المقالات

الاستهداف المستمر لبدر


ميثم المبرقع

كنا نتوقع دائماً ان ضريبة التصدي والمواجهة مع اذناب النظام البائد ستكون باهظة جداً في العهدين البائد والجديد.والضريبة الاخطر التي ندفعها هي ثمن الثوابت والافكار والمواقف المبدئية التي كنا نضحي من اجلها وندافع عنها باستمرار ولا يمكن التخلي عنها لاسباب استقطابية او سياسية. واذا كان الشعور الاكيد ان ثمن المواقف التي نقدمها طيلة وجودنا السياسي سيكون باهظاً فان ذلك سيتسمر مازلنا ثابتين ومتواصلين مع اهدافنا العليا وان التخلي عنا باي حجة كانت سيجعلنا ندفع الثمن مرتين مرة ما يصيب ثوابتنا ومصداقيتنا واخرى ما يفقدنا المكاسب السياسية الطارئة.

ومن المفارقات الخطيرة في هذا السياق اننا ما زلنا ندفع ثمن الانجازات المتحققة في العراق الجديد وسقوط المعادلة السابقة وقد اصبح واضحاً ان اغلب القوى والشخصيات وحتى الدول التي تضررت من سقوط المعادلة السابقة وشعرت بالهواجس من التغيير الديمقراطي في العراق كثفت جهدها لاضعافنا وتوجيه الضربات الينا بينما نحن لم نكن وحدنا من صناع المنجزات الجديدة او المدافعين عنها بل يشاركنا الكثيرون من القوى الوطنية والاسلامية الفاعلة.

والمفارقة الثانية التي تشكل الاخطر الاكبر هي ان من يريد ان يلقي باللائمة على الاخفاقات الحاصلة في اداء الحكومة يحملنا مسؤولية ذلك دون وعي او ادراك بينما نحن ضحية هذه الاخفاقات والتراجعات ولم نكن نحن المسؤولين عنها بالتحديد.

ومن هنا فان الحملة المنظمة المحلية والدولية والاقليمية تركزت بشكل فاعل ضدنا من اجل توجيه ضربة للعملية السياسية والعراق الجديد من خلالنا حتى يوحي للكثيرين باننا اساس هذه العملية السياسية وان محاولة اضعافنا سيكون اضعافاً للعملية السياسية في العراق.

وسنتوقع المزيد من الاتهامات والافتراءات ضدنا كضريبة مستمرة لمواقفنا المبدئية وتصوراتنا الفاعلة ولكن هذا لا يدفعنا الى التراجع او التنصل عن مواقفنا ومسؤوليتنا تجاه العراق الجديد وان كنا سنكون ضحية لنجاح التجربة كما كنا الضحية في المواجهة العنيدة مع النظام الاجرامي البائد في عهد المعارضة وفي مواقع الاهوار والوطن كجزء من تكليفنا الشرعي والوطني والاخلاقي لانقاذ شعبنا من الكابوس الجاثم على صدر العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك