المقالات

العنف في العراق لم يمت/ مقالة مترجمة

1086 16:30:00 2009-04-29

ترجمة / محمود الشمري

مقالة منشورة في موقع (يو اس أي تودي) مع تعليقات لقراء اميركان بتاريخ 26نيسان 2009

عندما كاد الاميركيون ان يطووا صفحة العراق ويتهيؤا للعودة الى ديارهم فانهم تلقوا صفعة تذكرهم بانه من المبكر جدا القيام بذلك . فبعد أقل من شهرين من اعلان المسؤولين العراقيين والأمريكان عن اتفاق بدء سحب القوات الامريكية مطلع هذا الصيف حصلت يومي الخميس والجمعة الماضيين عدة تفجيرات انتحارية قتل فيها ما لا يقل عن 150 مواطنا من الشيعة العراقيين ,انها بالتأكيد افعال دموية مدبرة تبتغي اندلاع فتنة طائفية يمكن أن تقوض المكاسب الامنية الامريكية التي تم الوصول اليها بصعوبة.

ومن المبكر القول ما اذا كانت هذه التفجيرات هي بداية صفحة جديدة ذات صلة بالأحداث.

كانت هناك على الأقل 18 هجمة كبيرة في نيسان / أبريل ، ولكن وحتى قبل ان تحدث هذه الأنفجارات فان المرحلة الأولى من انسحاب القوات الامريكية كانت تبدو مضطربة حيث ان شروط اتفاق انسحاب القوات بين امريكا والعراق تدعو إلى مغادرة القوات الأمريكية للمدن العراقية بحلول نهاية حزيران / يونيو والخروج من البلاد كليا بحلول عام 2011 ، ولكننا سمعنا تصريحات عن بقاء القوات في بعض المدن الى مابعد حزيران / يونيو حيث العمليات المسلحة ماتزال قوية.

هذا الأضطراب له اسبابه, فأنه حسب اخر تقارير القوات الميدانية الامريكية فان القوات العراقية لاتبدو مهيئة لأستلام المهام الأمنية في المدن العراقية بشكل كامل, وكذلك بالنسبة لأطلاق سراح المعتقلين العراقيين في السجون الأمريكية فأن التقارير تقول بأن اغلبية الذين أطلق سراحهم عادوا الى ممارسة نشاطهم الأرهابي ومن الممكن تجنيدهم من قبل القاعدة.

ولعل الأكثر إثارة للقلق ، هو ان حكومة العراق التي يقودها الشيعة قد اعتقلت عددا من المسلحين السابقين من السنة (قوات الصحوة)الذين تركوا القتال مع القاعدة للقتال الى جانب القوات الأمريكية(وتم دفع رواتبهم من قبل الأمريكان) وكانوا عاملا حاسما في تحويل مجرى الحرب . و كجزء من عملية رفع اليد عنهم كان من المفترض أن تلحقهم الحكومة العراقية في قوات الامن الحكومية. وبدلا من ذلك ، فإن الحكومة اعتقلت بعض الزعماء منهم وكانت بطيئة بدفع رواتب الافراد العاديين منهم بسبب وجود قدرا من الكراهية والشكوك تجاههم لا تزال قائمة بسبب وحشية حكم السنة في عهد صدام حسين.

ومن المؤكد أن هذه النكسات ترسم صورة غير مريحة عن الأوضاع في العراق.وخلال زيارتها لبغداد يوم السبت الماضي فأن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اعلنت استنكارها لأستخدام العنف الغير مبرر من قبل المعارضين الذين أصبحوا يخشون أن العراق يسير في الاتجاه الصحيح", وأضافت ان الواقع يقول أن جزءا كبيرا من العراق اليوم وكما يبدو فأنه مستمر بالعودة إلى سيطرة القانون. ولكن ليس من الصعب ملاحظة ان بين كلمات كلينتون لازالت تتردد نفس تأكيدات ادارة بوش السابقة ان المسلحين أصبحوا يلفظون انفاسهم الأخيرة وأن قتالهم وصل الى نهايته.

والشيء الواضح هو أن نتيجة الحرب في العراق لم تحدد بعد ، ومصير البلاد أصبح بشكل متزايد في يد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ,وهذا هو ما ينبغي أن يكون.ولكن الصعوبات في الآونة الأخيرة تؤكد انه ومع الحاجة الملحة لزيادة القوات في افغانستان فانه لا تزال هناك حرب ممكن أن نكسبها أو نخسرها في العراق. وإذا كانت اجراءات حكومة المالكي ستؤدي الى اشعال النار الطائفية بدلا من إخمادها فأن الشوط الأخير من المباراة سوف لن يكون ممتعا....!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمود الشمري
2009-04-30
الأستاذ زيد مغير المحترم ان اركان المؤامرة الجديدة قد أكتملت وخيوطها قد نسجت وهاهي تطرح امام الملأ للأستعمال. انها وببساطة محاولة اشعال حرب أهلية وهاهم منفذوها من البعثيين وخنازير القاعدة ابتدؤا بمهاجمة المناطق السكانيةالشيعية بقوة وحكومتنا المنتخبة مشغولة بالسفرات والأيفادات وبرلماننا مشغول بمشاكله وامتيازات اعضاءه.
Zaid Mughir
2009-04-29
من الواضح إن هناك قوى خارجية تريد إشعال فتنة طائفية والدليل الخنازير العربية التي اعتقلت وللأسف يطلق سراحهم بأمر من مستشار الأمن القومي السيد موفق الربيعي. نتمنى أن تشكل لجنة لتنقبة الأجهزة الأمنية المخترقة وتفعيل دور السلطة القضائية للجزم بأصدار حكم سريع لكل متلبس بالجرم وطرد منافقي خلق .وتنقية البرلمان من الدجالين الذين ثبت دعمهم للأرهاب مثلا النائب أحمد راضي الذي ساعد بهروب زعيم أرهابي كذلك القبض عن طريق الأنتربول على كل مجرم هارب ويدعم الأرهاب من الخارج كعزت الدوري والضاري وغيرهم كثير.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك