بقلم : سامي جواد كاظم
زيارات الحسين عليه السلام لها افرازات حقيقة يقف امامها المطلع عليها كثيرا سواء كان محب او ناصبي ولان هذه التظاهرة الرائعة يجب ان تظهر بالق افضل من التي سبقتها وهنا تكون المسؤولية كبيرة على عاتق كل من له حب حسيني ومهما كان موقفه وموقعه . في زيارة الاربعين ظهرت لنا صور ايجابية رائعة تخللتها بعض المواقف التي يجب ان نتداركها لانها لو بقيت فانها تعد خدش في جمالية صورة الزيارات المليونية ولهذا لابد من ذكر بعض هذه المواقف حتى يجب تداركها لمن يقدر على ذلك والتي يمكن لنا كمواطنين تدارك اغلبها افضل من المسؤول ، واذا ما ذكرنا هذه المواقف فنحن نذكرها من باب كوننا نحب الحسين عليه السلام ولابد من التعاون لاحياء شعائره بافضل صورة حتى نفوت الفرصة على الحاقدين والناصبين العداء لال البيت عليهم السلام ولشيعتهم .
سبق وان تطرقنا الى بعض المواقف في مقال سابق لنا واليوم نذكر البعض منها ، اقول وللاسف لاحظنا ظاهرة غير سليمة اقدم عليها بعض اصحاب المواكب وهم ينصبون خيامهم في اماكن ليست بالصحيحة فالطريق الذي يرفض الله عز وجل الصلاة فيه كيف يتم استخدامه من قبل المواكب وقطع الطريق وهذه مشكلة يتحملها الطرفين الموكب والحكومة المحلية في كربلاء ، والمؤسف حقا هو ما قام به البعض من اصحاب المواكب بحفر الشارع لغرض فتح انبوب الماء الصافي المدفون في الارض وتركه مفتوح في الشارع وللكهرباء حصة من التجاوز ولا اعلم كيف يمكن لهم التجاوز على الحق العام والاتعس من ذلك تركها بعد انتهاء الزيارة على حالها .اما التبذير في الطعام فحدث ولا حرج حيث لا يوجد تنظيم في اعداد الكمية المطلوبة من الطعام فالكثير من اصحاب المواكب يعتقد الاكثار في الطعام يعد اكثار في الحسنات ، ورايت بام عيني الكثير من الصحون البلاستيكية المليئة بالطعام ولم يمسسها زائر مرمية على الارصفة . فالبذخ في الطعام عندما يكون هنالك جائع او ضيف اما اذا اكتفت الحاجة فلماذا التبذير ؟ .
وهنا موقف يؤسفني جدا سمعته قبل ايام من خطيب يقول في كلامه الموجه للذين يتبرعون بالطعام على حب الحسين عليه السلام اكثروا من الطبخ حتى وان انتفت الحاجة له واستشهد باية ضيف ابراهيم حيث ذكر العجل السمين الذي وزنه ثلاثمئة كيلو لحم وكان عدد ضيوف ابراهيم ثلاثة وعليه كل ضيف حصته مئة كيلو وطالما انه ليس من المعقول ان ياكل الضيف هذه الكمية فانظروا الى الكثرة التي حث الله عز وجل عليها ، ولم يكمل الخطيب هل الباقي من الطعام قام برميه ابراهيم عليه السلام في الاوساخ ؟!!.
اما الموقف الذي الى الان لم اسمع او اقرأ او ارى من هو مهتم لهذه المشكلة التي اعترضت زيارة الاربعين الا وهي ازمة النقل التي آذت كثير من الزوار بل وحتى باتوا في الشارع لحين توفر سيارة والحقيقة ان عدد الزائرين لم يكن متوقع من قبل الاخوة القائمين على ادارتها من قبل الحكومة المحلية وان بذلت اقصى طاقاتها مع وزارة النقل التي سخرت كل سياراتها والبالغة 550 سيارة نقل وبالرغم من ذلك لم يكفي العدد واغلب الزائرين عزوا السبب الى ضيق الشارع والقطوعات وكثرة السيطرات وتحليلهم صحيح .
لو اريد للمسؤولين ان يتجاوزوا هذه السلبيات فعليهم من الان تكوين غرفة عمليات لدراسة كل السلبيات التي رافقت زيارة الاربعين والعمل على تجاوزها كما وان هنالك سلبية والحمد لله لم تحدث في زيارة الاربعين الا ان على المسؤولين الحذر منها الا وهي هنالك بعض العناصر التي اشتركت في احداث شعبان قبل العام بدات تتردد في المنطقة حيث البعض اطلق سراحهم والبعض عاد الى منازلهم بعد ما منح الامان بعدم التعرض له ولعل حادثة القاء القبض على احد المطلوبين واطلاق سراحه بعد ما ثبت بالدليل القاطع انه كان ينقل السلاح في سيارته ويكفيه هروبه لو كان بريء ما هرب وهو يتمتع بمنصب يحسده الكثيرون عليه ، هذه الاشارات تجعل من هو على اطلاع عليها يرتاب من الزيارة خوفا من عودة المشهد الماساوي .
https://telegram.me/buratha