المقالات

من هم المظلومين؟

1816 12:15:00 2009-05-02

كامل محمد الاحمد

اخر خبر سمعت به وقرأته في بعض الصحف هو ان مئات ضباط الجيش والامن والمخابرات السابقين المتواجدين في خارج العراق، سيتسلمون رواتبهم التقاعدية وبأثر رجعي. والى جانب هذا الخبر المفرح جدا جدا، الذي هو احد ثمار مشروع المصالحة الوطنية، قرأت تقريرا لااعرف من هي الجهة التي اصدرته بالضبط، يتحدث عن معاناة الذين كانوا في زمن النظام السابق قابعين في السجون او مطاردين، او ان ابائهم او ابنائهم او اخوانهم اعدموا من قبل ذلك النظام، لتتواصل المعاناة بصور واشكال مأساوية رهيبة، ويؤكد التقرير ان القسم الاكبر من معاناة هؤلاء مازالت قائمة وان افضل ما حصل عليهم قسم منهم هو مبالغ مالية بسيطة لاتساوي شيئا مقابل ما فقدوه وما تحملوه من ظلم وقمع واضطهاد.

من طارد هؤلاء في الليل والنهار، ومن روع نسائهم واطفالهم في انصاف الليالي، ومن القى بهم في السجون، ومن اطلق عليهم الرصاص، ومن علقهم على المشانق، ومن سد عليهم كل منافذ الحياة، ومن احال حياتهم الى جحيم؟؟. تعرفون من فعل كل ذلك؟؟.. فعله هؤلاء الذين سيتسلمون رواتبهم التقاعدية وهم منعمين ومرفهين في سوريا والاردن ومصر واليمن ووو...

فعلا عجيب ما يحصل في عراق الديمقراطية والحرية والانفتاح؟.. عجيب والف عجيب لان الضحية تهمش وتغيب، لتكون ضحية مرة اخرى في عهد يفترض انه عهد جديد، بينما الجلاد مدعو للمصالحة، ومدعو للحوار ومدعو للمشاركة، ومدعو للمطالبة بحقوقه، ومدعو للتعويض عما فقده ، ومدعو للحصول على مزيد من الامتيازات. وقصة الرجل الذي راح يراجع احدى الدوائر الحكومية للحصول على حقوق ابنه الشهيد، واذا به يفاجيء بأن الجالس وراء المكتب والذي بيده زمام الامور هو من القى القبض على ولده.ليست قصة غريبة او خيالية ربما مثلها عشرات القصص.

وللعلم فأن الضباط الذين سوف يستلمون رواتبهم التقاعدية وهم في ضيافة اشقاء العرب دعاة القومية العربية والتحرير والعزة والكرامة سيستثمرون تلك الاموال في مشاريع مواجهة الاحتلال وتحرير العراق، وتفجير السيارات المفخخة في الكاظيمة ومدينة الصدر جزء من هذا المشروع التأريخي الكبير!!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك