المقالات

بين الكاظمية ومريدي لندن تبني ناطحات السحاب


عباس المرياني

صدقوا إن أردتم أن تصدقوا ما قاله رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في لندن أمام مستر براون وأمام رجال وشركات الأعمار والاستثمار ومئات المليارات التي تنتظر ساعة الصفر لتتدفق على بغداد وباقي المحافظات وتحولها الى جنة الفردوس وليالي بنفسجية لم يحلم بها العراقيين كما كان حلمهم مستحيلا بسقوط نظام صدام وانتهاء زمن البعث الأغبر.

من هناك من عاصمة الضباب ومن باب رد الجميل والوفاء انفتحت خزائن الأرض وفاقت كمية المليارات ما تم تقديره لإعادة أعمار العراق بأكثر من مئة مليار عندما أعلن المالكي ان النجاحات الأمنية المتواصلة تجعل الطريق سالكه لكل الراغبين والطيبين والحالمين في استثمار أموالهم في فيافي وخرائب العراق رغما على انف الإرهاب والأزمة المالية العالمية شرط عدم المرور على أشلاء الضحايا في الكاظمية ومدينة الصدر وديالى الذي غير الإرهاب طعم ولون برتقالها .

كما وادعوكم الى عدم الإصغاء والاستماع والتفاؤل المفرط إلى ما يقوله رجال البرلمان الأشاوس عن عزمهم استدعاء القادة الأمنيين والاستفهام والاستعلام منهم عن سبب النجاحات الأمنية المتكررة؟؟ التي أعلن عنها السيد المالكي في لندن وأيضا لايغرنكم هوس البرلمانيين خارج قبة البرلمان ولعنهم المتواصل للقاعدة المجرمة والبعث الصدامي واختراقهم للأجهزة الأمنية وحالة التراخي والانفلات لان شيئا من هذا لم يحصل وحتى لانتجنى على الحقيقة فقد تم وئد الانفلات في الكاظمية بإصدار مذكرة اعتقال بحق المسؤول الأمني هناك أما في مدينة الصدر المتعبة حد البكاء فالتقصير مرده عدم التزام الباعة والمتسوقين بشروط الأمان وتعليمات السلامة التي طلبت منهم وحصدوا وبال أمرهم وليس على الجهات الأمنية من مسؤولية سواء كانت تابعة إلى الدفاع أو الداخلية.

لكن صدقوني هذه المرة ليس للاستثمار في بغداد او باقي المحافظات باب مفتوح يمكن للشركات الاجنبية الكبيرة والحريصة على اموالها وارواح منتسبيها الولوج منه ولن يكون للتصريحات الرنانة صوت مسموع مقابل هدير المفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات الاصقة وعويل الثكالى والايتام وصور الجثث المجهولة التي بدأت تظهر من جديد في الشوارع والطرقات .ولن يكون للكلام معنا مادام الفساد الاداري والمالي سرطان مستعصي ينخر جسد الدولة دون وجود علاج شافي يوقف هذا السرطان وكيف نبني بلد لايوجد فيه قانون للاستثمار يمنح الامتيازات والحوافز التشجيعية للراغبين بالتضحية في العراق.انتهى مؤتمر لندن ومن قبله عشرات المؤتمرات ولن تكون لهذه المؤتمرات أي فائدة لاننا لازلنا نكذب في قراءة التأريخ .. نكذب في قراءة الاخبار ونقلب الهزيمة الكبرى الى انتصار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
sun
2009-05-05
ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك