أبو أحمد اللامي
انقضت أربعة أشهر من هذا العام 2009 ولم يكتمل لحد الآن توزيع المناصب الادارية والتنفيذية للعديد من مجالس المحافظات ، وهذا معناه عدم الشروع بأي خطوة من شأنها انتشال المدن العراقية من واقعها البائس واحداث التغيير المنشود في الخدمات المقدمة للمواطنين كما كنا ولا... زلنا .ومن هنا فاننا كمواطنين نشعر بالاحباط وعدم الرضا من الآلية التي تعمل وفقها هذه المجالس خصوصاً مع الصلاحيات والامكانات الواسعة التي تتمتع بها والتي يفترض أن تكون عوناً ومنقذاً لأبناء الشعب وتطور وازدهار مدنهم ومحافظاتهم وخلاصها من الاهمال والنسيان الذي تعرضت له طيلة سنوات حكم الطاغية البائد .فمن غير المعقول وبعد مرور ست سنوات على سقوط ذلك النظام الدموي أن تبقى مدننا العزيزة بعيدة عن المستوى الأدنى من الخدمات والتي تشمل الكهرباء والماء الصالح للشرب وتبليط الطرق وصولاً الى الحزام الاخضر " وليس لوناً آخر " والمفترض أن يحيط بالمحافظات العزيزة ويمنع عن أهلها الغبار والتراب الذي يستمر أشهراً عديدة خلال السنة كما هو معروف ! .
ان الجماهير العراقية تنتظر من أصحاب القرار والمسؤولين الكبار في هرم الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية أن تفعّل الغيرة العراقية بكامل طاقتها وتشمّر عن السواعد والهمم بكل مالديها من الضمير والاخلاق والمروءة للوفاء ولو بشيء معقول لهذه الامة التي لم تعد تصدق مايقال من الوعود والعهود والمواثيق الغليظة التي كانت ولاتزال لحد كتابة هذا المقال حبراً على ورق ، علماًً أن المواطن العراقي لم يعد مهتماً وهو غير مهتم بمن سيكون المحافظ أو نائبيه أو رئيس مجلس المحافظة أو نائبيه أو أي عضو آخر في المجلس أو نائبيه ! بقدر ما يهمه الغيرة والورع والضمير الذي يحمله ذلك المسؤول ويعبر عنه من خلال التفاني حد الموت من أجل خدمة أبناء جلدته المستضعفين .قال تعالى " وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا "
https://telegram.me/buratha