بقلم منذر الخفاجي
الحلقة الاولىلابد من مقدمة فمعظم قرائنا الاعزاء يستوضحون فكرة المقالة عبر مقدمه موجزه ... فأقول :لم أكن مكثرا من الكتابة للمقالات في وقت أصبحت كتابة المقالات عيب يستعاب به على الانسان خاصة اذا كانت أفكاره تتماشى أحيانا ولو بغير قصد مع جهة أو تيار أو مذهب معين , فتتسارع اليه الاتهامات لمحاولة تسقيطه , الا ان ما دفعني لكتابة هذه الكلمات هو ظهور بعض النماذج الشاذة التي لا تلمس من كتاباتها الا مناصرة لابليس وأبنائه من شياطين الانس والجن _ وأخص من الانسيين من كان أصل وجوده ونشأته مبنية على الحرام , والذي يطلق عليه " ابن الحرام " والذي يكون لابليس في نشأته ونموه وصياغته وبلورة شخصيته دور كبير ان لم يكن له كل الدور _ .
ولن اطيل , فقد من الله على العراق ومنذ أن سكنها قطب الخير المطلق امير المؤمنين علي ابن ابي طالب _ عليه السلام _ بأناس أصبحوا مركزا لاستقطاب الشرور فتراهم وترى افعالهم واقوالهم وأفكارهم وأمنياتهم عبارة عن نسخ حقيقي من مسخ حقيقي وهو عدو الرب والانسان وأقصد به ابليس , فكأنه هم وكأنهم هو , وأكثر مخلوق أثار أنتباهي الى سوء افعاله وأقواله وخبث سيرته _ كما أستقرأتها من كلامه هو _ وكرهه لله وأهل الله , هو النكرة الذي يسمي نفسه " فواز الفواز " ووضعت اسمه بين شارحتين لاميزه كخبيث عن الطيبين , طبعا اسم مستعار يختبأ تحته وليس له دافع لكلامه وحقده على نماذج حملت لواء الجهاد ومنذ عشرات السنين والعراق بكل طوائفه يشهد لهم بهذه السيرة الطيبة _ أن كانت لابن ابليس معرفة بتاريخ العراق القديم والجديد _ سوى كرهه لكل شيء في الوجود يحمل معنى لكلمة الشرف او الاصل الطيب _ والذي ثبت لي بالدليل القاطع انه مفتقد لهما وحاقدا حقدا اعمى على كل من يتصف بهما _ , وهو امر غير مستغرب من انسان نشأ في أحضان الرذيلة , كما سيظهر من خلال كلامه هو , أضافة طبعا لكرهه الازلي الأبدي لكل ما يمت للاسلام بصلة من قريب أو بعيد , وهذا الامر كذلك ليس بغريب على مخلوق كان لابليس شراكة في أيجاده وتنشأته , " أبن الحرا ... " , وعموما فحقيقة الامر ان الذي اثار انتباهي في هذا المخلوق _ عذرا فلا استطيع ان اقول عنه انسان لكي لا يتلوث هذا المصطلح الذي كرمه الله وفضله على كثير من خلقه تفضيلا , ولكي لا أضيف ظلما جديدا الى الانسانية فوق ما هو عليها من ظلم _ هو كرهه المبالغ فيه للنساء بحيث فاق في هذا المضمار كل " العربان " _ ومعلوم ان العربان أو الاعراب , الاشد كفرا ونفاقا , لهم تاريخ حافل بالسواد في أمتهان النساء وغبن حقوقهن وظلمهن وتصويرهن كعار ابتليت به الانسانية , وبالاخص عربان العراق _ مكرم جنابك حرمه واكفه بالباب تريد تشوفك _ " مثل شعبي عراقي " , ولكن هذا المدعوا فراز او فزاز او منكاش , كما هي تسميات اهل جلدته , قد فاق جميع العربان بحقده على ذوات الحنان واللاتي جعل الله تحت أقدامهن الجنان , فرجعت بذاكرتي قليلا الى الوراء , وأرتأيت أن أعرف السبب لكي يبطل العجب متاثرا بالاوربيين من ذوي الحضارات في دراستهم لنفوس المجرمين والسراق واهل البغي ليجدوا تفسيرا علميا مدروسا لاجرامهم .
فأرتايت ان اعرض بعض من كلامه , وليعذرني القارىء الكريم , فهذه مقاطع من بعض كلماته بحق المراة التي أكرمها الله ويريد عدوا الله وسليل ابليس ان يهينها , كما كتب في موقع كتابات في العدد الصادر في / 12 / كانون الاول / 2008 : فالمرأة ( ذات وجه قبيح ناكر للجميل خائن حميم للموبقات عدو للانسانية صديق للشيطان حبيب للمال وفي للغدر متملق للقوي خادم للغني سيف بتار للفقير والضعيف ) !!!!!! .
وفي مكان آخر من كتاباته وفي نفس العدد والتاريخ أفرز فراز قيحا آخر تجاه خلق الله حيث يقول : ( واهم من يظن أنها _ أي المرأة _ الصورة البيضاء للانسانية فهي تمثل أفضل لون بشري ودرجة السواد فيها تجاوزت النسب _ الظاهر جان صباغ بحي الصناعي _ بحيث وصل السواد الى اللون الازرق , وأصبح لون داخلها أسود مزرق وكأنها قطعة لحم فاسدة نتيجة تعرضها لحرارة الشمس ) !!!!!! .
ولا أريد أن أذكره بقول نبينا " العربي !! " محمد أبن عبد الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ حين قال " حبب الي من دنياكم اثنان , النساء وقرة عيني في الصلاة " , لان فزاز ولله الحمد من المناصبين العداء لكل ما نتج عن محمد _ ص _ من من قول أو فعل أو ذرية , الا اللهم ما يحاول به جاهدا من الصاق نفسه من ناحية النسب بالرسول الاكرم , وهيهات له ذلك , واود أن أنوه للقراء الكرام من ان نبينا _ ص _ قصد بحديثه هذا أن حبه للنساء جاء كرد فعل على أحتقار النساء وقتلهن ووأدهن كما كان يفعل عربان فواز , فأراد النبي الاكرم أن يبن لهم أن هذا المرأة هي زينة الرجل وعونه في الحياة وهي سبب الوجود واساس الاسرة , وانا نبيكم أحب المرأة كنصف للرجل ومكملة لوجوده , فأحبوها وأحترموها كما يفعل نبيكم , طبعا المدعو فرفاز او فسفاس لا يفقه هذا النوع من الحياة , فالرسول _ ص _ قصد المرأة المؤمنة الشريفة التي تصون نفسها وتصون عرضها وتصون بيتها بصيانة شرفها , وهذا النوع من النساء لم يحدث أن صادفهن فقاس أو فواز في حياته , بسبب البيئة التي نشأ فيها كما سوف نرى لاحقا, وهو معذور في ذلك .
لنتوقف قليلا , لنرى السبب النفسي والدافع الحقيقي وراء هذا الحقد الاعمى على عموم جنس النساء , راجعت العديد من المصادر المختصة في علم النفس وبالاخص التي تختص بالعقد النفسية فوجدت الكثير من الدراسات المختصة بالتحليل النفسي تفسر مثل هذا النوع من العقد النفسية بأرجاعها الى مواقف ومشاكل يتعرض لها الانسان أيام طفولته , تكون سببا في مثل هذا النوع من العقد , وقد أكدت معظم هذه الدراسات ان السبب الرئيسي لهذه العقدة ناشىء من مشاهدة الطفل لأمه _ التي يعتبرها الطفل قدوته الاولى من النساء _ وهي تمارس البغاء , ومعظم هذه الدراسات تؤكد أن فعل الام هذا يكون في أغلب الأحيان أمام الطفل , مما يعمل على أنطباع هذه الصورة في ذهنه ومخيلته , وتبدأ المشكلة عندما تبدأ وسائل الادراك لدى هذا الطفل بالنمو والتطور , ويكبر وتكثر مخالطته لقرنائه من الناس , وخاصة في عمر المراهقة , فتحصل لديه صدمة أول الأمر , تتحول بعدها الى عقدة نفسية تأخذ الاتجاه المعاكس للفطرة الانسانية , فيبدأ بالتشكيك في نزاهة وشرف كل النساء في الوجود منطلقا من القدوة الاولى التي مارست البغاء أمامه , وبطبيعة الحال فأن مثل هذه النماذج عادة وعلى الاغلب يكون قد نشأ في بيت يخلو من مبادىء الشرف والطهارة , فتتفتح عينيه على أم بهذا المستوى وكذلك الاخوات يكن على نفس نهج وطريقة الام , فتحصيل حاصل يكون هكذا شخص متعدد العلاقات مع النساء وله باع طويل في معاقرة الرذيلة وأرتكاب المحرمات والاعتداء على أعراض الناس , ليشفي في قلبه نارا أشعلها حقد العقدة , كما أعترف هو بنفسه في نفس العدد المذكور آنفا من مقالته العقدية : ( أني أعلم أسرار هذا الكائن _ المرأة _ لانني أكثر الناس غوصا في بحر شرورها التي تهلك القوي والكبير والصابر والصامد ) .
وتذكر الاحاديث الشريفة اضافة الى تجارب الناس وعلى مر الزمن ان الذي يعتدي دائما على اعراض الناس فان عرضه سوف يصاب بنفس المصاب , والتجارب اكدت ذلك والحديث المشهور ( للزاني دين يوفى من عرضه ) , اضافة الى المثل الشعبي القائل ( من طرق أبواب الناس طرقت بابه ) , كل ذلك يؤكد وبلا شك أنه قد اصيب بالصدمة الثانية التي قطعت علاقته نهائيا بكل شيء يتعلق بعالم النساء , الا وهو أكتشافه للخيانة الزوجية , والتي جعلت منه مجنونا في كره المرأة .
وما يؤكد ما ذهبت اليه من تنشأته في بيت يمارس الرذيلة هو حبه وولعه الشديد بالدفاع عن اللقطاء والعاهرات _ فقط _ من النساء ليغطي على الجانب المأساوي في حياته , وليصنع لنفسه ولنظرائه من أولاد الحرا...., شأنا وعزا من الورق , فهو يقول في أحدى مواعظه وحكمه لأخوانه من بني الشيطان في أحدى كتاباته التي نشرت على موقع كتابات في / 7 / نيسان / 2009 : ( المومسات والعاهرات لهن قيم تختلف عن قيم باقي البشر ) !!!!!!!!!! . وفي مكان آخر من المقالة نفسها يمتدح اللقطاء وأبناء الحرام من أمثاله وقرنائه : ( أصف اللقطاء بالشرف , فاللقيط تحصيل حاصل لخطأ لم يقترفه اللقيط , واللقطاء يمتازون أحيانا بأنهم من ذوي الشأن العالي والشرف السامي ) !!!!!!! .
موقع كتابات العدد الصادر في / 21 / كانون الاول / 2008 يمتدح الغجر بقوله : ( أن للغجر صفات حميدة ) !!!! .وأختم الجزء الاول من هذه السلسلة التي سوف تستمر أستمرار الصراع ما بين الخير والشر , مابين الفضيلة والرذيلة , مابين الشرف والعهر , ما بين ابن الحلال و أبن الحرا..., أختمها بمدح وجهه فواز أو فسفاس الى الهه وولي نعمته والمتحدر من صلبه " أبليس عليه لعائن الله" حين يثني عليه لعدم بكائه على الحسين _ ع _ , يقول في موقع كتابات في العدد الصادر في / 9 / كانون الثاني / 2009 ( فأبليس له قيم واضحة , فهو لم يبك على الحسين .. ) قال النبي الاكرم _ صلى الله عليه وآله وسلم في حق علي وذريته ( يا علي لايبغضك وذريتك الا أبن زنا أو أبن حيض ) , صدق رسول الله صلى الله عليه وآله .وأقولها لك متحديا ( ردها علي أن أستطعت ) .
أبن الولاية خادم المرجعية الشريفةمنذر الخفاجي
https://telegram.me/buratha