بقلم : سلوى الرفاعية
السادة في الحركة الشعبية لاجتثاث البعث ارسل لكم قصتي مع البعثيين ارجوا نشرها وارجوا ان تستبدلوا الاسماء الحقيقية بالحروف الاولى لتجنب المشاكل والثارات العشائرية ...اختكم سلوىالقصة :
في يوم 4 / 11 / 1980 ذهبنا الى مدينة سفان الحدودية مع الجارة دولة الكويت بموكب مهيب من الاحتفال لاستقبال والدي العائد من الحج وقد ذهب معنا كبار المنطقة ووجهاءها حيث كان الموكب يتألف من 17 سيارة صغيرة و 4 سيارات كبار انتظرنا لثلاث ساعات الى ان دخلت قافلة الحجاج وبعد ان اجرى الحجاج اللازم من الدخول الرسمي جاء والدي الينا والابتسامة المعهودة قد ارتسمت على وجهه الابيض وبعد السلام والتحيات وتوزيع الحلويات وذبح الخراف ابتهاجا بعودته سالما تحركنا بأتجاه مدينتنا العزيزة الرفاعي وبعد ان دخلنا المدينة اعترضتنا سيارة لمجموعة من البعثيين وترجل البعثي ( س.د ) ومعه البعثي ( ع.ج ) وشهروا السلاح في وجه ابي وامروه بالنزول من السيارة , فقال لهم والدي ماذا تريدون قالوا له يجب ان تنزل لنجري معك بعض الاستفسارات الامنية فنزل والدي ذو ال 77 عام فقام ( ع.ج) بسحبه بعنف فسقط والدي على وجهه وسال الدم من انفه وعندما رأينا هذا المنظر نزل اخي الكبير وضرب البعثي (ع.ج ) على وجهه فبادر (س.د) بسحب السلاح والرمي في الهواء فتدخل الناس المرافقين لنا بالموكب وحلوا النزاع وسحبوا اخي الى السيارة وذهب البعثيون بوالدي الى الفرقة الحزبية وقبل ان نصل الى البيت اعترضتنا ثلاث سيارات يستقلها رجال الفرقة الحزبية وطلبوا منا جميع الحقائب التي جاء بها والدي من الحج واخذوا معهم اخي الاكبر .
حاولنا الاتصال بهم او توسيط من يأتي لنا بأخبارهم لم نفلح وبعد اربعة ايام جاء الامن ومعهم ( أ. ب ) البعثي عضو الفرقة الحزبية والقوا القبض عليً وذهبو بي الى دائرة الامن وادخلوني الى غرفة التحقيق فوجدت والدي المسكين معلق من رجل واحدة الى سقف الغرفة وبمجرد ان رآني والدي اخذ بالبكاء والصراخ بأن يتركوني الا ان ( ط . ش) وهو ضابط التحقيق سحب عباءتي ومزق ثوبي فصار والدي يصيح اكثر ويوعدهم بأنه سيجيب عن اي شيئ بعد ان يتركوني وشأني الا ان ضابط التحقيق رفض وقال له اجب الان فورا وما هي الا لحظات وسكت والدي وفاضت نفسه الزكية الى بارئها تشكو البعث والبعثيين ومن جعل نفسه عرابا للبعث بعد ان لفظه شعبنا والى الابد .لم نستطع دفن والدنا لانهم اخفوا جثته ولم نعثر عليها الا بعد سقوط النظام في مقبرة سعيد بن جبير في قضاء الحي حيث ارشدنا اليها احد الممرضين في المستشفى , واما اخي فلم نعثر عليه الى هذا اليوم .
علما ان ( ط.ش ) اعيد الى العمل وهو في مركز امني حساس في حكومتنا المنتخبة . واما (س.د ) فقد نال القصاص العادل ايام الانتفاضة الشعبانية . واما ( ع.ج ) فهو مدير عام في وزارة النقل الآن .واما ( أ .ب ) فهو هارب في سورية وله علاقات جيدة بالسفارة العراقية في دمشق ويتوسط للناس في السفارة مقابل رشاوي تدفع له . الشكوى الى الله تعالى ....واقول للغيارى ان يتصدوا بحزم لكل من يريد ان يكون عرابا للبعثيين .
https://telegram.me/buratha