محمد مهدي الخفاجي
في خطابات متكررة ودعوات متعددة من قبل الحكومة العراقية للدول العربية تستجدي فيها علاقات متبادلة قد وصلت فيها هذه الدعوات لكثرتها وكثرة تكرارها الى حد الاستجداء وفقدان ماء الوجه لمستوى الاستجابة من الطرف المخاطب ومستوى التطنيش لهذه الدعوات .
علامة الاستفهام هنا هل يحتاج العراق الى هذه الدول العربية وهل لهذه البلدان اهمية تذكر سواء بنت علاقات مع العراق ام لم تبنِ وهل لهذه الدول تأثير ان اقبلت ام احجمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مما لا شك فيه ان هذه الدول الدكتاتورية ينطبق عليها المثل القائل (( ان حضر لا يُعد _ وان غاب لا يُفتقد )) فهذه الدول لم تعمل خيراً لنفسها ولمواطنيها فكيف لها بالعراق؟؟؟ وهي لا تفقه سوى اضطهاد شعوبها والتفنن في تعذيب وقهر وظلم مواطنيها فكيف لها بالعراق ؟؟؟؟؟ فهي متربعة على عرش العالم في الفقر والجوع والجهل فكيف لها بالعراق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهي بطلت الارقام القياسية في الامراض والاوبئة والكوارث والنكبات رغم حجرها على الحقائق فكيف لها بالعراق ؟؟؟؟؟؟؟ وهي صاحبة اكبر سجون ومعتقلات ومساجين رأي في العالم فكيف لها بالعراق ؟؟؟؟؟؟ ولا اريد الاسهاب في ماهية هذه الدول فالقاصي والداني يعرف مستوى هذه الدول الضحل ومدى تأخرها عن الركب العالمي لا بل هي من تؤخر العالم اجمع بأرهابها وتخلفها ودكتاتورياتها .
ما لنا نترك العالم المتحضر الذي يفتح ذراعيه لنا ويساعدنا ويبني معنا علاقات اقتصادية وسياسية وتجارية مفيدة للطرفين ونلهث ونستجدي العلاقات من الدول العربية المتخلفة الدكتاتورية فهل نترك المفيد ونعود الى المُضر . هل عمى سياسيونا واصحاب القرار في العراق عن هذه الحقائق التي يعرفها حتى ابسط مواطن وهل من ساذج تنطلي عليه بعض المزايدات التي يتفنن سياسيونا فيها وتأتي بمردود سلبي لا عليه وحسب بل على العراق اجمع بحيث نفقد ماء الوجه في استجداء وتقريب من يضر ولا ينفع ونترك من يبادر ويمد يده بعد ان حررنا وساعد في تحريرنا من اعظم طاغية كتم على انفاس العباد وبمباركة ودعم ممن نستجدي علاقاتهم الان ولا من مصغي او مجيب . رحمك الله يا نزار قباني حينما كشفت العرب على حقيقتهم بقولك :اياك ان تسمع خطابات العرب فحربهم خرافة وسيفهم خشب وعشقهم خيانة ووعدهم كذب اياك ان تقرأ حرفا من كتابات العربفكلها نحو وصرف وادب ليس في معاجم الاقوامقوم اسمهم عرب ........
محمد مهدي الخفاجي
https://telegram.me/buratha