بقلم الكوفــــــــي
لايخلو مكان الا وطاله الفساد الاداري الذي اتعب كاهل المواطن وشاركه في راتبه الشهري اينما حل ونزل ، بل تعدى ذلك من الرشاوي الى اخذ الاتاوات والخاوات دونما واعز من ضمير او اخلاق او محاسبة او خوف من قانون ، ميناء ام قصر والذي يعد ميناءا حيويا واقتصاديا اصبح اليوم مرتعا لمجموعة من اللصوص والمحتالين في غياب الرقابة والقانون ، لم يسلم ولا مواطن من هؤلاء فاما ان تدفع واما ان تبقى تتجول في مدينة البصرة لايام وبالتالي عليك ان تدفع مرغما ففي كلتا الحالتين ستدفع من جهة لهؤلاء المفسدين وكذلك للفنادق التي تمكث فيها مجبرا بسبب المماطلة والتاخير ،
ولكي نعطي صورة واضحة وجلية ولكي يطلع عليها المسؤولين من خلال منبر براثا الموقر نكتفي بحالتين في مقالنا هذا ، احد المواطنين ذهب لاستلام سيارته والتي شحنت له من احدى الدول الاجنبية واصلة الى ميناء ام قصر ، موديل السيارة 2007 والتي ينتهي العمل بدخولها نهاية الشهر التاسع ، عندما اكمل معاملته ودفع هنا وهناك فوجىء برد غريب من احد الضباط حيث ابلغه ان سيارتك موديل 2006 ولا يسمح بدخولها علما ان المنفيست واوراق الشحن تثبت ان السيارة موديل 2007 ،
تحجج الضابط بان السيارة مصنعه في نهاية 2006 وعليه لايسمح بدخولها ، الجميع يعلم ان الكثير من المركبات يتم تصنيعها قبل سنتها باشهر او بعدها باشهر ، بعد التي والتيا تبين ان هذا الضابط لايسمح بدخول هذه المركبة الا اذا دفع له 500 دولار وفعلا قام هذا المواطن المسكين بدفع المبلغ اضافه للمبالغ التي دفعها للصوص الاخرين ، مواطن اخر فوجىء بدفع 200000 الف دينار عراقي مقابل انزال الحاوية التي فيها مركبته من على الباخرة الى الرصيف كما فوجىء صاحبه والذي لديه ثلاث مركبات في نفس الحاوية على دفع نفس المبلغ اي ان المبلغ المطلوب 400000 الف دينار عراقي علما ان الشركات المسؤولة قد دفعت جميع الاجور وامنت استلام المركبات دون دفع اي رسوم ماعدى رسوم الكمرك التي تخص البلد ، بعد ذلك فوجىء المواطنين بدفع خمسون دولار مقابل اعطائهم صحة صدور المانفيست علما انهم يملكون المانفيست من الشركة الشاحنة للمركبات وبدلا من ان تصل هذه الاموال الى خزينة الدولة نزلت الى خزينة هؤلاء اللصوص والتي هي في اساسها امولا مأخوذة بالقوة اي انها ( خاوه ) بالمصطلح العراقي ,نتمنى ان تلتفت الحكومة العراقية والجهات ذات العلاقة لهؤلاء المفسدين وملاحقتهم ورفع الحيف والظلم عن المواطن العراقي لكي ينعم بحياة كريمة في ظل القانون .
https://telegram.me/buratha