بقلم : مواطن كربلائي
على ما يبدو ان كربلاء المقدسة تبقى على موعد مع الماسي وبشتى صنوفها واتعس الصنوف هو عندما نشكك بالذين سخروا جهودهم لخدمة الحسين عليه السلام وزواره ، واقبح صورة لهذه الاباطيل عندما يطلق الكلام جزافا بشد عصبي لطالما حذرت الشريعة الاسلامية من التعصب وجعلت تقييم المسلم بمدى حلمه عند غضبه .الازمة المفتعلة اليوم في كربلاء والتي طبل لها تطبيل عشوائي مرتكن الى ضلالة معتمدا الاتهام الباطل من غير رؤية وروية الا وهي مسالة توسعة العتبتين الحسينية والعباسية المطهرتين .
حاول بعض مزيفي التاريخ تنسيب قتل الحسين عليه السلام الى الشيعة وهذا التزييف اخذ عدة صور مع كل ازمة تلم بها كربلاء المقدسة فمثلا ازمة انتفاضة شعبان المباركة نسبها البعث الى عناصر من خارج العراق الا وهم ( الفرس ) ، والاحداث الشعبانية الاخيرة نسبوها ايضا الى الفرس واما شتات الازمات فان طريقها للمتهم سهل يسير الا انه لاضجة اعلامية .
عملية التوسعة اليوم كذلك نسبوها الى الفرس باتهامات لا يمكن لها ان تكون من ابناء كربلاء البررة فالذين قدوتهم الحسين عليه السلام يجب التاني في الحكم على اي حدث او عمل يصدر في محافظتهم ، ولاني على مقربة من الحدث فاني ساجيب على الاتهامات التي اطلقها بعض مواطني كربلاء واعمل بقول حفيد الحسين الصادق عليهما السلام وهو احمل اخاك على سبعين محمل صدق وانا ساحملكم على سبعمائة محمل صدق .اين الدور الايراني في توسعة الحرمين ؟ هل لان الشركة الايرانية ( الكوثر ) هي صاحبة التصاميم لهذه التوسعة تم اتهام ايران وبضمنهم الادارتين الخاصة بالعتبتين ؟
ان عملية تقديم التصاميم اعلن عنها على الملا ولم يتقدم بتصميم من الاخوة العراقيين لهذه التوسعة بل قدمت شركات اجنبية وكان بضمنها الكوثر وفاز تصميمها ، هنا هل انتهى الامر ؟ كلا انها الخطوة الاولى وقد يرفض التصميم لان مجلس المحافطة اضافة الى راي وجهاء كربلاء مع البرلمان العراقي ورئاسة الوزراء لابد لهم من المشاركة وابداء الراي والموافقة كل هذا لا علاقة لادارة العتبة بذلك الا اللهم ابداء رايها حالها حال غيرها ممن يهتم بالشان الكربلائي .احد التجار الكبار في كربلاء يقول ان الامدادات المالية للحضرتين تاتي من ايران سالته الدليل يقول لي معقولة تكون الاموال عراقية تخيلوا هذا منطقه في اعتماد قوله قلت له ولماذا لا تكون عراقية الم تسمع بالتخصيصات المالية من الميزانية للعتبتين ؟
قال لاتكفي الاموال بدليل ان مبلغ 50 مليار دينار لا تكفي رواتب العاملين في الحضرة الحسينية والبالغ عددهم 4000 شخص قلت له كيف علمت بعددهم قال لاني انا التاجر الذي جهزهم بالملابس الموحدة ولو قمت بحساب رواتبهم لوجدت المبلغ المخصص لهم غير كافي قلت له احسب وفعلا بدأ بالحساب ووصل الى ان رواتب العاملين تقريبا 15 مليار دينار عراقي قلت له الان اجبت نفسك هل تكفي الاموال ام لا ؟ سكت وعاد لكلام اسوء من الاول الا وهوان هنالك غرف في الحضرة فيها ايرانيين يديرون ادارة العتبة قلت له لندخل العتبة ولو راينا باب واحد موصد وترفض العتبة فتحه عندها سيكون لك الحق في ادعاءك اجابني هل تريد ان تقنعني ان الايرانين لاعلاقة لهم قلت له انت ادنت وبينت وانا طلبت التاكيد فما يضرك لو دخلنا الحضرة وسالنا ، فبدأ يمتمت في كلامه وتركني ، وانا من خلال هذا المقال اطالب اي كربلائي يستطيع ان يثبت ان هنالك ايرانيين يديرون العتبة ان يثبت ذلك وبمختلف الوسائل المشروعة لا ان يهرج في الشارع والسوق بكلام لو كان هنالك قانون حقا لاودع في السجن بسبب التشهير بالباطل .
ما علاقة رفسنجاني بالتوسعة ؟ هنا تهمة باطلة اخرى يقولون انه بعد زيارته كربلاء ظهرت ظاهرة التفليش ، طيب كيف تم الربط بين الزيارة والتفليش ؟ وانتم تعلمون هنالك اموال موقوفة في ايران خاصة لكربلاء المقدسة لم تطلقها ايران بعد ما اعترفت بشرعية الحكومة وادارة العتبة ولو كانت الادارة تابعة لهم لاطلقوا الاموال هذه .التبرعات الايرانية للعتبة الحسينية فيها سوء ظن وانها ليست بحسن نية من الايرانيين طيب لماذا لا يكون الكلام كذلك عن التبرعات الهندية والباكستانية ؟ انها قسمة ضيزى ، وهل كل من يتبرع له مقاصد من ذلك غير التقرب الى الله عز وجل ؟ اين انتم من حديث الامام الصادق عليه السلام احمل اخاك ؟!!
اخر خطبة للجمعة في الصحن الحسيني طالب خطيبها بعدم الاضرار بمصالح الناس الساكنين والعاملين حول الحرمين والذين يمكن ان تشمل املاكهم التهديم مطالبا بتعويض يرضي اصحاب العلاقة ، اما انكم ترفضون التوسعة لتمسككم بمحل تجاري او منزل على حساب التوسعة وتقديم الخدمات الافضل للزوار فان للتاريخ رواية بامضاء الامام الصادق عليه السلام عندما رفض اصحاب المنازل المحيطة بالمسجد النبوي توسعة المسجد فطلب الخليفة العباسي المهدي او الهادي الحكم الشرعي لذلك فارسل الى الصادق عليه السلام فاجابه الصادق عليه السلام ان كان الساطن قبل بناء الحرم فلا سبيل لك عليه وان كان بعد بناء الحرم فلك السبيل الى ذلك ( اصل الرواية وليس نص الرواية ).
هذا الحكم للامام الصادق عليه السلام الذي هو امام كل من يدعي انه شيعي ويبقى الامر قابل للدراسة والتفاوض وحل كل الاشكالات بشكل سلمي يرضي الجميع اما المهاترات والكلام الفارغ الذي لا يجلب الى صاحبه الا الذنوب فاعتقد انه لا يصب في مصلحة الجميع .
https://telegram.me/buratha