شوقي العيسى
منذ أن نشأت الدولة العراقية الحديثة وهي محملة بأعباء وتركات ومخلفات الماضي السحيق ، انها تركة ومخلفات نظام البعث الفاشي الذي لازال يتمركز في اروقة الدولة ووزاراتها.ومن تلك المخلفات التي أتحفنا بها في عراق 2003 وزارات عراقية فارغة وبدون أي فائدة وجدوى، فكانت خطوة رئيس الوزراء الأخيرة بالغاء مستشارية الامن الوطني وهذه الخطوة الاولى على الطريق الصحيح من قبل رئاسة الوزاء، وليتها تقوم بحل كافة الوزارات التي لم نسمع منها الا الاسم فقط فلدينا "مستشار الامن الوطني" ، وزير الدولة لشؤون الاهوار ولا أعرف ماهو دور وزارة الموارد المائية؟؟!!!!! ولدينا أيضاً وزير الدولة لشؤون المحافظات ، وزير الدولة لشؤون المرأة ، وزير الدولة لشؤون الحوار البعثي عفواً الوطني ولم نعلم من هذه الوزارة الا انها تعقد اجتماعات مع البعثيين وقطاعين الطرق والارهابيين... ولدينا أيضاً وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني ، وكذلك وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ، وايضاً وزير الدولة للشؤون الخارجية ولا اعرف ماهو عمل وزارة الخارجية!!!!!! وكذلك وزير الدولة لشؤون السياحة والاثار.
وزراء كثر ودون اي فائدة سوى توفير عمل لهم ومن يلوذ بركابهم واسكات احزابهم التي تقاسمت الوزارات فيما بينها ولا يهمهم من أين يدفع لهم ورواتبهم التي تصل الى ارقام خيالية.
قد ينظر الى قضية مأساة الشعب العراقي وتنصب الاتهامات في بادئ الامر الى وزيري الدفاع والداخلية لايجاد خلل في الوضع الامني ، وقد ينظر اويتهم وزير الكهرباء بالتلكؤ وعدم توفير الكهرباء لمدة ست سنوات انصرمت ، وكذلك نتهم وزارة الطرق والجسور او وزارة البلديات بعدم تعبيد الشوارع ، وممكن ان نتهم وزارة التجارة بالخلل الدائم باستيراد المواد المنتهية صلاحيتها ، وكذلك وزارة البيئة والصحة بعدم توفيرها الجو المناسب الخال من الاوبئة داخل المحافظات ..... وغيرها من الوزارات الجمة التي وصلت الى 37 وزارة ولا يمكن أن يخطر لنا بال ونشير بأصبع الاتهام الى وزير الدولة لشؤون المحافظات مثلاً بماذا قدم؟ أو وزير الدولة للشؤون الخارجية؟ أوووووووووو وكما ذكرنا وزراء الدولة اعلاه مع العلم أن هذه وزارات حالها حال غيرها فقط أنها حقيبة بدون عمل فعلي.
انا استغرب من حكومتنا العراقية كيف تقتنع بكثرة هكذا وزارات وهي بزحمتها ممكن أن تؤثر على عمل رئاسة الوزراء والجمهورية ، وكذلك انها تشكل عبئ مالي على كاهل العراق بمصاريفها فكل وزير من هذه الوزارات يحتاج الى بناية، أو باقل التقادير توفيرمكتب مؤثث وايضاً الى حماية للوزير ومستشارين في بعض الوزارات.
فياليتها تلغى ونكتفي بقليل الوزارات وكثير العمل منها .
https://telegram.me/buratha