بقلم حسين الصافي
بينت التطورات ألأخيرة التي حدثت في العراق الضغط الذي يستخدمه حكام الدول العربية وإسرائيل وبعض العناصر العراقية التي فقدت الثقة بنفسها على الرئيس الأمريكي أوباما مطالبين إياه بعدم الانسحاب من العراق وفقا للاتفاقية الموقعة بين الطرفين والسماح للمد ألإيراني أن يتوسع في العراق وكان ذلك واضح جدا من خلال الاتصالات المكثفة التي أجراها آل سعود مع القيادات الأمريكية الجديدة التي كانت مباشرة كما حدث في قمة العشرين أو غير مباشرة وكذلك زيارة الملك الأردني إلى أمريكا وكذلك الضغط الإسرائيلي والمصري الذي يخشى عراق قوي موحد تحكمه الديمقراطية ، وكما نسمع ألتصريحات التي يطلقها بعض المسؤولين العراقيين من خشيتهم من الانسحاب الأمريكي وممارستهم نوع من الضغط أيضا ... وما نخشاه نحن رسائل الحب التي بدأت تنقل من أوباما إلى بعض الشخصيات الذين عرفوا برفضهم للاحتلال الأمريكي ولإسرائيلي للبلدان العربية !!!!!!المد الإيراني الذي يقصده العرب هو ليس الإيراني الإيراني بل يريدون أن يمنعوا الشيعة في العراق من أداء شعائرهم اللاهية وهذا معروف للجميع عندما ألصق مبارك تهمة إلى شيعة العراق بأنهم ولائهم لإيران لا لشعوبهم وكأن مبارك يعلم الشيعة الولاء الذي عرف بدفاعه عن إسرائيل طيلة فترة حكمه تارك الأرض العربية المغتصبة التي رفع شعار تحريرها الشيعة أكثر من غيرهم فجاء ذلك التصريح عندما شاهد مواكب العزاء التي تنطلق إلى كربلاء الحسين (ع) بين الحين والآخر وبأعداد مليونية ، فنقول لهم هذا ليس مد إيراني لكن هذا طريق الحق الذي سار به الأنبياء والأوصياء والصحابة وأهل العدل والمنطق ومنذ ألاف السنيين .
لهجة الضغوطات بصمتها واضحة خصوصا في الأحداث الأخيرة التي شهدها العراق من حدوث تفجيرات في المناطق الساخنة التي يصعب تحديد الفاعلين فيها أما في المناطق الآمنة فسرعان ما ينكشف الفاعلين لذا كان من الأفضل أن يتم إشعال الوضع فيها وتدهوره هو الاعتقالات للأبرياء والقتل وسرقة الأموال كما حدث ذلك في واسط يوم أمس فمن المستفيد من ذلك غير القوات الأمريكية التي سوف تطلب الحكومة العراقية منها رسميا بتأجيل موعد الانسحاب وهذا ما أشار إليه بعض القادة الأمريكان في تصريحاتهم الأخيرة بأن الانسحاب سيكون مسئول !!!!!! أو سيكون مرتبط بالوضع الأمني !!!!!!! وهذا يعتبر تغير في اللهجة الأمريكية إذن هنا قد تحققت الرغبة العربية والإسرائيلية وأثمرت ضغوطاتهم ولا نستبعد ربط حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية وحصول الموافقة العربية عليها مرتبط بذلك أيضا . وكذلك لا نستبعد ألآراء القائلة أو بدأنا نصدقها ومنها :
1- الاتهامات الإيرانية للأمريكان بأنهم هم المسئول ألأول عن التفجيرات الأخيرة التي استهدفت زوار العتبات المقدسة .
2- أن أمريكا سحبت يدها من الوضع الأمني العراقي لتسمح للتدخل العربي المتطرف بتأجيج الأوضاع وأحداث أزمات سياسية أو انقلابات داخلية أو تمركز العناصر البعثية في مناصب رئيسية تمهيدا لعودتهم ولو بأسم آخر كأن يكون (اجتذاب البعث) كما قال الأمين العام للجامعة العربية .
3- توفير الدعم بصورة غير مباشرة للقوى الإرهابية لمعاودة نشاطاتها فمن يصدق أن أمريكا لا تعلم ببيع خزين وقود لإرهابيين في العراق من قبل عصابة يقودها أمريكيين !!!!
https://telegram.me/buratha