المقالات

المالكي سابع وهذا يغيض العربية

1556 16:58:00 2009-05-03

بقلم : سامي جواد كاظم

قد يكتنف الغموض بعض مواقف السيد نوري المالكي في اسلوبه التعامل مع ملف المصالحة والتي لوحظ عليه الشدة والرخاء والخلط في الاوراق الا انه افصح اكثر من مرة ان الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين لا مصالحة معهم ، وبعيدا عن تداعيات الانتخابات الاخيرة وما آلت اليها النتائج فان هنالك كثير من المحن استطاع المالكي تخطيها ان لم تكن بامتياز فهي جيدة جدا .

هذه المواقف استجمعتها مجلة التايم الامريكية ومع شهادة السياسيين الذين تعاملوا معه منهم زلماي خليل زادة منحت المالكي المرتبة السابعة في العالم ضمن مئة شخصية الاكثر تاثيرا في العالم وفي مختلف المجالات سياسية او اقتصادية او اجتماعية وبقية المجالات كما ويعتبر العربي الاول في هذه القائمة تاثير المالكي وحسب المجلة جاء افضل من الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية والرئيس الامريكي .

وحسب دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نشرت مجلة التايم الأمريكية أسماء المائة شخصية الأكثر تأثيراً في العالم والتي تشمل سياسيين ومفكرين وعلماء وغيرهم، وتصدر اللائحة إدوارد كينيدي، القيادي في الحزب الديمقراطي وأحد أبرز القيادات المؤثرة فيه، في المركز الثاني حل رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وساعدت الأزمة الاقتصادية بزيادة تأثير براون في العالم بصفته أحد الاقتصاديين الناجحين الذين قدموا حلولاً اعتبرت متميزة لمواجهة الأزمة المالية العالمية، كما حضر الاقتصاد في المركز الثالث وذلك باحتلال كريستين ليغارد وزيرة المالية الفرنسية لهذا الموقع.

في المركز السابع حل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ليكون السياسي العربي الوحيد في القائمة.والمالكي هو أول رئيس للوزراء في العراق الجديد، وقد كان المالكي من المنتسبين لحزب الدعوة الإسلامي أيام حكم الرئيس السابق صدام حسين. وتقدم المالكي بهذا المركز على وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي جاءت في المركز الثامن.

هذا التقييم مما لاشك فيه يثير حفيظة الحاقدين على العراق للنظر الى المالكي من خلال طائفته ولابد هنا من تحرك الدور الاعلامي الخاضع لهذه الاجندة المعادية في بث تقارير تحط من منزلة المالكي وليس تكذيب التقرير الذي منح المالكي الدرجة السابعة حيث لا سبيل لذلك .

وجاء اختياري لتقرير بثته قناة العربية نقلا عن الرويترز حتى لا يقال انها اعدت التقرير ولكنها استخدمت الفائدة الاعلامية من النقل ، وضمن هذا التقرير عبارات تنضح حقدا اسودا محاولة تثبيت صورة مزيفة على واقع الشعب العراقي المتماسك والمتلاحم بعضه مع البعض اكثر من قبل واخترت هذه العبارة المدسوسة والقبيحة في تقريرها التي نشره موقع العربية لهذا اليوم وهذا نص العبارة (غير أن البعض يشعر بالمثل بالقلق بشأن النوايا الحقيقية لرئيس وزرائهم الشيعي نوري المالكي في محاولته التواصل مع السنة في مصالحة وطنية يعتبرونها حيوية لمنع انزلاق بلدهم الى العنف الذي شهده في السنوات الماضية) .

أي ان الشيعة قلقة من المالكي الشيعي في التوصل الى مصالحة مع السنة وليس مع المجرمين البعثية حيث استخدام هذه الالفاظ لاثارة الضغينة والحقد لدى الذين يجهلون واقع حال العراقيين اليوم ، وتحاول ان توحي العربية الى ان الشيعة ترى انزلاق البلد الى العنف الطائفي سببه السنة . هذا الخبث الاعلامي ليس بجديد على العربية فقد سبق لها وان استخدمته في مناسبات عدة الا انها لم تفلح والعجيب فيها انها لا تكل ولا تمل من الكذب واعتقد السبب يعود لبقاء مصادر التمويل .

نعم قد يرفض العراقيون موقف معين للمالكي ولكن هذا لا يعني ان المالكي فاشل ولكن الديمقراطية التي نعيشها تسمح لنا الانتقاد والتاييد لموقف وليس لشخص فالشخص هو المالكي وهو رئيس وزراء العراق واذا ما صححت مفوضية الانتخابات طريقة الانتخابات والغت نظام الكتل وجعلته نظام افراد فسيكون المالكي بشخصه منافس قوي للفوز كشخص وليس كتلة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Mahdy
2009-05-04
To Brother Alla- Ali Muhssen Rady Is very daingrouse, because he made Fitna between Dawa and Majlis, And He attackes Al maliky for every thinks, he make also Akathyyb and that is very bad for Buratha.
علاء قاسم
2009-05-03
الاخ احمد النجفي على كيفك ويه الاخ علي محسن راضي وحتى لو اختلف فهذا لا يعني انه يحقد ولو كان كذلك لما نشر مقال الاخ سامي بيننا نتعاتب ولكن ضد العدو نتكاتف
فائز
2009-05-03
والله وتالله إنهم يغاروا من العراق ويحقدون عليهم حتى فرضاً لو أن قطة من العراق فازت بأنها أجمل قطة فسوف يخترعون القصص حولها ليضللوا الناس!! حاقدون من قرنهم الى أطراف أرجلهم!! لعنة الله عليهم!!.
ابو احمد
2009-05-03
مو بس العربية زعلت حتى الكاتب ( علي محسن راضي) صارت عنده جلطة من سمع الخبر
Zaid Mughir
2009-05-03
السيد نوري المالكي شخصية قوية ووطنية , صمد بوجه أصعب مرحلة مر بها العراق من العنف والضغوط العربية , من العرب من يطالب بالديون كمصر الفراعنة وعودة الحزب العفلقي الفاشي , ومن داخل العراق حاولت جبهة التنافق وتيار مقتدى الطفل وجبهة طالح المطلك البعثي من سحب الثقة ولكنهم فشلوا , لو كان غير المالكي في هذا الموقع لترك العراق ساحةللصراعات وهرب , ولكن أثبت السيد المالكي حرصه وصموده لخدمة العراق , ولا تغرنكم الأقاويل بحقه في موضوع المصالحة مع البعث الأسود وأنما أراد أن يكرر سياسة الأمام الحسن بفضح العدو
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك