المقالات

من هم المظلومين؟


كامل محمد الاحمد

اخر خبر سمعت به وقرأته في بعض الصحف هو ان مئات ضباط الجيش والامن والمخابرات السابقين المتواجدين في خارج العراق، سيتسلمون رواتبهم التقاعدية وبأثر رجعي. والى جانب هذا الخبر المفرح جدا جدا، الذي هو احد ثمار مشروع المصالحة الوطنية، قرأت تقريرا لااعرف من هي الجهة التي اصدرته بالضبط، يتحدث عن معاناة الذين كانوا في زمن النظام السابق قابعين في السجون او مطاردين، او ان ابائهم او ابنائهم او اخوانهم اعدموا من قبل ذلك النظام، لتتواصل المعاناة بصور واشكال مأساوية رهيبة، ويؤكد التقرير ان القسم الاكبر من معاناة هؤلاء مازالت قائمة وان افضل ما حصل عليهم قسم منهم هو مبالغ مالية بسيطة لاتساوي شيئا مقابل ما فقدوه وما تحملوه من ظلم وقمع واضطهاد.

من طارد هؤلاء في الليل والنهار، ومن روع نسائهم واطفالهم في انصاف الليالي، ومن القى بهم في السجون، ومن اطلق عليهم الرصاص، ومن علقهم على المشانق، ومن سد عليهم كل منافذ الحياة، ومن احال حياتهم الى جحيم؟؟. تعرفون من فعل كل ذلك؟؟.. فعله هؤلاء الذين سيتسلمون رواتبهم التقاعدية وهم منعمين ومرفهين في سوريا والاردن ومصر واليمن ووو...

فعلا عجيب ما يحصل في عراق الديمقراطية والحرية والانفتاح؟.. عجيب والف عجيب لان الضحية تهمش وتغيب، لتكون ضحية مرة اخرى في عهد يفترض انه عهد جديد، بينما الجلاد مدعو للمصالحة، ومدعو للحوار ومدعو للمشاركة، ومدعو للمطالبة بحقوقه، ومدعو للتعويض عما فقده ، ومدعو للحصول على مزيد من الامتيازات. وقصة الرجل الذي راح يراجع احدى الدوائر الحكومية للحصول على حقوق ابنه الشهيد، واذا به يفاجيء بأن الجالس وراء المكتب والذي بيده زمام الامور هو من القى القبض على ولده.ليست قصة غريبة او خيالية ربما مثلها عشرات القصص.

وللعلم فأن الضباط الذين سوف يستلمون رواتبهم التقاعدية وهم في ضيافة اشقاء العرب دعاة القومية العربية والتحرير والعزة والكرامة سيستثمرون تلك الاموال في مشاريع مواجهة الاحتلال وتحرير العراق، وتفجير السيارات المفخخة في الكاظيمة ومدينة الصدر جزء من هذا المشروع التأريخي الكبير!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك