المقالات

انفلونزا الارهاب


ميثم المبرقع

الاستعدادات العالمية لمواجهة أنفلونزا الخنازير اتسمت بالجدية والمتابعة الدقيقية المحفوفة بالهواجس والقلق على مصير الشعوب التي يمكن ان تصاب بهذا الوباء الخطير الذي هز العالم كله ولم تستطع التقنية الصحية الهائلة بكل تطوراتها من ايقاف هذا الوباء. الاجراءات الحثيثة والوقائية شملت العالم كله وحتى امانة بغداد عبرت عن موقفها الاحترازي باعدام اكثر من خمسة وعشرين خنزيراً في حديقة الحيوانات اوجدت تحديداً لتسلية المواطنين وترفيههم عن الاصوات المرعبة التي تنبعث يومياً او اسبوعياً من السيارات المفخخة او الاحزمة الناسفة.والحمد لله لم تعلن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الحيوان ادانتها وشجبها لقرار الامانة الشجاع باعدام خنازير في حديقة الزوراء لان هذا الاجراء صار عالمياً ولا يخص العراق وحده ولا يتعلق باعدام الخنزير الصدامي الذي احرق حلبجة بالغازات السامة.وفي هذا السياق العابر نحاول الاشارة العابرة الى خطر أنفلونزا الارهاب الذي يشكل خطراً اكبر من كل انواع الانفلونزات في العالم الطيور والخنازير.جنون البقر الذي اقلق العالم كله لم يكن باكبر من خطر جنون الارهاب وحصيلة ما قام به الارهاب في العراق تحديداً يعادل أضعاف ما خلفه أنفلونزا الخنازير وأنفلونزا الطيور وجنون البقر في كل العالم.والسؤال الجدير بالتذكير لماذا يهتم العالم كله والمنظمات الدولية بخطر أنفلونزا الخنازير ويتغافل عن ضحايا الارهاب في العراق مع ان اعدادهم تجاوزت اضعاف ضحايا أنفلونزا الخنازير.لماذا يتصارخ العالم والمنظمات الدولية على وفاة عشرين مكسيكياً قضوا بفعل أنفلونزا الخنازير ويلتزم الصمت ازاء ما يقتل يومياً في العراق بفعل الارهاب والتكفير.لو علمت اية دولة بانتشار أنفلونزا الخنازير عند جيرانها فلسوف تغلق حدودها او تراقب رعاياها او تمنع سفرهم الى تلك الدولة احترازاً من انتقال هذا الوباء لبلدها بينما نحن نعلم بمصادر الاحزمة الناسفة والانتحاريين القادمين من الجوار الاقليمي الشقيق دون ان نعترض ولو بكلمة استنكار ولو تحدثنا او نبهنا اشقاءنا على ذلك لاصبحنا نريد الانفصال او الابتعاد عن محيطنا الاقليمي ولشككوا في عروبتنا بمجرد اننا لمحنا بان الانتحاريين قادمون من دول شقيقة!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك