قاسم الخفاجي
اولا بالنسبة للادلة يوجد احتمالان اما ان الحكومة العراقيه واجهزتها الاستخبارية لم تستطع تتبع الخيوط التي توصل العناصر الارهابيه التونسية بالمخابرات السعوديه وهو الامر الذي حدث بشكل غير مباشر وذلك لان السعوديه شددت على عملائها ووسطائها الدوليين بان يتم اختيار الانتحاريين و كذلك الخط الثاني من المساعدين لهم من جنسيات عربيه مغاربيه لتفادي اكبر قدر من الشبهات حولها .ثانيا ان الحكومه العراقيه واجهزتها حصلت على معلومات اوليه بشان وقوف المخابرات السعوديه وراء التفجيرات ولكنها ترفض الاعلان عنها املا في بناء علاقات مستقبليه وان كان على حساب دماء مئات الابرياء.
اما بخصوص المخابرات السعوديه فقد تلقت اوامر سريعه خلال الشهر الماضي من امراء نافذين داخل العائله الحاكمه تطلب ضرورة تنفيذ عمليات تفجير واسعه وبالذات في بغداد وان يقتل فيها اعداد كبيره من الشيعه العراقيين والايرانيين لاثارة المزيد من الغبار حول المشروع الديمقراطي في العراق ولاظهار الحكومه بمظهر العاجز . وللتحليل فقط فانه من السهوله جدا تجنيد انتحاريين خصوصا من دول المغرب العربي ويتم عن طريق اغرائهم باموال ضخمه لتعويض عوائلهم وشراء بيوت فارهه لها بعد تنفيذهم العمليات الانتحارية وقد حدث ذلك من قبل مرات عدة. اما لوجستيا فالسعوديه رصدت مبالغ ضخمه لتوهين العراق الجديد واضعافه وقد حسمت السعودية موقفها وادرجت العراق كدولة معاديه منذ سقوط صدام والى اجل غير مسمى.
اسباب الغضب السعودي الراهن عديده واهمها تصريحات رئيس الحكومه المالكي بان العراق قادر على رد الاذى ان اراد مما افزع العائله الحاكمة السعوديه وقررت ان تبرهن انها هي من يستطيع تفجير اوضاع العراق وليس العكس والتفجيرات الاخيره تعبر عن اندماج عناصر الفتاوى الوهابيه مع الحقد البدوي السعودي ضد العراق الجديد كدوله ديمقراطيه يمكن ان يكون لها تاثير سلبي على استمرار حكم ال سعود القبلي شديد التخلف والذي يفتقر لاية مؤسسات توجد في ابسط مكونات الدول الحديثة .يمكن للعراق ان يسمح بفتح اذاعة لمعارضين من السعوديين كخطوة اولى وهو عمل سلمي تقره اللوائح والقوانين الدوليه مما سيؤدي الى اصابة ال سعود بالجنون فهم يخشون الكلمه المضاده لهم اكثر من الصواريخ البعيدة المدى .
كما انه يوجد تقصير واضح من جانب الاجهزة الاستخباريه العراقية بمختلف تشكيلاتها فالحرب القادمة بالنسبة للعراق الجديد هي حرب معلوماتية ومخابراتية تتطلب الخبره والذكاء والبراعة والمال وكلها عوامل متوفرة لدى العراق ويمكن ردع الاعداء باساليب مختلفة.
https://telegram.me/buratha