المقالات

الكويت وعقدة التعويضات المالية


جميل الحسن

الكويت ليست بحاجة الى اموال التعويضات العراقية البالغة حوالي 25 مليار دولار ,لكنها ما تزال مصرة على الحصول عليها حتى اخر دولار بغض النظر عن الطريقة التي تاتي او تستقطع بها واخر ما يرغب الكويتيون بسماعه هو ايقافها او التنازل عنها فهم يعتبرون هذه التعويضات حقا معنويا لهم بغض النظر عمن يحكم العراق الان بعد سقوط النظام ثمنا لغزو فادح الحق بهماشد الاضرار والخسائر وكاد ان يؤدي الى ضياعهم وابتلاعهم من قبل هذا النظام لولا نجدة امريكا لهم وووقوف غالبية دول العالم الى جانبهم .الكويتيون يتذرعون بان الغاء النعويضات والديون ليس بيد الحكومة او امير البلاد ,بل بيد البرلمان المنتخب من قبل الشعب الكويتي وهو من يملك حق الغاء هذه التعويضات او الابقاء عليها ومن الواضح ان غالبية اعضاء مجلس النواب الكويتي هم من المعارضين لفكرة الغاء هذه التعويضات وشطبها بناءا على حسابات طائفية ضيقة حتى وان اقتضى الامر معاقبة العراقيين على ما ليس لهم يد فيه ,حيث كان النظام وحده وعددا من كبار مسؤوليه من يقف وراء اصدار مثل هذا القرار العنيف والاحمق والخطير فهم يصرون على المساواة بين الحلاد والضحية .

الخمسة وعشرون مليار دولار لا تمثل شيئا ذا قيمة بالنسبة ال بلد غني ومترف مثل الكويت وكان بالامكان ان يحاول الكويتيون ترميم العلاقة مع العراقيين وتقويتها وكسب قلوب العراقيين لو وافقوا علىالغائها ,لكن عنادهم يجعل من اسوار الطين ترتفع من جديد بين الجارين ويعطون المبررات للبعثيين الصداميين ليؤكدوا صوابية القرار الذي اتخذه الحاكم المجنون في ذلك الوقت بشأن غزوه للكويت وان لدى الكويت اطماعا بارض العراق دفعت النظام في وقتها الى معاودة الغزو ومحاولة استباحة ارض الكويت .ان التعويضات امر بالغ الاهمية بالنسبة الى الشعب العراقي الذي ينتظر قرارا كويتيا شجاعا بالغاء التعويضات وصرف هذه المبالغ في اقامة مشاريع وبنى تحتية يلبدو العراق حاليا بامس الحاجة اليها او ان تسارع دولة الكويت الى ان تقيم بثمنها مشاريعا في داخل العراق وفي غالبية محافظاته مثل مشاريع الاسكان والماء والمجاري والجسور والطرقات والمزارع الحديثة المتطورة لتكون عربون محبة تجاه العراقيين وبانها لا ترغب بالتوقف عند حدود التاريخ طويلا .

ماذا سيضر الكويتيون لو انهم قد قاموا بهذا الامر فعلا وتخلوا عن انيتهم وشعورهم بالتعالي على العراقيين ورغبتهم في معاقبة الشعب العراقي والمساواة بين الجلادين والضحية .ان المشاعر ليست وحدها كافية للتعبير عن حسن النوايا ما لم تردفها مواقف عملية صحيحة وموجودة وثابتة على الارض .المؤسف ايضا ان الحكومة العراقية ليست جادة في متابعة الموضوع فهي تثيره لفترة لكنها تتوقف بعدها كانه مزاج شخصي وليس سياسة دولة يهمها ان تطالب بحقوق الشعب العراقي وان تحرص على مصالحه ولا تتعامل معها من زاوية المكاسب والمصالح الشخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ميثم البصري
2009-05-04
لنذكر حكومتنا الر شيدة ولتعلم سعي الكويت فيه ظاهر وباطن ومسؤولينا بسذاجة يريدوا اتفاق لمنطقة حرة مشتركة وطريق بري يربطنا ولياهم للتواصل الى اوربا متناسين ان الكويت يريد تحقيق ميناء حر في بوبيان ولبهم حساباتهم الاف\قتصادية ومحروسينا في السلطة والاتفاق معهم بالمنطقة الحرة المشتركة يتناسون ما يروم له الكويت ، ومسألة الديون لنعطيهم ال25 مليار مقابل طلب العر اق لتعويضات مازجه بها الكويت والسعودية لحرب ايران واسباب جميع ما اصاب العراق من جراء دفعهم منح الى صدام واليوم يطالبون ما دفعوه من الشعبالعراقي
ميثم البصري
2009-05-04
لنذكر حكومتنا الر شيدة ولتعلم سعي الكويت فيه ظاهر وباطن ومسؤولينا بسذاجة يريدوا اتفاق لمنطقة حرة مشتركة وطريق بري يربطنا ولياهم للتواصل الى اوربا متناسين ان الكويت يريد تحقيق ميناء حر في بوبيان ولبهم حساباتهم الاف\قتصادية ومحروسينا في السلطة والاتفاق معهم بالمنطقة الحرة المشتركة يتناسون ما يروم له الكويت ، ومسألة الديون لنعطيهم ال25 مليار مقابل طلب العر اق لتعويضات مازجه بها الكويت والسعودية لحرب ايران واسباب جميع ما اصاب العراق من جراء دفعهم منح الى صدام واليوم يطالبون ما دفعوه من الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك