بقلم:فائز التميمي.
عندما صدر قرار إطلاق سراح الضباط الأربعة في لبنان فكرت كثيراً لحل لأزمة طارق الحميد وماذا سيقول هل يتهم المحكمة بالتؤاطيء وهم الـذين طبلوا وزمروا لنزاهتها وفي كل يوم كانت تخرج علينا أبواقهم بإختراع جديد حتى وصل الأمر أن قالوا: إن المحكمة ستستدعي الأسد نفسه الى غيرها من الفبركات والتمنيات التي ملئت صحفهم .وتلهفت لرؤية عدد اليوم من الشر الأرقط فقد إحتجب طارق الحميد ولم يكتب! وحسناً ما فعل! ولكنه وبعنوان عريض أورد أقولاً لا تسمن ولا تغني عن جوع وهو أن إطلاق صراح الأربعة هو معناها بداية المحكمة! فهل حقاً هـذا أما هـذا لتسلية الأحباب عسى أن تتغير الأسباب!!.وهنالك مثل عراقي ولكن لا يناسب مقام الصحافة وهو: ...اليّ ما ينفـّه!!
إن المحكمة عندما تأسست كانت سياسية صرفة وكانت سنداً للسنيورة بعد إخفاقاته الكثيرة. وكان الجو السياسي يسمح بـذلك ولكن تغير رياح السياسة وإعتراف أمريكا وأوربا بأطراف المعارضة أتت بما لا يحب السنيورة ولا الحريري وكـذلك الأزمات المالية للدول كلها دفعت بهـذه المحكمة الى أن تنام مؤقتاً أو تغلق أبوابها. إن الدرس والعبرة أن لا نعول على الخارج في تصفية حساباتنا مع الاخوة أو مع من يسكن معنا في الوطن الواحد فنكسر العظم وهيهات أن يُجبر!!
هل سيؤثر القرار على الإنتخابات البنانية!! لا يمكن إستباق الأحداث ولكن تصريحات الحريري وغيره من فريق الحكومة تشبه ما إبتدعه أصحاب مكاتب العمل لجبر خاطر العاطلين عن العمل فهم يقولون لهم: بحثكم عن العمل هو عمل بحد ذاته!! وهي نوع من السفسطة لمحاولة إعادة التوازن النفسي لفريق الحكومة. وأتوقع حدوث إنشقاق في فريق الحكومة وخصوصاً أن الكتائب تدعو الى فيدرالية مسيحية لحل مشكلة الحكم.فهل سترفع هـذا الشعار ثانية وهو لصالح المعارضة لأانه سيحدث إنشقاقاً بين الموالين للحكومة .هل ستؤثر التداعيات على الحالة في العراق؟ بما أن مشكلة الحكومة السعودية هي طائفية فهي ستؤثر حتماً!!
https://telegram.me/buratha