المقالات

اوقفوهم انهم مسؤولون... 2009

1023 16:21:00 2009-04-27

بقلم: عبد الرزاق السلطاني

على الرغم من التقدم النوعي للمشروع السياسي العراقي والذي بدأ خطواته بسحب القوات الاجنبية بشكل تدريجي من العراق وهذا ما كنا نتوقعه، لما له من دلالة على تحمل مسؤولية ادارة البلد، اذ ان التغيرات الاستراتيجية للعملية السياسية وما رافقها من تصرفات وممارسات بعض الكتل في محاولة منها للتاثير على المسارات الحوارية بما لا يخدم العملية الدستورية فقد عمدت الى طرح مشاريع غير مقننة وطرح رؤى اشتباكية لمصادرة هياكل وبنى الدستور الذي ارسى قواعد العملية الديمقراطية في الوقت الذي عمدت فيه قوانا الوطنية الى ارساء قواعد البرنامج الوطني بتقديم انموذج عصري للعراق والمنطقة، فليس امام العراقيين من خيار سوى التمسك بالوحدة الوطنية وفق منظار ومعيار يقوم على مفهوم المواطنة في معالجة الملفات الخلافية دستوريا بما لا يتعارض مع وحدة الشعب العراقي ويعزز اجواء الثقة للوضع السياسي الجديد، فالعراق الدستوري لن يسمح باعادة بناء هياكل ديكتاتوريات جديدة بعد ان حصن نفسه بدستور منتخب لبناء ذاته فهو الركيزة التي تستند عليها الارادة الجماهيرية.

ورغم تبنينا مشروع المصالحة الوطنية الا اننا نختلف في بعض المضامين فلا علاقة لمن اجبر على العمل السياسي ووضعة في دائرة الاتهام، حيث يجب الفرز في هذا الاطار، كما نرى ان لها ابعاداً وطنية والخطاب المزدوج لبعض القوى يؤكد الجهل السياسي لتلك الشخصيات التي تتبنى محاولة تكتيكية لتحويل الخطاب الاعلامي المتصارع الذي لا يبخل بالكذب وليّ للحقائق من اجل االحصول على المكاسب السياسية، وفهم السياسة على انها فن الممكن غير مرفوقة بنضال وتضحيات تذكر وبالتالي تضاعف حجم اهوائها المتراكمة في نوعيتها للوقوف بوجه المد الديمقراطي، فعلى الحكومة الاسراع في تحديد الاوليات ووضعها في مسارات البناء الوطني باشراك القوى التي قدمت الالاف من الشهداء على طريق الحرية،

 كما يتعين عليها قبر كافة المحاولات الخبيثة التي تطال الابراء من العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم وتحديد الخروقات الامنية فهي القادرة على تحديد مسارات الوحدة الوطنية من خلال المعالجات المهنية الدقيقة ورسم الخطوط العريضة وبناء المؤسسات الدعمة للخارطة الوطنية فكلما تقدمت العملية السياسية الى الامام تراجع الارهاب، ومن هنا لابد من توجيه الضربة الاستباقية لتجفيف مكامن الارهاب ومنابعه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك