المقالات

صداميون وتكفيريون وامريكيون

1074 13:48:00 2009-04-30

محمد التميمي

تزايدت في الاونة الاخيرة العمليات الارهابية، بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة والمسدسات الكاتمة للصوت في بغدد وبعض المدن. ويتوقع مراقبون ومختصون بالشؤون العسكرية والاستخباراتية ارتفاع وتيرة مثل تلك العمليات بدرجة اكبر خلال الفترة القادمة. والغريب في الامر ان قادة عسكريين اميركان كانوا قد صرحوا في اوقات سابقة ، بان تنظيم القاعدة مازال يشكل خطرا على العراق.

يقول البعض ان ما يجري في الشارع العراقي لايخرج في جزء منه عن اطار الاجندات الاميركية التي هي دائما غامضة بالنسبة لنا نحن الناس العاديين، ناهيك عن عدد كبير من الساسة في مواقع القرار والمسؤولية.بعبارة اكثر وضوحا ان للقوات الاميركية دور في تصاعد وتيرة الارهاب، لايجاد نوع من الضغط على الحكومة العراقية وافراغ بعض بنود الاتفاقية الامنية من مضمونها وجوهرها وباتالي تمييعها، وخصوصا فيما يتعلق بترحكات القوات الاميركية وقيامها بأعتقال من تريد اعتقالهم بل وحتى قتلهم وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم.ربما يدرك عدد من السياسيين هذه اللعبة، ولكنهم بالتأكيد لايستطيعون ان يتكلمون بكل ما يعرفونه، او انهم اضافة الى ذلك يحضون الاميركان على اللعب بورقة الارهاب بهذه الطريقة، لانهم لايريدون خروج القوات الاميركية من العراق.

وقد يكون هذا فصل من فصول اللعبة، اما الفصل الاخر فيتمثل بالعمل على اضعاف تشكيلات الشرطة والجيش ومختلف المؤسسات الامنية والاستخباراتية. وهذا ما يمهد لاعادة الروح وضخ الدماء الى جثة حزب البعث الصدامي واعادة تأهيله لادخاله في الحياة السياسية بأعلى المستويات، بعد ان بقي حاضرا بقوة في الحياة الاجتماعية، وفي مختلف الهياكل الادارية للدولة العراقية رغم قوانين اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة.

والتفجيرات الاخيرة في بعقوبة والكاظمية والكرادة ومدينة الصدر رسائل واضحة فحواها اقبلوا بالبعثيين الصداميين والا نعيدكم الى ماكنتم عليه في الاعوام 2005 و2006 و2007 .  بصمات البعث الصدامي واضحة جدا ، وبصمات تنظيم القاعدة هي الاخرى واضحة جدا، وبصمات الامريكان قد تكون اكثر وضوحا من الاثنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك