المقالات

الاستهداف المستمر لبدر

1182 17:28:00 2009-05-03

ميثم المبرقع

كنا نتوقع دائماً ان ضريبة التصدي والمواجهة مع اذناب النظام البائد ستكون باهظة جداً في العهدين البائد والجديد.والضريبة الاخطر التي ندفعها هي ثمن الثوابت والافكار والمواقف المبدئية التي كنا نضحي من اجلها وندافع عنها باستمرار ولا يمكن التخلي عنها لاسباب استقطابية او سياسية. واذا كان الشعور الاكيد ان ثمن المواقف التي نقدمها طيلة وجودنا السياسي سيكون باهظاً فان ذلك سيتسمر مازلنا ثابتين ومتواصلين مع اهدافنا العليا وان التخلي عنا باي حجة كانت سيجعلنا ندفع الثمن مرتين مرة ما يصيب ثوابتنا ومصداقيتنا واخرى ما يفقدنا المكاسب السياسية الطارئة.

ومن المفارقات الخطيرة في هذا السياق اننا ما زلنا ندفع ثمن الانجازات المتحققة في العراق الجديد وسقوط المعادلة السابقة وقد اصبح واضحاً ان اغلب القوى والشخصيات وحتى الدول التي تضررت من سقوط المعادلة السابقة وشعرت بالهواجس من التغيير الديمقراطي في العراق كثفت جهدها لاضعافنا وتوجيه الضربات الينا بينما نحن لم نكن وحدنا من صناع المنجزات الجديدة او المدافعين عنها بل يشاركنا الكثيرون من القوى الوطنية والاسلامية الفاعلة.

والمفارقة الثانية التي تشكل الاخطر الاكبر هي ان من يريد ان يلقي باللائمة على الاخفاقات الحاصلة في اداء الحكومة يحملنا مسؤولية ذلك دون وعي او ادراك بينما نحن ضحية هذه الاخفاقات والتراجعات ولم نكن نحن المسؤولين عنها بالتحديد.

ومن هنا فان الحملة المنظمة المحلية والدولية والاقليمية تركزت بشكل فاعل ضدنا من اجل توجيه ضربة للعملية السياسية والعراق الجديد من خلالنا حتى يوحي للكثيرين باننا اساس هذه العملية السياسية وان محاولة اضعافنا سيكون اضعافاً للعملية السياسية في العراق.

وسنتوقع المزيد من الاتهامات والافتراءات ضدنا كضريبة مستمرة لمواقفنا المبدئية وتصوراتنا الفاعلة ولكن هذا لا يدفعنا الى التراجع او التنصل عن مواقفنا ومسؤوليتنا تجاه العراق الجديد وان كنا سنكون ضحية لنجاح التجربة كما كنا الضحية في المواجهة العنيدة مع النظام الاجرامي البائد في عهد المعارضة وفي مواقع الاهوار والوطن كجزء من تكليفنا الشرعي والوطني والاخلاقي لانقاذ شعبنا من الكابوس الجاثم على صدر العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك