوا وليلاً ونهاراً وسراً وإعلاناً ضد النوايا الخبيثة للأردن ويستعدون عليها الأقربون والأبعدون وخصوصاً أن الأردن تكلمت عن الهلال الشيعي فهي تعتبر الشيعة العدو الإستراتيجي .ما رأيكم هل يحصل هـذا في المستقبل!! وإذا حصل من يقف مع العراق! بالتأكيد ولا واحد من الأعراب لأن عدوهم الإستراتيجي الشيعة شإنا أم أبينا.لا تستغرب فمن كان منا يتوقع من العرب كل هـذا السخاء والكرم بعد سقوط صدام.
https://telegram.me/buratha