المقالات

شعب جائع... وطفولة مشردة... وضمائر ميتة !!!


بقلم ولاء الصفار

لا اعرف من اين ابتدء، هل ابتدء من النهاية التي اصبحت خافية المعالم ام من البداية التي بددت امال وطموحات الفرد العراقي الذي كان متفائلا بمستقبله المشرق بعد ان رائ بأم عينيه سقوط طاغوت بغداد ونظامه الاجرامي واحس بان المستقبل قد فتح ذراعيه ليضمه الى صدره ويغدقه من حنانه الذي فقده طيلة العقود الماضية وها هو قد عاد ليعوضه الدفئ والحنان والطمأنينة بعيدا عن حياة الرعب والقتل وسفك الدماء.

الا انه سرعان ما تلاشى ذلك الحلم السعيد وعاد الرعب ليدق ناقوس الخطر من جديد ليفيقه من الحلم الذي عاشه لحظات معدوده ولعل الصوره اعلاه التي تجسد حال طفلة تقتات لاهل بيتها وتثابر على اداء واجباتها المدرسية باتت مصداقا لذلك كونها تذكرنا بالماضي القريب ابان العهد الصدامي البائد ولااعرف اين ذهبت شعارات ووعود الكتل السياسية التي اخدشت مسامعنا من كثرة طموحاتها وتطلعاتها ومخططاتها التنموية ولاادري هل انها كانت وسيلة من وسائل الوصول الى سدة الحكم .

وهل ياترى ان كرسي البرلمان قد وضع الغشاوة على بصيرة بعض اخواننا البرلمانيون امام تلك الارقام المهولة لاعداد الشهداء والارامل والايتام والمتسولين والفقراء في العراق الجديد ، ام انه قد حجب عن مسامعهم انين الايتام وصراخ الثكالى واهات الارامل، ام قد ماتت ضمائرهم وقست قلوبهم التي اصبحت لاتحركها تلك المشاهد المؤلمة التي يهتز لها عرش الله .

ولكي لا اطيل على القارئ الكريم اود ان اضع بين يديه بعض الاحصائيات التي ربما يستفاد منها في رسم مستقبل العراق، حيث اشارت مصادر احصائية متخصصة بان عدد العراقيين في دول المهجر قد جاوز مليونا عراقي في حين اشار المجلس العراقي للسلم والتضامن إن خمس منظمات دولية رشحت العراق لتصدر نسبة الأرامل والأيتام في العالم اذ بلغ عدد الايتام 5 ملايين يتيما من سكان العراق وعدد الارامل اكثر من مليون امراءة من مجموع 8,5 مليون امرأة في العراق تترواح اعمارهن بين الخامسة عشرة والثمانين من العمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك