المقالات

زيارة الاربعين ادبرت وزيارة شعبان اقبلت

1192 11:30:00 2009-05-03

بقلم : سامي جواد كاظم

زيارات الحسين عليه السلام لها افرازات حقيقة يقف امامها المطلع عليها كثيرا سواء كان محب او ناصبي ولان هذه التظاهرة الرائعة يجب ان تظهر بالق افضل من التي سبقتها وهنا تكون المسؤولية كبيرة على عاتق كل من له حب حسيني ومهما كان موقفه وموقعه . في زيارة الاربعين ظهرت لنا صور ايجابية رائعة تخللتها بعض المواقف التي يجب ان نتداركها لانها لو بقيت فانها تعد خدش في جمالية صورة الزيارات المليونية ولهذا لابد من ذكر بعض هذه المواقف حتى يجب تداركها لمن يقدر على ذلك والتي يمكن لنا كمواطنين تدارك اغلبها افضل من المسؤول ، واذا ما ذكرنا هذه المواقف فنحن نذكرها من باب كوننا نحب الحسين عليه السلام ولابد من التعاون لاحياء شعائره بافضل صورة حتى نفوت الفرصة على الحاقدين والناصبين العداء لال البيت عليهم السلام ولشيعتهم .

سبق وان تطرقنا الى بعض المواقف في مقال سابق لنا واليوم نذكر البعض منها ، اقول وللاسف لاحظنا ظاهرة غير سليمة اقدم عليها بعض اصحاب المواكب وهم ينصبون خيامهم في اماكن ليست بالصحيحة فالطريق الذي يرفض الله عز وجل الصلاة فيه كيف يتم استخدامه من قبل المواكب وقطع الطريق وهذه مشكلة يتحملها الطرفين الموكب والحكومة المحلية في كربلاء ، والمؤسف حقا هو ما قام به البعض من اصحاب المواكب بحفر الشارع لغرض فتح انبوب الماء الصافي المدفون في الارض وتركه مفتوح في الشارع وللكهرباء حصة من التجاوز ولا اعلم كيف يمكن لهم التجاوز على الحق العام والاتعس من ذلك تركها بعد انتهاء الزيارة على حالها .اما التبذير في الطعام فحدث ولا حرج حيث لا يوجد تنظيم في اعداد الكمية المطلوبة من الطعام فالكثير من اصحاب المواكب يعتقد الاكثار في الطعام يعد اكثار في الحسنات ، ورايت بام عيني الكثير من الصحون البلاستيكية المليئة بالطعام ولم يمسسها زائر مرمية على الارصفة . فالبذخ في الطعام عندما يكون هنالك جائع او ضيف اما اذا اكتفت الحاجة فلماذا التبذير ؟ .

وهنا موقف يؤسفني جدا سمعته قبل ايام من خطيب يقول في كلامه الموجه للذين يتبرعون بالطعام على حب الحسين عليه السلام اكثروا من الطبخ حتى وان انتفت الحاجة له واستشهد باية ضيف ابراهيم حيث ذكر العجل السمين الذي وزنه ثلاثمئة كيلو لحم وكان عدد ضيوف ابراهيم ثلاثة وعليه كل ضيف حصته مئة كيلو وطالما انه ليس من المعقول ان ياكل الضيف هذه الكمية فانظروا الى الكثرة التي حث الله عز وجل عليها ، ولم يكمل الخطيب هل الباقي من الطعام قام برميه ابراهيم عليه السلام في الاوساخ ؟!!.

اما الموقف الذي الى الان لم اسمع او اقرأ او ارى من هو مهتم لهذه المشكلة التي اعترضت زيارة الاربعين الا وهي ازمة النقل التي آذت كثير من الزوار بل وحتى باتوا في الشارع لحين توفر سيارة والحقيقة ان عدد الزائرين لم يكن متوقع من قبل الاخوة القائمين على ادارتها من قبل الحكومة المحلية وان بذلت اقصى طاقاتها مع وزارة النقل التي سخرت كل سياراتها والبالغة 550 سيارة نقل وبالرغم من ذلك لم يكفي العدد واغلب الزائرين عزوا السبب الى ضيق الشارع والقطوعات وكثرة السيطرات وتحليلهم صحيح .

لو اريد للمسؤولين ان يتجاوزوا هذه السلبيات فعليهم من الان تكوين غرفة عمليات لدراسة كل السلبيات التي رافقت زيارة الاربعين والعمل على تجاوزها كما وان هنالك سلبية والحمد لله لم تحدث في زيارة الاربعين الا ان على المسؤولين الحذر منها الا وهي هنالك بعض العناصر التي اشتركت في احداث شعبان قبل العام بدات تتردد في المنطقة حيث البعض اطلق سراحهم والبعض عاد الى منازلهم بعد ما منح الامان بعدم التعرض له ولعل حادثة القاء القبض على احد المطلوبين واطلاق سراحه بعد ما ثبت بالدليل القاطع انه كان ينقل السلاح في سيارته ويكفيه هروبه لو كان بريء ما هرب وهو يتمتع بمنصب يحسده الكثيرون عليه ، هذه الاشارات تجعل من هو على اطلاع عليها يرتاب من الزيارة خوفا من عودة المشهد الماساوي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك