المقالات

الكويت وعقدة التعويضات المالية

1238 13:27:00 2009-05-04

جميل الحسن

الكويت ليست بحاجة الى اموال التعويضات العراقية البالغة حوالي 25 مليار دولار ,لكنها ما تزال مصرة على الحصول عليها حتى اخر دولار بغض النظر عن الطريقة التي تاتي او تستقطع بها واخر ما يرغب الكويتيون بسماعه هو ايقافها او التنازل عنها فهم يعتبرون هذه التعويضات حقا معنويا لهم بغض النظر عمن يحكم العراق الان بعد سقوط النظام ثمنا لغزو فادح الحق بهماشد الاضرار والخسائر وكاد ان يؤدي الى ضياعهم وابتلاعهم من قبل هذا النظام لولا نجدة امريكا لهم وووقوف غالبية دول العالم الى جانبهم .الكويتيون يتذرعون بان الغاء النعويضات والديون ليس بيد الحكومة او امير البلاد ,بل بيد البرلمان المنتخب من قبل الشعب الكويتي وهو من يملك حق الغاء هذه التعويضات او الابقاء عليها ومن الواضح ان غالبية اعضاء مجلس النواب الكويتي هم من المعارضين لفكرة الغاء هذه التعويضات وشطبها بناءا على حسابات طائفية ضيقة حتى وان اقتضى الامر معاقبة العراقيين على ما ليس لهم يد فيه ,حيث كان النظام وحده وعددا من كبار مسؤوليه من يقف وراء اصدار مثل هذا القرار العنيف والاحمق والخطير فهم يصرون على المساواة بين الحلاد والضحية .

الخمسة وعشرون مليار دولار لا تمثل شيئا ذا قيمة بالنسبة ال بلد غني ومترف مثل الكويت وكان بالامكان ان يحاول الكويتيون ترميم العلاقة مع العراقيين وتقويتها وكسب قلوب العراقيين لو وافقوا علىالغائها ,لكن عنادهم يجعل من اسوار الطين ترتفع من جديد بين الجارين ويعطون المبررات للبعثيين الصداميين ليؤكدوا صوابية القرار الذي اتخذه الحاكم المجنون في ذلك الوقت بشأن غزوه للكويت وان لدى الكويت اطماعا بارض العراق دفعت النظام في وقتها الى معاودة الغزو ومحاولة استباحة ارض الكويت .ان التعويضات امر بالغ الاهمية بالنسبة الى الشعب العراقي الذي ينتظر قرارا كويتيا شجاعا بالغاء التعويضات وصرف هذه المبالغ في اقامة مشاريع وبنى تحتية يلبدو العراق حاليا بامس الحاجة اليها او ان تسارع دولة الكويت الى ان تقيم بثمنها مشاريعا في داخل العراق وفي غالبية محافظاته مثل مشاريع الاسكان والماء والمجاري والجسور والطرقات والمزارع الحديثة المتطورة لتكون عربون محبة تجاه العراقيين وبانها لا ترغب بالتوقف عند حدود التاريخ طويلا .

ماذا سيضر الكويتيون لو انهم قد قاموا بهذا الامر فعلا وتخلوا عن انيتهم وشعورهم بالتعالي على العراقيين ورغبتهم في معاقبة الشعب العراقي والمساواة بين الجلادين والضحية .ان المشاعر ليست وحدها كافية للتعبير عن حسن النوايا ما لم تردفها مواقف عملية صحيحة وموجودة وثابتة على الارض .المؤسف ايضا ان الحكومة العراقية ليست جادة في متابعة الموضوع فهي تثيره لفترة لكنها تتوقف بعدها كانه مزاج شخصي وليس سياسة دولة يهمها ان تطالب بحقوق الشعب العراقي وان تحرص على مصالحه ولا تتعامل معها من زاوية المكاسب والمصالح الشخصية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ميثم البصري
2009-05-04
لنذكر حكومتنا الر شيدة ولتعلم سعي الكويت فيه ظاهر وباطن ومسؤولينا بسذاجة يريدوا اتفاق لمنطقة حرة مشتركة وطريق بري يربطنا ولياهم للتواصل الى اوربا متناسين ان الكويت يريد تحقيق ميناء حر في بوبيان ولبهم حساباتهم الاف\قتصادية ومحروسينا في السلطة والاتفاق معهم بالمنطقة الحرة المشتركة يتناسون ما يروم له الكويت ، ومسألة الديون لنعطيهم ال25 مليار مقابل طلب العر اق لتعويضات مازجه بها الكويت والسعودية لحرب ايران واسباب جميع ما اصاب العراق من جراء دفعهم منح الى صدام واليوم يطالبون ما دفعوه من الشعبالعراقي
ميثم البصري
2009-05-04
لنذكر حكومتنا الر شيدة ولتعلم سعي الكويت فيه ظاهر وباطن ومسؤولينا بسذاجة يريدوا اتفاق لمنطقة حرة مشتركة وطريق بري يربطنا ولياهم للتواصل الى اوربا متناسين ان الكويت يريد تحقيق ميناء حر في بوبيان ولبهم حساباتهم الاف\قتصادية ومحروسينا في السلطة والاتفاق معهم بالمنطقة الحرة المشتركة يتناسون ما يروم له الكويت ، ومسألة الديون لنعطيهم ال25 مليار مقابل طلب العر اق لتعويضات مازجه بها الكويت والسعودية لحرب ايران واسباب جميع ما اصاب العراق من جراء دفعهم منح الى صدام واليوم يطالبون ما دفعوه من الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك