المقالات

اوقفوهم انهم مسؤولون... 2009


بقلم: عبد الرزاق السلطاني

على الرغم من التقدم النوعي للمشروع السياسي العراقي والذي بدأ خطواته بسحب القوات الاجنبية بشكل تدريجي من العراق وهذا ما كنا نتوقعه، لما له من دلالة على تحمل مسؤولية ادارة البلد، اذ ان التغيرات الاستراتيجية للعملية السياسية وما رافقها من تصرفات وممارسات بعض الكتل في محاولة منها للتاثير على المسارات الحوارية بما لا يخدم العملية الدستورية فقد عمدت الى طرح مشاريع غير مقننة وطرح رؤى اشتباكية لمصادرة هياكل وبنى الدستور الذي ارسى قواعد العملية الديمقراطية في الوقت الذي عمدت فيه قوانا الوطنية الى ارساء قواعد البرنامج الوطني بتقديم انموذج عصري للعراق والمنطقة، فليس امام العراقيين من خيار سوى التمسك بالوحدة الوطنية وفق منظار ومعيار يقوم على مفهوم المواطنة في معالجة الملفات الخلافية دستوريا بما لا يتعارض مع وحدة الشعب العراقي ويعزز اجواء الثقة للوضع السياسي الجديد، فالعراق الدستوري لن يسمح باعادة بناء هياكل ديكتاتوريات جديدة بعد ان حصن نفسه بدستور منتخب لبناء ذاته فهو الركيزة التي تستند عليها الارادة الجماهيرية.

ورغم تبنينا مشروع المصالحة الوطنية الا اننا نختلف في بعض المضامين فلا علاقة لمن اجبر على العمل السياسي ووضعة في دائرة الاتهام، حيث يجب الفرز في هذا الاطار، كما نرى ان لها ابعاداً وطنية والخطاب المزدوج لبعض القوى يؤكد الجهل السياسي لتلك الشخصيات التي تتبنى محاولة تكتيكية لتحويل الخطاب الاعلامي المتصارع الذي لا يبخل بالكذب وليّ للحقائق من اجل االحصول على المكاسب السياسية، وفهم السياسة على انها فن الممكن غير مرفوقة بنضال وتضحيات تذكر وبالتالي تضاعف حجم اهوائها المتراكمة في نوعيتها للوقوف بوجه المد الديمقراطي، فعلى الحكومة الاسراع في تحديد الاوليات ووضعها في مسارات البناء الوطني باشراك القوى التي قدمت الالاف من الشهداء على طريق الحرية،

 كما يتعين عليها قبر كافة المحاولات الخبيثة التي تطال الابراء من العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم وتحديد الخروقات الامنية فهي القادرة على تحديد مسارات الوحدة الوطنية من خلال المعالجات المهنية الدقيقة ورسم الخطوط العريضة وبناء المؤسسات الدعمة للخارطة الوطنية فكلما تقدمت العملية السياسية الى الامام تراجع الارهاب، ومن هنا لابد من توجيه الضربة الاستباقية لتجفيف مكامن الارهاب ومنابعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك