جاسم محمد خلف
اعتاد المواطن في العراق على رؤية نقاط السيطرة والتفتيش بكل اشكالها ومختلف مجالاتها ، بل وحتى توزيعها في اماكن لم تكن بمستوى الدقة الاستخباراتية بحيث يكون تواجدها في مكان لا يتناسب والمسافة بين نقطة واخرى موجودة بالقرب منها . في كربلاء هذه الظاهرة تختلف عن ما عليه في بغداد مثلا وذلك لوجود نقطة تفتيش نسائية واخرى رجالية ، المهم هنا ماهي المؤهلات التي يتمتع بها الشرطي او الشرطية الذي يقوم بالتفتيش ؟اضف الى ذلك ان هنالك عدة جهات تعود لها هذه السيطرات فالشرطة لها نقاطها والجيش له نقاطه وقوات الطوارئ لها نقاطها وفوج ما بين الحرمين له نقاطه والمسؤولين على العتبات المقدسة والجوامع المهمة لهم نقاطهم .
هل نقاط التفتيش العائدة للشرطة والجيش تؤدي مهامها من غير سلبيات ؟ قد تقولون لا بد من وجود السلبيات اقول ماهي هذه السلبيات وما حجمها وشكلها ؟ هنا وقفة مهمة . هنالك تصرفات غير سليمة بدرت من بعض افراد السيطرات ولاننا بصدد المعالجة وليس التشهير لهذا سوف اذكر السلبيات دون الذين صدرت منهم . الكل لاحظ عدم التزام اغلبية العاملين في نقاط التفتيش بالاخلاق الدينية حيث لوحظ في شهر رمضان للعام الماضي افطارهم العلني وامام الملآ من غير مراعاة لحرمة الشهر الكريم وهذا التجاوز يجوز لهم الاقدام الى ما هو اكثر سلبية ، منها ما يثار من كلام بسبب تواجد نقاط التفتيش النسائية مع الرجالية وما يردد المواطن من سلبيات شاهدها بعينه ، كما وان هنالك بعض النقاط التفتيشية متهاونة في عملها جدا واذا ما وقع عمل ارهابي عندها سيتم الاعتقال والاتهام والبحث عن المسبب ، فيجب معالجة هذا الامر قبل ان تحدث الكارثة .
عملية تفتيش المواطنين هي هزلية بمعنى الكلمة فكثير من العاملين في نقاط التفتيش يتركون اماكنهم وعندما ياتي المواطن يقف ينتظر الشرطي لكي ياتي حتى يفتشه وعندما ياتي الشرطي يكتفي بوضع يده على خصر المواطن .وهنالك اسلوب للتفتيش غير خلقي يقدم عليه بعض المنتسبين لبعض المواطنين وهذه نقطة مهمة على المسؤولين الالتفات اليها . اما مسالة اجهزة كشف المتفجرات اليدوية العاملة في اغلب نقاط التفتيش فانها لا تعمل حيث مجرد عرقلة مسير السيارات ، والعسكري يهز بالجهاز بيده لقضاء وقت الدوام زانتظار نهاية الشهر لاستلام الراتب مع مخصصات التفتيش .
لابد من دورات اخلاقية وعسكرية لكل الاخوة العاملين في نقاط التفتيش ووضع ارقام هواتف بشكل واضح ليتصل من خلالها المواطن اذا ما راى حالة سلبية ، كما وان هنالك بعض نقاط التفتيش يمكن اختزالها لان وجودها جاء بطلب بعض الساكنين في تلك المناطق . والاهم من ذلك شكاوى المواطنين حول منع دخول ضيوفهم بسياراتهم اليهم مما يسبب الحرج او امتناع الضيف من زيارة ارحامه الساكنين في مناطق خاضعة للسيطرات التفتيشية .
https://telegram.me/buratha