المقالات

بعثي ....لم تتلطخ اياديه بدماء عائلتي ( 5 )

2061 01:54:00 2009-05-05

بأملاء السيدة ام علاء والدة الدكتور الشهيد علاء حمزة البطاط

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاملت السيدة ام علاء قصتها مع البعث والبعثيين على الهيئة الاعلامية للحركة الشعبية لاجتثاث البعث وطلبت نشرها لتنظم الى مجموعة القصص التي نشرناها سابقا في سلسة ( بعثي ...لم تتلطخ اياديه بدماء عائلتي ) ونحن بدورنا نضعها امام القارئ الكريم وسنقوم لاحقا بطبعها في كتاب يؤرخ المعانات في جمهورية الخوف البعثية .

القصة :

في اليوم العاشر من زواجي توفي زوجي بحادث سيارة وانتهت كل احلامي في العيش الرغيد والعائلة السعيدة , لكن الله تبارك وتعالى اراد ان يعوضني بأن رزقني ولد صار موضع اهتمامي الاول والاخير ورضيت به من الدنيا بأجمعها ورفضت كل من تقدم لي بالزواج وبقيت اعيش على امل ان ارى ابني الوحيد وهو في احسن حال وافضل تعليم , وكان الجميع يرعاه ويحيطونه بعناية خاصة وبالخصوص اعمامه حيث كانوا ينظرون اليه بأنه رائحة المرحوم وبقيته الوحيدة , لذلك كان الكل يحرص على ان ينشأ نشأة صالحة , وفعلا صار الولد ذو شخصية مهيبة بثقافته وتعليمه حيث تخرج من كلية الطب البصرة عام 1985 بدرجة جيد وفوق ذلك كله كان متدين ومتفقه دينيا وكان ملتزم بأداء الفروض الدينية بالرغم من كل المضايقات التي تعرض لها من قبل الامن الجامعي وبعض الاساتذة البعثيين

وفي نفس العام الذي تخرج به تعين طبيب في المستوصف الطبي في مدينة سوق الشيوخ فأنتقلت معه الى مدينة سوق الشيوخ لاكون بقربه حيث لم اعتاد فراقه ابدا وفي يوم من ايام الصيف الحار وبالتحديد يوم 2 / 7 / 1986 ذهبت الى المستوصف الطبي لاحمل له طعام الغداء رأيت عاملة التنظيف تبكي بحرقة وهي تسرد لي كيفية مجيئ الامن وكيف القوا القبض على ابني الوحيد الذي افنيت عمري من اجله وعددت الليالي ليلة ليلة والايام ساعة ساعة وانا انتظر تلك اللحظات التي ارى فيها ابني وقد كون عائلة واطفال وبيت ,

 لم اكن اسمع كلام المنظفة وبكائها لاني ذهبت بعيدا عنها حيث مر عليً العمر وكأنه شريط سينمائي تذكرت فيه كل تفاصيل حياة ابني الوحيد من يوم ولادته الى ساعة القوا القبض عليه في مستوصف سوق الشيوخ , خرجت من المستوصف مسرعة ولا اعلم الى اين اذهب او الى من التجئ لم اكن اعرف احدا في سوق الشيوخ لاني غريبة عن المدينة وانا امشي بدون شعور سقطت على وجهي في نهر صغير فأغميً عليً ولم اشعر بشيئ حولي الى بعد يومين انتبهت على نفسي وانا في مستشفى الناصرية وبمجرد ان انتبهت قمت مسرعة الى احد الاطباء في مستشفى الناصرية وهو من اصدقاء ولدي وسردت عليه القصة فقال لي يمكنني ان اعرف القضية الان من خلال احد المعارف وبعد اربعة ساعات جاء لي الطبيب واخبرني بأن ولدي هنا في امن الناصرية فقمت وقبلت قدميه بأن يأخذني الى ولدي فقال الطبيب ماممكن الان لان الوقت قد تأخر ومع هذا سأحاول

وبعد ساعة تقريبا جاء واخبرني بأن ضابط الامن يريد رؤيتك وممكن يساعدنا ان ترين ابنك فذهبت مسرعة الى دائرة الامن بصحبت الطبيب ( صديق ولدي ) وعندما دخلنا على مدير الامن صاح بصوت عال على الطبيب بأن يذهب الى عمله ويترك هذا الموضوع وحذره من التدخل في المستقبل , فخرج الطبيب الشاب وتركني عند مدير الامن فتوسلت به بأن ارى ولدي وان يساعدني على فك اسره لانه انسان نظيف ولا يجرئ ان يضر احدا ونزلت على قدميه وقبلتهما فقال لي اذن اقنعيه بأن يخبرنا عن بعض الامور وسنتركه لك الان وفورا فقلت له خذني اليه وانا سوف اقنعه , بعدها اخذوني الى ولدي فرأيت ولدي ملقى على الارض والدماء تسيل من اطراف اصابعه حيث كانوا قد قلعوا اظافر يديه كلها فألقيت بنفسي على ولدي وانا اصيح ورفعت رأسه ونظرت الى وجهه فلم اعرفه حتى ان جسمي اقشعر خوفا من ان يكون الذي في حجري انسان غريب ومحرم عليً وبعد ان دققت النظر اليه عرفته حيث كانت عيناه منتفختان وقد اسودتا وشفته السفلى مشقوقه نصفين وقوادم اسنانه قد سقطت جميعها , قمت الطم على وجهي وولدي لايحرك ساكنا قمت اصيح بأعلى صوتي ثم ضممت رأسه الى صدري وقمت ادندن بأشعار ال ( دللول دللول يالولد يبني كوم وردلي ارباي يالولد يبني ) ولم افلح بأن ينهض ولدي من نومه

بعدها سحبني ضابط الامن واخرجني الى خارج الغرفة ثم امر بأخراجي الى خارج دائرة الامن فقام احد رجال الامن بتوصيلي الى كراج الناصرية وانزلني هناك حيث لم يكن في الكراج غير مجموعة من الجنود فطلبت منهم ان يحجزوا لي مكان لاسافر الى البصرة واخبرتهم بأني لا املك اجرة السيارة فدفعوا لي اجرة السيارة ونزلت في ساحة سعد في الساعة الثالثة ليلا فبقيت جالسة قرب احدى النساء بائعات الشاي لاني خفت ان استأجر تكسي لاذهب الى بيت اعمام ولدي الى ان طر الفجر ذهبت مشي فدخلت عليهم واخبرتهم بالحال ...ومنذ ذلك التأريخ وانا انتظر ولدي ...بحثت في كل المقابر التي يخبرني الناس عن اكتشافها فلم افلح بالعثور على وحيدي الذي تركني لأرى رجال الامن والبعثيين يعاد تعينهم ويرد لهم اعتبارهم وترضخ الدولة التي تأملنا بها خيرا لمطاليبهم رغم كل مأرتكبوه من جرائم

الشكوى الى الله ....اولا واخيرا .....واطلب من مجلس النواب ان يقتصوا ممن قتل ولدي فأنا ولله الحمد لااحتاج مال ولا تعويض لان كنوز الارض لاتساوي اظفر من اظافر ولدي وانشاء الله في هذا العام سوف اذهب الى قبر جدي رسول الله وسأشكيكم هناك عند قبر جدتي فاطمة الزهراء لانكم قبلتم اعادة البعثيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2009-05-02
السيدة العلوية ام الشهيد عظم الله لك الاجر بمصيبتك وما مظلوميتك وامثالك الا هي التي اسقطت الطاغية المقبور ولا اشك بأيمانك الكبير بالله وان الله يمهل ولايهمل واعلمي ان الذي تسبب بغياب ابنك عن الدنيا هو نفس الذي شارك وقتل جدك الحسين وكل اجدادك من ال البيت ومواليهم سيدتي الفاضلة لقد من الله علينا بزوال رأس الطاغوت واما باقي الجسد فلايزال يعبث بنا عله يجد رأسا افسد الذي سبقه وبعون الله صبر الاحرار امثالك يأماه لن يتمكنوا لان الله لهم بالمرصاد
السيد الحسيني
2009-05-01
ياأمي أشتكي الى الله أمرك والله عندما قرأت فاجعتك بكيت والله شاهد ياأمي أنا لدي أربعة شهداء في المقابر الجماعيه ولم نجد عظم لواحد منهم وهم والدي وعمي وأثنين من أخوتي كلهم قتلوا صبرا لا لذنب أرتكبوه فقط مؤمنين أمي المالكي يتفاوض مع البعثين الليل والنهار لأعادتهم وأعادت رواتبهم والأعتذار منهم ويشهد الله لم يطرق بيتنا أحد لا من جماعة المالكي ولا غيره نشتكي الى الله أمرنا وحالنا نسأل الله أن يرزقنا وأياك الصبر ويجعل أحبتنا شفعاء لنا يوم القيامه
فائز
2009-05-01
ساعدك الله تعالى ! فالبعثييين كانوا أنجاساً ولأادري بأي خانة نضعهم ! حيوانات كلا الحيوانات أشرف منهم!! لقد كان ناظم كزار وسعدون شاكر في سنة 63م يحفرون حفرأ ثم يضعون المسجونين فيها وتظهر فقط رقبتهم ثم يبدأون يعدبونهم الى أن يموتوا. عدا جرائم سعدون شاكر أثناء وزارة الداخلية ولكن لم يحاكمه أحد جديا على جرائمه تلك!!
ابو جوليان
2009-05-01
لا يوجد ابدا من لبس الزيتوني البغيظ ولم تتلطخ يده بل كل جسده وروحه بدماء العراقيين وخصوصا ايام الثمانينات عندما كانوا يلاحقون المعوقين والمرضى وكبار السن والمستقلين ويبثون في انفسهم الرعب لسوقهم للجيش الشعبي الصدامي سئ الصيت وعندما تسألهم لماذا يفعلون ذلك يقولون عبد مأمور او ان لم نأت بالعدد المطلوب سنساق نحن الى جبهات الحرب.لعنة الله عليهم, و الدولة مسؤولة ان تجتث هولاء وتحيلهم على التقاعد على الاقل كيلا ينشروا مرض الوصولية والانانية والرشوة بالجيل الجديد.
Zaid Mughir
2009-05-01
حينما نقول إن البعث كفر والحاد يعترض علينا بعض القردة , وحينما نقول إن البعثيين أبناء زنا ينزعجون الخنازير . من يتستر على بعثي فليتوقع لعنة الله عليه , با لجنة إجتثاث البعث لكم الأمر في إيجاد خنازير عفلق وصدام وإن كانو في أي مكان في العالم فهناك قانون دولي يأتي بهم ,,,الله الله بالمظلومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك