المقالات

تداعيات توسيع العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين

1728 23:03:00 2009-04-27

بقلم : مواطن كربلائي

على ما يبدو ان كربلاء المقدسة تبقى على موعد مع الماسي وبشتى صنوفها واتعس الصنوف هو عندما نشكك بالذين سخروا جهودهم لخدمة الحسين عليه السلام وزواره ، واقبح صورة لهذه الاباطيل عندما يطلق الكلام جزافا بشد عصبي لطالما حذرت الشريعة الاسلامية من التعصب وجعلت تقييم المسلم بمدى حلمه عند غضبه .الازمة المفتعلة اليوم في كربلاء والتي طبل لها تطبيل عشوائي مرتكن الى ضلالة معتمدا الاتهام الباطل من غير رؤية وروية الا وهي مسالة توسعة العتبتين الحسينية والعباسية المطهرتين .

حاول بعض مزيفي التاريخ تنسيب قتل الحسين عليه السلام الى الشيعة وهذا التزييف اخذ عدة صور مع كل ازمة تلم بها كربلاء المقدسة فمثلا ازمة انتفاضة شعبان المباركة نسبها البعث الى عناصر من خارج العراق الا وهم ( الفرس ) ، والاحداث الشعبانية الاخيرة نسبوها ايضا الى الفرس واما شتات الازمات فان طريقها للمتهم سهل يسير الا انه لاضجة اعلامية .

عملية التوسعة اليوم كذلك نسبوها الى الفرس باتهامات لا يمكن لها ان تكون من ابناء كربلاء البررة فالذين قدوتهم الحسين عليه السلام يجب التاني في الحكم على اي حدث او عمل يصدر في محافظتهم ، ولاني على مقربة من الحدث فاني ساجيب على الاتهامات التي اطلقها بعض مواطني كربلاء واعمل بقول حفيد الحسين الصادق عليهما السلام وهو احمل اخاك على سبعين محمل صدق وانا ساحملكم على سبعمائة محمل صدق .اين الدور الايراني في توسعة الحرمين ؟ هل لان الشركة الايرانية ( الكوثر ) هي صاحبة التصاميم لهذه التوسعة تم اتهام ايران وبضمنهم الادارتين الخاصة بالعتبتين ؟

ان عملية تقديم التصاميم اعلن عنها على الملا ولم يتقدم بتصميم من الاخوة العراقيين لهذه التوسعة بل قدمت شركات اجنبية وكان بضمنها الكوثر وفاز تصميمها ، هنا هل انتهى الامر ؟ كلا انها الخطوة الاولى وقد يرفض التصميم لان مجلس المحافطة اضافة الى راي وجهاء كربلاء مع البرلمان العراقي ورئاسة الوزراء لابد لهم من المشاركة وابداء الراي والموافقة كل هذا لا علاقة لادارة العتبة بذلك الا اللهم ابداء رايها حالها حال غيرها ممن يهتم بالشان الكربلائي .احد التجار الكبار في كربلاء يقول ان الامدادات المالية للحضرتين تاتي من ايران سالته الدليل يقول لي معقولة تكون الاموال عراقية تخيلوا هذا منطقه في اعتماد قوله قلت له ولماذا لا تكون عراقية الم تسمع بالتخصيصات المالية من الميزانية للعتبتين ؟

 قال لاتكفي الاموال بدليل ان مبلغ 50 مليار دينار لا تكفي رواتب العاملين في الحضرة الحسينية والبالغ عددهم 4000 شخص قلت له كيف علمت بعددهم قال لاني انا التاجر الذي جهزهم بالملابس الموحدة ولو قمت بحساب رواتبهم لوجدت المبلغ المخصص لهم غير كافي قلت له احسب وفعلا بدأ بالحساب ووصل الى ان رواتب العاملين تقريبا 15 مليار دينار عراقي قلت له الان اجبت نفسك هل تكفي الاموال ام لا ؟ سكت وعاد لكلام اسوء من الاول الا وهوان هنالك غرف في الحضرة فيها ايرانيين يديرون ادارة العتبة قلت له لندخل العتبة ولو راينا باب واحد موصد وترفض العتبة فتحه عندها سيكون لك الحق في ادعاءك اجابني هل تريد ان تقنعني ان الايرانين لاعلاقة لهم قلت له انت ادنت وبينت وانا طلبت التاكيد فما يضرك لو دخلنا الحضرة وسالنا ، فبدأ يمتمت في كلامه وتركني ، وانا من خلال هذا المقال اطالب اي كربلائي يستطيع ان يثبت ان هنالك ايرانيين يديرون العتبة ان يثبت ذلك وبمختلف الوسائل المشروعة لا ان يهرج في الشارع والسوق بكلام لو كان هنالك قانون حقا لاودع في السجن بسبب التشهير بالباطل .

ما علاقة رفسنجاني بالتوسعة ؟ هنا تهمة باطلة اخرى يقولون انه بعد زيارته كربلاء ظهرت ظاهرة التفليش ، طيب كيف تم الربط بين الزيارة والتفليش ؟ وانتم تعلمون هنالك اموال موقوفة في ايران خاصة لكربلاء المقدسة لم تطلقها ايران بعد ما اعترفت بشرعية الحكومة وادارة العتبة ولو كانت الادارة تابعة لهم لاطلقوا الاموال هذه .التبرعات الايرانية للعتبة الحسينية فيها سوء ظن وانها ليست بحسن نية من الايرانيين طيب لماذا لا يكون الكلام كذلك عن التبرعات الهندية والباكستانية ؟ انها قسمة ضيزى ، وهل كل من يتبرع له مقاصد من ذلك غير التقرب الى الله عز وجل ؟ اين انتم من حديث الامام الصادق عليه السلام احمل اخاك ؟!!

اخر خطبة للجمعة في الصحن الحسيني طالب خطيبها بعدم الاضرار بمصالح الناس الساكنين والعاملين حول الحرمين والذين يمكن ان تشمل املاكهم التهديم مطالبا بتعويض يرضي اصحاب العلاقة ، اما انكم ترفضون التوسعة لتمسككم بمحل تجاري او منزل على حساب التوسعة وتقديم الخدمات الافضل للزوار فان للتاريخ رواية بامضاء الامام الصادق عليه السلام عندما رفض اصحاب المنازل المحيطة بالمسجد النبوي توسعة المسجد فطلب الخليفة العباسي المهدي او الهادي الحكم الشرعي لذلك فارسل الى الصادق عليه السلام فاجابه الصادق عليه السلام ان كان الساطن قبل بناء الحرم فلا سبيل لك عليه وان كان بعد بناء الحرم فلك السبيل الى ذلك ( اصل الرواية وليس نص الرواية ).

هذا الحكم للامام الصادق عليه السلام الذي هو امام كل من يدعي انه شيعي ويبقى الامر قابل للدراسة والتفاوض وحل كل الاشكالات بشكل سلمي يرضي الجميع اما المهاترات والكلام الفارغ الذي لا يجلب الى صاحبه الا الذنوب فاعتقد انه لا يصب في مصلحة الجميع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
موفق
2013-07-29
ان الذي يحب الامام الحسين ع واخيه العباس يرضى بالتوسعه التي هي خدمه المسلمين كافه والذي تبرع بمحله او مسكنه فهولاء الذين امتحن الله قلوبهم للايمان فجز الله كل من يخدم لنصرة الدين ونصرة سيد الشهداء ابا عبد الله والسلام
علاء العامري
2009-04-28
السلام عليكم الذين يبكون على توسعة الحرمين أنما هم يفضلون المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وحتى الاموال التي تأتي من ايران انما هي لسيد شباب أهل الجنة أبا عبد الله وليست لشخص عادي والتوسعة هي لخدمة زوار الحسين واخيه العباس عليهما السلام
فائز
2009-04-28
المشكلة في العراق رقم واحد هي الكلام رجماً بالغيب وتصديق إي إشاعة فمن أمثال صاحبك التاجر ملايين يرددون مثل الببغاء ما يسمعون ولا يدرون المساكين أن ورائهم حساب وبرزخ وأويلي على حساب البرزخ!!
الدكتور شريف العراقي
2009-04-28
نشرت التعليق التالي في موقعكم الكريم قبل اشهر: وقفت عند احد اطراف الفناء الخارجي للمسجد النبوي الشريف فقال احدهم كان هذا الطرف هو نهاية المدينة المنورة قبل عقود حتى اصبح البقيع جميعه يقع ضمن هذا الفناء، اي ان العتبة المحمدية الشريفة تشمل كل المدينة القديمة. ياترى متى نرى كربلاء القديمة تضم فناء العتبتين المقدستين.
احمد حسين
2009-04-28
بسم الله الرحمن الرحيم "لايلاف قريش. الافهم رحلة الشتاء والصيف. فليعبدوا رب هذا البيتز الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف" صدق الله العلي العضيم. اتقوا الله يا اهل كربلا. هل يصل بكم الحال للوقوف بوجه تطوير حرم الامام؟ والله اني لاعجب من هكذا اناس!! اولم يكن وجودكم وعزكم ممتدا من وجود الضريح ؟ اشكروا نعمة الله . فلو افترضنا ان الامول من ايران وان ايران هي التي تشرف على التعمير والتطوير, وهل يعني ذلك شيء؟ اولم تبني ايران الضريح الحالي؟
مواطن صابر
2009-04-28
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء على هذا المقال للاسف لايزال الكثير من مخلفات المقبور تعيش فينا وخاصة تفضيل مصالحنا الخاصة على مصالح العامة وهذه منتهى الانانية ولا وطنية احسنت وجعلها في ميزان حسناتك انشاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك