المقالات

بين الكاظمية ومريدي لندن تبني ناطحات السحاب

1169 15:17:00 2009-05-04

عباس المرياني

صدقوا إن أردتم أن تصدقوا ما قاله رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في لندن أمام مستر براون وأمام رجال وشركات الأعمار والاستثمار ومئات المليارات التي تنتظر ساعة الصفر لتتدفق على بغداد وباقي المحافظات وتحولها الى جنة الفردوس وليالي بنفسجية لم يحلم بها العراقيين كما كان حلمهم مستحيلا بسقوط نظام صدام وانتهاء زمن البعث الأغبر.

من هناك من عاصمة الضباب ومن باب رد الجميل والوفاء انفتحت خزائن الأرض وفاقت كمية المليارات ما تم تقديره لإعادة أعمار العراق بأكثر من مئة مليار عندما أعلن المالكي ان النجاحات الأمنية المتواصلة تجعل الطريق سالكه لكل الراغبين والطيبين والحالمين في استثمار أموالهم في فيافي وخرائب العراق رغما على انف الإرهاب والأزمة المالية العالمية شرط عدم المرور على أشلاء الضحايا في الكاظمية ومدينة الصدر وديالى الذي غير الإرهاب طعم ولون برتقالها .

كما وادعوكم الى عدم الإصغاء والاستماع والتفاؤل المفرط إلى ما يقوله رجال البرلمان الأشاوس عن عزمهم استدعاء القادة الأمنيين والاستفهام والاستعلام منهم عن سبب النجاحات الأمنية المتكررة؟؟ التي أعلن عنها السيد المالكي في لندن وأيضا لايغرنكم هوس البرلمانيين خارج قبة البرلمان ولعنهم المتواصل للقاعدة المجرمة والبعث الصدامي واختراقهم للأجهزة الأمنية وحالة التراخي والانفلات لان شيئا من هذا لم يحصل وحتى لانتجنى على الحقيقة فقد تم وئد الانفلات في الكاظمية بإصدار مذكرة اعتقال بحق المسؤول الأمني هناك أما في مدينة الصدر المتعبة حد البكاء فالتقصير مرده عدم التزام الباعة والمتسوقين بشروط الأمان وتعليمات السلامة التي طلبت منهم وحصدوا وبال أمرهم وليس على الجهات الأمنية من مسؤولية سواء كانت تابعة إلى الدفاع أو الداخلية.

لكن صدقوني هذه المرة ليس للاستثمار في بغداد او باقي المحافظات باب مفتوح يمكن للشركات الاجنبية الكبيرة والحريصة على اموالها وارواح منتسبيها الولوج منه ولن يكون للتصريحات الرنانة صوت مسموع مقابل هدير المفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات الاصقة وعويل الثكالى والايتام وصور الجثث المجهولة التي بدأت تظهر من جديد في الشوارع والطرقات .ولن يكون للكلام معنا مادام الفساد الاداري والمالي سرطان مستعصي ينخر جسد الدولة دون وجود علاج شافي يوقف هذا السرطان وكيف نبني بلد لايوجد فيه قانون للاستثمار يمنح الامتيازات والحوافز التشجيعية للراغبين بالتضحية في العراق.انتهى مؤتمر لندن ومن قبله عشرات المؤتمرات ولن تكون لهذه المؤتمرات أي فائدة لاننا لازلنا نكذب في قراءة التأريخ .. نكذب في قراءة الاخبار ونقلب الهزيمة الكبرى الى انتصار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-05-05
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك