بقلم : سامي جواد كاظم
قد يكتنف الغموض بعض مواقف السيد نوري المالكي في اسلوبه التعامل مع ملف المصالحة والتي لوحظ عليه الشدة والرخاء والخلط في الاوراق الا انه افصح اكثر من مرة ان الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين لا مصالحة معهم ، وبعيدا عن تداعيات الانتخابات الاخيرة وما آلت اليها النتائج فان هنالك كثير من المحن استطاع المالكي تخطيها ان لم تكن بامتياز فهي جيدة جدا .
هذه المواقف استجمعتها مجلة التايم الامريكية ومع شهادة السياسيين الذين تعاملوا معه منهم زلماي خليل زادة منحت المالكي المرتبة السابعة في العالم ضمن مئة شخصية الاكثر تاثيرا في العالم وفي مختلف المجالات سياسية او اقتصادية او اجتماعية وبقية المجالات كما ويعتبر العربي الاول في هذه القائمة تاثير المالكي وحسب المجلة جاء افضل من الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية والرئيس الامريكي .
وحسب دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نشرت مجلة التايم الأمريكية أسماء المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم والتي تشمل سياسيين ومفكرين وعلماء وغيرهم، وتصدر اللائحة إدوارد كينيدي، القيادي في الحزب الديمقراطي وأحد أبرز القيادات المؤثرة فيه، في المركز الثاني حل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وساعدت الأزمة الاقتصادية بزيادة تأثير براون في العالم بصفته أحد الاقتصاديين الناجحين الذين قدموا حلولاً اعتبرت متميزة لمواجهة الأزمة المالية العالمية، كما حضر الاقتصاد في المركز الثالث وذلك باحتلال كريستين ليغارد وزيرة المالية الفرنسية لهذا الموقع.
في المركز السابع حل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليكون السياسي العربي الوحيد في القائمة.والمالكي هو أول رئيس للوزراء في العراق الجديد، وقد كان المالكي من المنتسبين لحزب الدعوة الإسلامي أيام حكم الرئيس السابق صدام حسين. وتقدم المالكي بهذا المركز على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي جاءت في المركز الثامن.
هذا التقييم مما لاشك فيه يثير حفيظة الحاقدين على العراق للنظر الى المالكي من خلال طائفته ولابد هنا من تحرك الدور الاعلامي الخاضع لهذه الاجندة المعادية في بث تقارير تحط من منزلة المالكي وليس تكذيب التقرير الذي منح المالكي الدرجة السابعة حيث لا سبيل لذلك .
وجاء اختياري لتقرير بثته قناة العربية نقلا عن الرويترز حتى لا يقال انها اعدت التقرير ولكنها استخدمت الفائدة الاعلامية من النقل ، وضمن هذا التقرير عبارات تنضح حقدا اسودا محاولة تثبيت صورة مزيفة على واقع الشعب العراقي المتماسك والمتلاحم بعضه مع البعض اكثر من قبل واخترت هذه العبارة المدسوسة والقبيحة في تقريرها التي نشره موقع العربية لهذا اليوم وهذا نص العبارة (غير أن البعض يشعر بالمثل بالقلق بشأن النوايا الحقيقية لرئيس وزرائهم الشيعي نوري المالكي في محاولته التواصل مع السنة في مصالحة وطنية يعتبرونها حيوية لمنع انزلاق بلدهم الى العنف الذي شهده في السنوات الماضية) .
أي ان الشيعة قلقة من المالكي الشيعي في التوصل الى مصالحة مع السنة وليس مع المجرمين البعثية حيث استخدام هذه الالفاظ لاثارة الضغينة والحقد لدى الذين يجهلون واقع حال العراقيين اليوم ، وتحاول ان توحي العربية الى ان الشيعة ترى انزلاق البلد الى العنف الطائفي سببه السنة . هذا الخبث الاعلامي ليس بجديد على العربية فقد سبق لها وان استخدمته في مناسبات عدة الا انها لم تفلح والعجيب فيها انها لا تكل ولا تمل من الكذب واعتقد السبب يعود لبقاء مصادر التمويل .
نعم قد يرفض العراقيون موقف معين للمالكي ولكن هذا لا يعني ان المالكي فاشل ولكن الديمقراطية التي نعيشها تسمح لنا الانتقاد والتاييد لموقف وليس لشخص فالشخص هو المالكي وهو رئيس وزراء العراق واذا ما صححت مفوضية الانتخابات طريقة الانتخابات والغت نظام الكتل وجعلته نظام افراد فسيكون المالكي بشخصه منافس قوي للفوز كشخص وليس كتلة .
https://telegram.me/buratha