المقالات

المهجرون العراقيون في مصر والعمالة المصرية في العراق

1327 15:20:00 2009-04-28

بقلم : سامي جواد كاظم

طبيعة العراقي ان لا يلتفت الى القومية وهو يتعامل مع اخيه الانسان بل نجده مضياف رائع للضيف الذي يحل بينهم .في بداية السبعينات ومع بداية حكم البعث المشؤوم في العراق بدأ يتوافد علينا العرب المصريون بين العمالة والعملاء حيث ان انور السادات افرغ سجون مصر من المجرمين بتخييرهم بين البقاء في السجن لاكمال محكوميتهم او منحهم جواز سفر الى العراق بحجة العمل فاختار الاغلبية السفر ومن الطبيعي بين كل مجموعة من هذه العمالة افراد عملاء فهذا مكسب حصل عليه السادات المعزول على اساس عربيا بعد كامب ديفد والمكسب الاخر هو عملية تحويل اموال المصريين الى مصر بالعملة الصعبة وبالسعر الرسمي مهما اختلفت قيمة الدينار العراقي خصوصا في فترة الحرب مع ايران .هذه الايدي العاملة نشرت ثقافة الاجرام بشتى اوجهه من زنا ومخدرات وتزوير واحتيال يضاف الى ذلك التجسس على العراقيين لصالح البعث صحيح هنالك القلة القليلة جدا من المصرين هم على خلق عال يختلف عن الكثرة الكاثرة الا ان النتائج تبقى سلبية طالما هم على ارض العراق .اليوم بعد ما اصاب العراق من ماسي فكر العرقيون بالهجرة فكان لمصر حصة من هؤلاء المهجرين على اساسي انهم سيردون الجميل للعراقيين الذين استضافوهم في يوم ما . ضيافة هؤلاء جاءت عكس المتوقع حيث ان اجهزة الامن المصرية اذاقت الذل للعراقيين وهم بين الامرّين بين الوضع الامني المتدهور في العراق وبين ذلة مصر حتى ان بعض المهجرين عادوا على حساب الحكومة العراقية حالما سمعوا بانباء تحسن الوضع الامني .واليوم تفكر حكومتهم كيفية التعامل مع العراقيين الذين اغلبهم من الشيعة وجاءت صحفهم في مقال لفراج اسماعيل 15/4 جاء فيه (الأخطر من كل ذلك هو صمتنا عن محافظ شيعية تولد قيصريا في غرب القاهرة، تم اعلان استقلالها منذ شهور عن الجيزة وصارت تعرف باسم "6 اكتوبر" وهي المدينة التي سكنها العراقيون وأنشأوا فيهم مشاريع تجارية ومقاه، وأيضا أخذ فيها الحرس الثوري الايراني قواعد للانطلاق متسترا وراء الجنسية العراقية!) ونحن في العراق لم نتجرأ ونقول ان هنالك عملاء مصريين تابعيين للموساد الصهيوني فانتم الذين جئتمونا تحملون بين ثناياكم نواياكم السيئة على طول فترة حكم صدام لم نبح بذلك علنا مع علمنا اليقين بذلك وبعد السقوط ظهرتم على حقيقتكم الارهابية في تدمير وتفجير الشعب العراقي وهذا هو رد الجميل لديكم .ويعاود هذا الكاتب دجله وتهجمه على العراقيين بالقول (تجرأ المهاجرون العراقيون ومؤكد أن فيهم ايرانيين بتقديم طلب لوزارة الأوقاف بانشاء حسينيات أو مساجد يؤدون فيها مشاعرهم. قالوا إن عددهم يزيد عن مائة ألف وأن من حقهم وفق القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان أن تكون لهم دور عبادة!) الحمد لله انه اعترف ان العراقيين قدموا طلب الى الاوقاف المصرية ولم يتجاوزوا على القانون في انشاء جامع او حسينية كما وان التمويه يجعل العدد مائة الف للمهجرين العراقيين هو دجل لان هذا العدد واكثر منه بقليل هو عدد الشيعة في مصر الذين يطالبون الان بحقوقهم بعد ما تزايد عددهم طبقا للقانون المصري الخاص بحقوق المذاهب والاديان .هل تعلمون الى اليوم يطالب حسني مبارك باموال العمالة المصرية من العراق وبالعملة الصعبة وحسب التسعيرة القديمة ففي الوقت الذي اصبح كل 300 دينار مقابل دولار امريكي كان المصري يحول الدينار العراقي الواحد بثلاث دولارات طبقا لاوامر صدام ومن هنا يتضح حجم الخسارة التي تعرض لها البنك المركزي .واضافة الى ذلك لاحظوا القباحة والوقاحة من الصحف المصرية التي اشارت الى القلق من الشيعة في العراق ففي جريدة المصري اليوم نقرأ ما كتبه حسنين كروم ( وذهب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية للعراق بادئًا هذه المرحلة وأرسلنا بعثة من وزارة الخارجية للإعداد لإعادة افتتاح السفارة فى بغداد، فكيف سنواجه أغلبية العرب العراقيين وهم شيعة ونجتذبهم نحونا فى وقت نتحدث فيه عن مؤامرة لنشر الفكر الشيعى ) .ايها المصريون ان كنتم قلقين من الشيعة في العراق فالغوا فكرة افتتاح سفارة لكم في العراق وابقوا على ما انتم عليه لان رئيسكم فتح خط المواجهة مع الشيعة فكيف يمكن للعلم المصري ان يرفرف في سماء العراق وهذا فيه محاذيير وفي الوقت نفسه يرفرف في سماء تل ابيب حيث اختلفت المعايير، انتم واسرائيل في حضن واحد وهذا الحضن لا يشرف العراق
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
madhloom
2009-04-28
السلام عليكم يامذبوحي العراق صبرا السلام عليكم يا مظلومي العراق قهرا,السلام عليكم اخي الكريم سامي حفظك الله من كل مكروه وسؤ,شكرا لمقالاتك وكلها رائعة وتنم عن حس وطني وحس عراقي علوي حسيني كاظمي وتسطر كلماتك هادرة بوجه الذباحين الذين لا زالت سكاكينهم تغرز في صدورنا وتحز رقابنا من القفا,,بوركت من أخ أفتخر به .الرجاء نشر مقالاتك في اكثر من موقع وأرسالها الى عقر ديارهم. ملاحظة فنية., حبذا تستخدم مفردة الوهابي الارهابي, السلفبعثي بن لا دين بدلا من بن لادن والتذكير بمظلوميتنا دوما وابدا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك