الاستاذ محمد الصافي
يبدو ان الحرية التي شهدها العراق بعد سقوط النظام الديكتاتوري البائد لم تترجم بالصورة الصحية ولم يفهمها الشعب بحيث اصبحنا نراها باكثر من لغة وباكثر من لون وحسب المزاجات الشخصية، ولعل الامر الذي شدني واثار استغرابي ان البعض اصبح يخالف معتقدادته الدينية والتعاليم الاسلامية التي تربى وترعرع عليها بحجة الحرية والديمقراطية ومحاكاة العالم الغربي من حيث التطور والانفتاح، ومن هنا اود ان اشير الى نقطة مهمة تشهدها مدينة كربلاء المقدسة في الوقت الحالي بان الكثير من الذين استوطنوا هذه المدينة المقدسة اصبحوا لايعيرون اي اهمية لقداستها وكانهم استوردوا ملذات الدنيا ليصبوها على هذه المدينة المقدسة فاصحبنا نشاهد الحفلات الماجنة في الاعراس وسط الشوارع العامة يرافقها حالات الابتذال الخلقي لشبابنا وشاباتنا اضف الى ذلك فتح بيت اللذة وبيع المشروبات الكحولية علنا بدون اي رادع ديني او اخلاقي، ولكن من المؤسف ان هذا الامر لايتعلق باناس جهلة بل وصل الامر الى المتعلمين وحملة الشهادات كخريجي الجامعات التي وصلت بها الحال بان حفلات التخرج انحرفت عن مسارها ووصل الامر ليطال جامعات اسلامية تحمل اسماء لرموزنا الدينية مثل جامعة اهل البيت عليهم السلام التي شهدت اقامة حفلة تخرج طلبة كلية القانون فيها على قاعة الماس بعيدة عن الخلق الاسلامية والرمزية التي تحملها هذه الجامعة،
ولكن الامر الغريب الذي اثار استغرابي ان بعض مدراسنا قد نالها هي الاخرى خط الانحراف والبعد عن التعاليم الاسلامية حيث نقل لي احد اصدقائي بان ابنته التي هي طالبة في متوسط العفة للبنات لاتود الذهاب الى المدرسة بسبب اقامة حفلة للطالبات بمناسبة شمولهم بالامتحانات المنتهية للصف الثالث المتوسط والامر الاغرب من لك انه قد نقلت له ابنته في الصف الثاني المتوسط انها ترفض الذهاب للمدرسة فس اليوم التالي وبعد استفسارها تبين ان طالبات المرحلة الثانية قد اصابهن الغرور فاقامن حفلة في اليوم الثاني الا انها بدون اي سبب ولكن الامر المبكي المضحك ان الحفلات كانت تقم بعلم وبمباركة مديرة المدرسة وبعض الكادر التدريسي فيها علما ان المدرسة كان تحمل اسم (متوسطة العفة للبنات) ولكي لااطيل فقد وصل الامر لتقام نفس المراسيم في اعدادية كربلاء للبنات وفي مصلى الطالبات وبملابس شبه فاضحة ومن المتوقع ان يصبح هذا الامر في القريب العاجل نهجا يتم اتباعه في كل عام.
واخر حديثي اود ان ابعث برسالة تنبيه الى مدير تربية كربلاء عبد الحميد عبد العزيز الصفارلعله يستفيق من سباته التي عودنا عليه ليبين لنا ماهي الدواعي وراء انتهاج هذا النهج الذي لم نكن نلمسه حتى في عهد النظام الصدامي البائد، وهل ياترى ان هذا النهج اصبح من اولويات الحزب الذي ينتمي له، كما اتمنى من رئاسة جامعة اهل البيت عليهم السلام ان يضعوا مسابقة للباحثين والكتاب على اختيار اسما يليق بجامعة اهل البيت عليهم السلام!!!
https://telegram.me/buratha