بقلم : سلوى غازي سعد الدّين
انحسر الارهاب ولم يبقى الا القليل لكي يقضى على العصابات الاجرامية داخل العراق مؤخرا تطوعت القنوات العربيةالحكومية وقراصنتها من السعودية و ليبيا والجزائر والمغرب ومصر الى اقامة المؤتمرات الفارغة من معاني الانسانية بحيث اصبحت هذه المؤتمرات حملا ثقيلا على ذهن الانسان السوي الذي يعرف ان الدين من اجل الانسان وليس الانسان من اجل الدين وهذه المؤتمرات لاتاتي بسلاسة و بعفوية بل تؤلف باشراف امراء وملوك الدول الدكتاتورية والقائمة ستصبح طويلة اذا عددنا المشرفين والممولين والمحامين االمندفعين الى الدفاع عن الرؤساء المجرمين واساتذة الدكتوراه وافندية التدليس المدربين جيدا على تعقب الافراد والانقضاض على الديمقراطية وكيفية الهجوم على الغرب وعلى الدول الديمقراطية ودفن الحرية في مهدها قبل ان يراها الشعوب الشرقو اسلاميون والقوميون الذين لايهمهم ابادة المجتمعات إذ أن الديمقراطية تشكل خطرا كبيرا على الرؤساء المتمسكين بعرش الحكم فالاعلاميون المستفيدون من الاحزاب السلطوية منهمكون باجراء عمليات الجمع والضرب والقسمة و استخراج الجذر التربيعي لكي يخرجوا برقم قياسي لقتلى الجنود الامريكين في العراق وافغانسان.
ولولا دفع الولايات المتحدة ودول التحالف الاخرى عبر مكافحتها للإرهاب لكان العراق على نفس حالة باكستان التي تحكمها السعودية عقائديا ومن خلال عصاباتها ، بل اشد وطأة، ولكن لحسن حظ العراقيين اصبح الامل في الحرية والتحضر والتطور بفضل تواجد القوات الامريكية على الاراضي العراقية، والشئ الثاني وجود اكبر سفارة امريكية في بغداد ، وتواجد بعض الاحزاب التي تعتمد الديمقراطية وحقوق الانسان اساسا لوجودها على الساحة السياسة، وبقضل الولايات المتحدة ابتعدت ايادي الحكومة السعودية الاخطبوطية نوعا ما عن التغلغل في العراق واحتلالهاوبث الفرقة والعنصرية لزعزعة الامن وكما نرى القنوات التابعة للحكومات الدكتاتورية والقنوات الخاصة بامراء الذبح والخطف مشغولين ببث الاخبار التافهة مثلا كما ورد على قناة خليجيّة و هو أنّ جدارا وقع على إحدى السّيارات المارّة قي امريكا ، و الحادث لم يُسفر عن ضحايا .." و هُم في بحث دائم عن كُلّ صغيرة أو كبيرة تحدُث في الغرب ‘‘ المُرفـّه ،، من هُبوب الرّياح إلى هُطول المطر و إلى موت شخص الى حوادث الطلاق الى عدد المرضى و الموتى و المشردين و العاطلين عن العمل اضافة الى ذلك عدد الجنود الامريكين القتلى في العراق وافغنستان وتعداد المصابين بالكابة والحالات النفسية، اضافة الى كل ذالك ايجاد الجذر التربيعي والجمع والقسمة وضرب الاعداد بعضها بعضا لان الهم كبيرعلى صدور حكام المنطقة والديمقراطية مقلقة ومزلزلة لكراس الحكم الدتكتاتوري لذا يحاولون الحصول على ارقام كبيرة وتعدادات وهمية ويتمنون ان تكون خسارة العراق كبيرة وكذالك خسائر الدول الديمقراطية كبيرة وكل نشرة اخبارية تحمل بين طياتها كل ماهو سئ وتعاد بث البرامج التي تحتوي على مواد اعلامية دسمة لهييج المشاعر العدائية او تخديرها بالمرة اما المانشيتات الخبرية على شاشات التلفزة الفضائية وهي ضاهرة للعيان تعيد كل خبر مشوش ومؤثر على ذهن المواطن عدة مرات .
ولايفوتهم موتة شخص مات اثناء عملية جراحية او من اصيب بالمضاعفات بعد العملية الجراحية او اي حادثة تسمم بسيطة بالحليب او ما شابه واخرها اعداد قوائم وسجلات اعداد المصابين بانقلونزا الخنازير .. إلخ " او حادث طلاق في اوروبا او امريكا أمّا القنوات القطريّة و الإماراتيّة و السُّعـــــوديّة والسودانية والليبية فلديها مكائن خاصّة ، فتـُظهر للمشاهد و المُستمع و كأنّ المشاكل و الأزمات ليس لها وجود في هذه البُلدان ،: وكل همهم الحديث عن الارهابيين المسجونين على يد القوّات الأمـريكيّة الّتي يُسمّونها ‘‘ إحتلال ،، و في نفس اللحظة يُغطّون جريمتهم الاوهي احتلال ال سعود للجزيرة العربيّة و تسجيلها كمُلكيّة خاصة لصالح عصابة الملك ومن والاه وسرقة الاموال العامة العائدة للشعب وفي نفس الوقت يقطع يد من سرق رغيف خبز او سرق ريالا ليسد به رمق جوعه وعصابات الحكومة منهمكة بسرق المليارات من الريالات يوميا وقطع رؤوس الابرياء بدعوى تطبيق الشريعة كذالك ارسال ارهابيين من خلال البعثات الدبلماسية او المنظمات التي تدعي الانسانية الى دول العالم
وهناك العديد من المجتمعات التي حكمتها دكتاتوريات وفي العديد من مقاطع التاريخ هكذا كانت وما زالت تركد واذا سارت نسير نحو الاسوأ ولو استمر المواطنون داخل هذه البلدان الدكتاتورية بالتوطئ مع حكوماتهم والخنوع لهم ستستمر مسيرة قطع الرؤوس ومسيرة الكراهية وستستمر معهم الالام والامراض وهدر الاموال وذهابها الى جيوب العصابات الحاكمة وليس ببعيد سينقلب السحر على السحرة وستكون هناك مهاجرون من تلك الدول العربية والاسلامية الى العراق وسيطلبون اللجوء الانساني والسياسي من الحكومة العراقية مستقبلا.
https://telegram.me/buratha