بينما كشفت مصادر امنية بان ما يعرف بزعيم تنظيم القاعدة في العراق والذي القي القبض عليه مؤخرا الارهابي ابو عمر البغدادي قد اعترف بان احدى دول الجوار للعراق تدعم هذا التنظيم الارهابي باموال طائلة تعادل نصف ميزانية العراق وهذه الدولة الداعمة للارهاب في العراق بحسب وصف الارهابي البغدادي غير مرتاحة للعملية السياسية وان الحكومة في العراق طائفية.
التقارير الواردة واههمها تقرير وكالة المخابرات المركزية الامريكية تشير الى ان السعودية هي الدولة التي قصدها الارهابي البغدادي , حيث هناك دلائل كثيرة عليها منها صدور فتاوى الارهاب من علماء السوء في هذا البلد ومن ثم ارسال الارهابيين السعوديين لتفجير انفسهم بالمواطنين العراقيين الابرياء . فضلا عن امدادهم بالاموال التي تحدثها عنها البغدادي حيث اكد جهاز المخابرات المركزية الامريكية الـ " سي آي ايه " وبناء على معلومات موثقة لديها ان الاستخبارات السعودية لا زالت مستمرة في تبني سياسة التفجيرات ودعم الانتحاريين داخل العراق لاضعاف الحكومة العراقية وايجاد المزيد من الثغرات داخل الاجهزة الامنية العراقية , واكد " ديفيد رولان " العميل السابق في جهاز الـ " سي آي ايه " في العراق , ان الحكومة العراقيه واجهزتها الاستخبارية تتبع الخيوط التي توصل العناصر الارهابيه التونسية بالمخابرات السعوديه وهو الامر الذي حدث بشكل غير مباشر وذلك لان السعوديه شددت على عملائها ووسطائها الدوليين بان يتم اختيار الانتحاريين و كذلك الخط الثاني من المساعدين لهم من جنسيات عربيه مغاربيه لتفادي اكبر قدر من الشبهات حولها .ثانيا ان الحكومه العراقيه واجهزتها حصلت على معلومات اوليه بشان وقوف المخابرات السعوديه وراء التفجيرات ولكنها ترفض الاعلان عنها املا في بناء علاقات جيدة مع دول الجوار الامر الذي يفسره مراقبون ومحللون انه نفخ في قربة مثقوبة لان الاعتراف السعودي والعربي بالعراق الجديد يعني انهم يعترفون بلاشرعية حكمهم لدولهم لانهم يحكمون بلادهم وفق نظام دكتاتوري متسلط لايؤمن بالديمقراطية .
وبخصوص المخابرات السعوديه فقد تلقت اوامر سريعه خلال الشهر الماضي من امراء نافذين داخل العائله الحاكمه تطلب ضرورة تنفيذ عمليات تفجير واسعه النطاق وبالذات في بغداد وان يتم قتل اعداد كبيره من الشيعه العراقيين والايرانيين لاثارة المزيد من الغبار حول المشروع الديمقراطي في العراق ولاظهار الحكومه بمظهر العاجز وهذا ما اكده الارهابي مثنى حارث الضاري في لقاء له مع قناة الجزيرة اعترف فيه بدعم حكومات عربية ومسؤولين عرب لمشروع الارهاب الجديد وقال لقد نزل الجيل الثاني من "المقاومة " الى الشارع العراقي . تستثمر السعودية الفقر المدقع في بلاد المغرب وتعتقد ان من السهوله جدا تجنيد انتحاريين خصوصا من دول المغرب العربي ويتم عن طريق اغرائهم باموال ضخمه لتعويض عوائلهم وشراء بيوت فارهه لها بعد تنفيذهم العمليات الانتحارية وقد حدث ذلك من قبل مرات عدة. اما لوجستيا فالسعوديه رصدت مبالغ ضخمه لتوهين العراق الجديد واضعافه وقد حسمت السعودية موقفها وادرجت العراق كدولة معاديه منذ سقوط صدام والى اجل غير مسمى.
اسباب الغضب السعودي الراهن عديده واهمها تصريحات رئيس الحكومه المالكي بان العراق قادر على رد الاذى ان اراد مما افزع العائله الحاكمة السعوديه وقررت ان تبرهن انها هي من يستطيع تفجير اوضاع العراق وليس العكس والتفجيرات الاخيره تعبر عن اندماج عناصر الفتاوى الوهابيه مع الحقد البدوي السعودي ضد العراق الجديد كدوله ديمقراطيه يمكن ان يكون لها تاثير سلبي على استمرار حكم ال سعود القبلي شديد التخلف والذي يفتقر لاية مؤسسات توجد في ابسط مكونات الدول الحديثة .
يمكن للعراق ان يسمح بفتح اذاعة لمعارضين من السعوديين كخطوة اولى وهو عمل سلمي تقره اللوائح والقوانين الدوليه مما سيؤدي الى اصابة ال سعود بالجنون فهم يخشون الكلمه المضاده لهم اكثر من الصواريخ البعيدة المدى .كما انه يوجد تقصير واضح من جانب الاجهزة الاستخباريه العراقية بمختلف تشكيلاتها فالحرب القادمة بالنسبة للعراق الجديد هي حرب معلوماتية ومخابراتية تتطلب الخبره والذكاء والبراعة والمال وكلها عوامل متوفرة لدى العراق ويمكن ردع الاعداء باساليب مختلفة.
الاحد، 03 أيار، 2009احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha