المقالات

شعب جائع... وطفولة مشردة... وضمائر ميتة !!!

1162 16:03:00 2009-04-27

بقلم ولاء الصفار

لا اعرف من اين ابتدء، هل ابتدء من النهاية التي اصبحت خافية المعالم ام من البداية التي بددت امال وطموحات الفرد العراقي الذي كان متفائلا بمستقبله المشرق بعد ان رائ بأم عينيه سقوط طاغوت بغداد ونظامه الاجرامي واحس بان المستقبل قد فتح ذراعيه ليضمه الى صدره ويغدقه من حنانه الذي فقده طيلة العقود الماضية وها هو قد عاد ليعوضه الدفئ والحنان والطمأنينة بعيدا عن حياة الرعب والقتل وسفك الدماء.

الا انه سرعان ما تلاشى ذلك الحلم السعيد وعاد الرعب ليدق ناقوس الخطر من جديد ليفيقه من الحلم الذي عاشه لحظات معدوده ولعل الصوره اعلاه التي تجسد حال طفلة تقتات لاهل بيتها وتثابر على اداء واجباتها المدرسية باتت مصداقا لذلك كونها تذكرنا بالماضي القريب ابان العهد الصدامي البائد ولااعرف اين ذهبت شعارات ووعود الكتل السياسية التي اخدشت مسامعنا من كثرة طموحاتها وتطلعاتها ومخططاتها التنموية ولاادري هل انها كانت وسيلة من وسائل الوصول الى سدة الحكم .

وهل ياترى ان كرسي البرلمان قد وضع الغشاوة على بصيرة بعض اخواننا البرلمانيون امام تلك الارقام المهولة لاعداد الشهداء والارامل والايتام والمتسولين والفقراء في العراق الجديد ، ام انه قد حجب عن مسامعهم انين الايتام وصراخ الثكالى واهات الارامل، ام قد ماتت ضمائرهم وقست قلوبهم التي اصبحت لاتحركها تلك المشاهد المؤلمة التي يهتز لها عرش الله .

ولكي لا اطيل على القارئ الكريم اود ان اضع بين يديه بعض الاحصائيات التي ربما يستفاد منها في رسم مستقبل العراق، حيث اشارت مصادر احصائية متخصصة بان عدد العراقيين في دول المهجر قد جاوز مليونا عراقي في حين اشار المجلس العراقي للسلم والتضامن إن خمس منظمات دولية رشحت العراق لتصدر نسبة الأرامل والأيتام في العالم اذ بلغ عدد الايتام 5 ملايين يتيما من سكان العراق وعدد الارامل اكثر من مليون امراءة من مجموع 8,5 مليون امرأة في العراق تترواح اعمارهن بين الخامسة عشرة والثمانين من العمر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك