بقلم : سامي جواد كاظم
طبيعة العراقي ان لا يلتفت الى القومية وهو يتعامل مع اخيه الانسان بل نجده مضياف رائع للضيف الذي يحل بينهم .في بداية السبعينات ومع بداية حكم البعث المشؤوم في العراق بدأ يتوافد علينا العرب المصريون بين العمالة والعملاء حيث ان انور السادات افرغ سجون مصر من المجرمين بتخييرهم بين البقاء في السجن لاكمال محكوميتهم او منحهم جواز سفر الى العراق بحجة العمل فاختار الاغلبية السفر ومن الطبيعي بين كل مجموعة من هذه العمالة افراد عملاء فهذا مكسب حصل عليه السادات المعزول على اساس عربيا بعد كامب ديفد والمكسب الاخر هو عملية تحويل اموال المصريين الى مصر بالعملة الصعبة وبالسعر الرسمي مهما اختلفت قيمة الدينار العراقي خصوصا في فترة الحرب مع ايران .هذه الايدي العاملة نشرت ثقافة الاجرام بشتى اوجهه من زنا ومخدرات وتزوير واحتيال يضاف الى ذلك التجسس على العراقيين لصالح البعث صحيح هنالك القلة القليلة جدا من المصرين هم على خلق عال يختلف عن الكثرة الكاثرة الا ان النتائج تبقى سلبية طالما هم على ارض العراق .اليوم بعد ما اصاب العراق من ماسي فكر العرقيون بالهجرة فكان لمصر حصة من هؤلاء المهجرين على اساسي انهم سيردون الجميل للعراقيين الذين استضافوهم في يوم ما . ضيافة هؤلاء جاءت عكس المتوقع حيث ان اجهزة الامن المصرية اذاقت الذل للعراقيين وهم بين الامرّين بين الوضع الامني المتدهور في العراق وبين ذلة مصر حتى ان بعض المهجرين عادوا على حساب الحكومة العراقية حالما سمعوا بانباء تحسن الوضع الامني .واليوم تفكر حكومتهم كيفية التعامل مع العراقيين الذين اغلبهم من الشيعة وجاءت صحفهم في مقال لفراج اسماعيل 15/4 جاء فيه (الأخطر من كل ذلك هو صمتنا عن محافظ شيعية تولد قيصريا في غرب القاهرة، تم اعلان استقلالها منذ شهور عن الجيزة وصارت تعرف باسم "6 اكتوبر" وهي المدينة التي سكنها العراقيون وأنشأوا فيهم مشاريع تجارية ومقاه، وأيضا أخذ فيها الحرس الثوري الايراني قواعد للانطلاق متسترا وراء الجنسية العراقية!) ونحن في العراق لم نتجرأ ونقول ان هنالك عملاء مصريين تابعيين للموساد الصهيوني فانتم الذين جئتمونا تحملون بين ثناياكم نواياكم السيئة على طول فترة حكم صدام لم نبح بذلك علنا مع علمنا اليقين بذلك وبعد السقوط ظهرتم على حقيقتكم الارهابية في تدمير وتفجير الشعب العراقي وهذا هو رد الجميل لديكم .ويعاود هذا الكاتب دجله وتهجمه على العراقيين بالقول (تجرأ المهاجرون العراقيون ومؤكد أن فيهم ايرانيين بتقديم طلب لوزارة الأوقاف بانشاء حسينيات أو مساجد يؤدون فيها مشاعرهم. قالوا إن عددهم يزيد عن مائة ألف وأن من حقهم وفق القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان أن تكون لهم دور عبادة!) الحمد لله انه اعترف ان العراقيين قدموا طلب الى الاوقاف المصرية ولم يتجاوزوا على القانون في انشاء جامع او حسينية كما وان التمويه يجعل العدد مائة الف للمهجرين العراقيين هو دجل لان هذا العدد واكثر منه بقليل هو عدد الشيعة في مصر الذين يطالبون الان بحقوقهم بعد ما تزايد عددهم طبقا للقانون المصري الخاص بحقوق المذاهب والاديان .هل تعلمون الى اليوم يطالب حسني مبارك باموال العمالة المصرية من العراق وبالعملة الصعبة وحسب التسعيرة القديمة ففي الوقت الذي اصبح كل 300 دينار مقابل دولار امريكي كان المصري يحول الدينار العراقي الواحد بثلاث دولارات طبقا لاوامر صدام ومن هنا يتضح حجم الخسارة التي تعرض لها البنك المركزي .واضافة الى ذلك لاحظوا القباحة والوقاحة من الصحف المصرية التي اشارت الى القلق من الشيعة في العراق ففي جريدة المصري اليوم نقرأ ما كتبه حسنين كروم ( وذهب عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية للعراق بادئًا هذه المرحلة وأرسلنا بعثة من وزارة الخارجية للإعداد لإعادة افتتاح السفارة فى بغداد، فكيف سنواجه أغلبية العرب العراقيين وهم شيعة ونجتذبهم نحونا فى وقت نتحدث فيه عن مؤامرة لنشر الفكر الشيعى ) .ايها المصريون ان كنتم قلقين من الشيعة في العراق فالغوا فكرة افتتاح سفارة لكم في العراق وابقوا على ما انتم عليه لان رئيسكم فتح خط المواجهة مع الشيعة فكيف يمكن للعلم المصري ان يرفرف في سماء العراق وهذا فيه محاذيير وفي الوقت نفسه يرفرف في سماء تل ابيب حيث اختلفت المعايير، انتم واسرائيل في حضن واحد وهذا الحضن لا يشرف العراقاشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha