المقالات

تفجير مراقد أهل البيت (ع)

1121 17:35:00 2009-04-27

د. عبدالمحسن يوسف جمال

لماذا يقدم شخص ما على قتل زوار المراقد المقدسة لاهل البيت؟ ماذا يجني من يقتل زوارا من كبار السن جاءوا ليقضوا آخر أعمارهم في الصلاة والدعاء في افضل بقاع الأرض، حيث «مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا»؟ هل يستلذ هؤلاء القتلة برؤية دماء الأطفال والنساء تنساب على الأرض؟ ما حدث منذ ايام في مرقد الامام موسى الكاظم عليه السلام رابع الأئمة من ابناء الحسين عليه السلام، حيث مسجده في وسط العاصمة العراقية بغداد.ماذا يمكن ان نفسر إقدام احد الارهاربين على قتل نفسه في وسط الزوار المدنيين المسالمين الذين جاءوا للصلاة في مسجد الامام الكاظم عليه السلام الذي يزوره المسلمون العراقيون وغيرهم يوميا بأعداد غفيرة، خاصة في اوقات الصلاة التي تقام جماعة هناك؟ فهل يعقل ان يقدم احد الذين اشتراهم الشيطان على تفجير نفسه بهؤلاء الابرياء؟ ما هذه الرسالة التي يريد هذا المجرم ان يوجهها والى من...؟

والعجيب ان المصلين ما ان ينتهوا من تنظيف المكان وتطهيره من الرماد حتى يقفوا صفوفا طويلة مرة اخرى لاداء الصلاة من دون اي اكتراث بهذه الاعمال الارهابية في رسالة بليغة الى الارهابيين بأنهم لن يؤثروا في محبة الناس لآل البيت، بل العكس هو الذي سيحدث، وهو زيادة تمسكهم بهم، خاصة ان الظلم الذي وقع عليهم ليس جديدا. الملاحظ ان الذين يعتدون على هذه المساجد المقدسة يعتبرون ارهابيين بكل المقاييس ومن كل فئات المجتمع المسلم، وهذا في حد ذاته دليل على مصداقية اهل بيت النبوة، ومنهجهم الإسلامي المبني على المحبة والسلام وحب الخير والاخاء بين الناس.

اما الرسالة السياسية التي اصبحت بليغة، فهي ان منهج هؤلاء الارهابيين قد وصل الى نهايته، وبالتالي فهم يئسوا من الحياة، ولا يملكون القدرة على اعادة عقارب الحياة، وبالتالي فانهم لا يستطيعون الا ان ينتحروا ويقتلوا معهم من يصادف ان يكون في طريقهم.. اما الحياة الطيبة للناس الطيبين فإنها ستستمر وتتواصل لأن الحق هو الذي سيبقى في النهاية بعد ان ينحر الباطل نفسه.

جريدة القبس الكويتية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-05-01
المسألة ليست مسألة مراقد وزوار ومحبي ال البيت الاطهار عليهم السلام. المألة هي مسألة رسالة ورسول . فمن حارب وقاتل وعاد الرسول الاكرم هو اليوم يعادي اتباع ذلك الرسول وال بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام . فرسولنا على خلق عظيم ورسولهم عبس وتولى رسولنا ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ورسولهم من قال على رسولنا انه ليهجر المسألة مسالة مسلمين مؤمنين وكفار لم يدخلوا الاسلام الا نفاقاً .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك