المقالات

صداميون وتكفيريون وامريكيون


محمد التميمي

تزايدت في الاونة الاخيرة العمليات الارهابية، بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة والمسدسات الكاتمة للصوت في بغدد وبعض المدن. ويتوقع مراقبون ومختصون بالشؤون العسكرية والاستخباراتية ارتفاع وتيرة مثل تلك العمليات بدرجة اكبر خلال الفترة القادمة. والغريب في الامر ان قادة عسكريين اميركان كانوا قد صرحوا في اوقات سابقة ، بان تنظيم القاعدة مازال يشكل خطرا على العراق.

يقول البعض ان ما يجري في الشارع العراقي لايخرج في جزء منه عن اطار الاجندات الاميركية التي هي دائما غامضة بالنسبة لنا نحن الناس العاديين، ناهيك عن عدد كبير من الساسة في مواقع القرار والمسؤولية.بعبارة اكثر وضوحا ان للقوات الاميركية دور في تصاعد وتيرة الارهاب، لايجاد نوع من الضغط على الحكومة العراقية وافراغ بعض بنود الاتفاقية الامنية من مضمونها وجوهرها وباتالي تمييعها، وخصوصا فيما يتعلق بترحكات القوات الاميركية وقيامها بأعتقال من تريد اعتقالهم بل وحتى قتلهم وهدم بيوتهم فوق رؤوسهم.ربما يدرك عدد من السياسيين هذه اللعبة، ولكنهم بالتأكيد لايستطيعون ان يتكلمون بكل ما يعرفونه، او انهم اضافة الى ذلك يحضون الاميركان على اللعب بورقة الارهاب بهذه الطريقة، لانهم لايريدون خروج القوات الاميركية من العراق.

وقد يكون هذا فصل من فصول اللعبة، اما الفصل الاخر فيتمثل بالعمل على اضعاف تشكيلات الشرطة والجيش ومختلف المؤسسات الامنية والاستخباراتية. وهذا ما يمهد لاعادة الروح وضخ الدماء الى جثة حزب البعث الصدامي واعادة تأهيله لادخاله في الحياة السياسية بأعلى المستويات، بعد ان بقي حاضرا بقوة في الحياة الاجتماعية، وفي مختلف الهياكل الادارية للدولة العراقية رغم قوانين اجتثاث البعث والمساءلة والعدالة.

والتفجيرات الاخيرة في بعقوبة والكاظمية والكرادة ومدينة الصدر رسائل واضحة فحواها اقبلوا بالبعثيين الصداميين والا نعيدكم الى ماكنتم عليه في الاعوام 2005 و2006 و2007 .  بصمات البعث الصدامي واضحة جدا ، وبصمات تنظيم القاعدة هي الاخرى واضحة جدا، وبصمات الامريكان قد تكون اكثر وضوحا من الاثنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك