المقالات

الصحافة اليوم ..الاحتفاء بحرية منتظرة


علي الخياط

في الثالث من ايار من كل عام يحتفل العالم الحر ، وربما نكون معه بقدر ما بحرية الصحافة وهو غير اليوم الذي نحتفل فيه بعيد الصحافة العراقية .مرصد الحريات الصحفية اصدر تقريره السنوي ، لكنه هذه المرة جاء شاملاً واحصى عشرات الانتهاكات التي تعرض لها العاملون في وسائل الاعلام المختلفة منذ ايار من العام الماضي وحتى مناسبة اليوم.التقرير احصى 256 حالة انتهاك بينها 10 حالات قتل ، واعتقال واحتجاز ومنع ومحاكمات عدا من يرقد في المستشفى ومنهم مراسل قناة العراقية ابراهيم الكاتب ، ومراسلة قناة الفرات فاطمة الحسني التي تتعافى بصعوبة من اصابات بليغة تعرضت لها العام الماضي حين كانت تغطي نشاطاً اجتماعياً في سامراء ونقلت للعلاج في الخارج، وكانت هناك دعاوى قضائية وتعويضات هائلة طالب بها بعض الذين ادعوا انهم تضرروا من العمل الصحفي ،فقد غرمت محكمة بداءة الرصافة قناة الديار الفضائية مبلغ 10 ملايين دينار لمجرد قراءتها لخبر نشرته احدى الصحف المحلية .وفي هذا السياق تقدم احد المسؤولين في وزارة التربية بدعوى قضائية امام هذه المحكمة وطالب بمبلغ خمسين مليون دينار ضد صحيفة (الدعوة) بتهمة التشهير به، وكذلك صحيفة (البينة الجديدة) من قبل النائب عدنان الدليمي وبذات الادعائات غير المنطقية والتي تسيء لحرية الصحافة والتعبير في هذه البلاد .كان العام الماضي ربما اقل في عدد الضحايا من السنوات الاولى بعد التغيير عام 2003 لكن الامور اختلفت وازدادت محاولات المنع والاحتجاز من قبل اجهزة رسمية في الدولة ، ولو راجعنا تقرير مرصد الحريات الصحفية لوجدنا ان اغلب الاعتداءات على الصحفيين كانت من عناصر في الجيش والشرطة ، وعناصر حماية المسؤولين في وزارات الدولة ومجالس عدد من المحافظات .وهو مؤشر على التغيير الذي طرأ على واقع الحريات في العراق حيث انحسر دور العصابات المسلحة والجماعات الارهابية والعنفية لحساب الاجهزة الرسمية لكن الفرق ان هذه الاجهزة لا تمارس القتل ، وهي لا تمارس الانتهاك من باب العداء بقدر ما يمثل ذلك قصورا في الوعي والنضج والفهم لطبيعة العمل الصحفي .وكلما تكررت الاحداث قلنا : ان دور الصحافة هو دور رقابي بناء وليس دورا تخريبيا مثلما يحاول البعض من المغرضين تصويره للرأي العام .. ولعل من ابسط ادوار الصحافة كشفها لقضايا الفساد، نهب المال العام والتجاوز على الحريات الصحفية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك