بقلم : سامي جواد كاظم
انا واثق بعد الاعتذار لكم كل من قرأ عنوان المقال لم يصدق العنوان ولكني اتامل ان يصل المقال الى الوزير المعني بالكلام . حدث العاقل بما لا يليق فان صدق لا عقل له لنضرب مثلا على هذا المثل فلو قيل لكم ان الوزير العراقي استقال من منصبه لحدوث اخطاء وليس خطأ في وزارته فكل من يصدق هذا لا عقل له ، لانه ليس من اللائق الاستقالة امام الاخطاء لان الذي يدفع ثمن الخطأ هو ليس الوزير فكيف يستقيل لاجل شيء لا يعنيه ولا يؤثر عليه ؟!!. في يوم واحد اكثر من عشر سيارات مفخخة في بغداد مسؤولية من هذه التفجيرات ؟
اكثر من مئة امراة ترملت في يوم واحد واكثر من ضعفها من الاطفال تيتموا في يوم واحد والباقي فليستعدوا لعناء علاج جرحاهم وينوحوا يوميا عليهم خصوصا الجريح الذي يفقد عضو من اعضاء جسده كل هذا في يوم واحد . مام جلال يستنكر بشدة هذه التفجيرات والمالكي من لندن او باريس يندد ويهدد ويامر باعتقال الضابط المسؤول و وزير الدفاع ياسف لذلك ووزير الداخلية يتوعد بالكشف عن الجناة وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة والبرلمان يصدر بيان يستهجن العملية ويترحم على الشهداء ويدعو بالشفاء للجرحى وقاسم عطا يعلن عدد الشهداء والجرحى والسيارات المفخخة وبقية الوزاراء والمسؤولين فهم بين حالتين الاولى زيارة الجرحى في المستشفيات والثانية اطلاق الشعارات والتصريحات منها على سبيل المثال مهما عمل الارهابيون فانهم لا يؤثرون على وحدة العراق ، هذه الاعمال تعبر عن خسة فاعيلها ، العراق قوي وعزيز ، الشعب العراقي الابي يرفض الطائفية وهلم وجرى على ذلك ـ خلي يقبض الشعب العراقي من دبش .
استنكارات وتنديدات تهز كل شيء الا مشاعرالمستنكر والمندد لا تهتز، لا اعلم هل هذا حوار المصالحة وان كان هذا امر غير مستبعد ولكن ان كان كذلك اذن الفاعل معلوم واذا قلتم مجهول فماذا انتم فاعلون ومرت عليكم السنون ؟ ، ولِمَ تواعدون ؟ ، حيث وعدكم هذا كالذي وهب الامير ما لايملك .
لو قيل الفيل ياكل الفستق فصدق ولو قيل الجمل يطير كالقلق فصدق ولو قيل الحمار يزقزق فصدق ولو قيل الديك يوقوق فصدق ولو قيل وزير استقال في العراق فلا تصدق اياك ان تصدق وحتى المجنون لا يصدقاذن كيف لهذا مع المقدمة يتفق؟قلت في العراق كل شيء يتحققالا استقالة وزير في العراق
https://telegram.me/buratha