المقالات

"إضرب وفاوض"

1223 14:07:00 2009-04-27

ميثم المبرقع

هذه نظرية ابتدعها الايرلنديون في المواجهة الدموية والمفاوضات التي تعقب هذه المواجهات عادة ومقتضى هذه النظرية باختصار هو عندما تريد تفاوض عدوك او خصمك فعليك ان تضربه ضربات تجعله خاضعاً او مستعداً لقبول شروطك وقد تستخدمها الدول المتحاربة في ظروف المفاوضات.استخدمها البعثيون بإبشع صورها عندما كانوا في السلطة فقد كانوا يضربون الاشقاء والاصدقاء كعملية ابتزازية من اجل تحقيق اغراض تفاوضية وقد تتمظهر هذه الضربات بحروب وغزوات واعتداءات تصل الى محو دولة من الخريطة او ضم مدن الى العراق عن طريق القوة والعسكر.لم يستخدم النظام البائد هذه النظرية (إضرب وفاوض) مع معارضيه او مناهضيه من ابناء شعبنا لانه لم يفكر اساساً باي الوان التفاوض ولا يحتاج الا الى الابادة والتصفية والاستئصال طيلة وجوده في السلطة وانما استخدم نظرية الامن الوقائي في ضربه لابناء شعبنا ولم يتردد في ارتكاب اي كارثة في سياق هذه النظرية لشعوره بان البدء في ضرب معارضيه ابتداءً افضل وسيلة من معالجة الموقف بعد حدوثه.واليوم وبعد سقوط البعث وانتقال ازلامه من شرنقة السلطة وادواتها القمعية الى التسكع في الشوارع الخلفية استخدموا كافة اساليب الابادة والتصفية الجماعية ضد ابناء شعبنا.هؤلاء لا يفكرون الا وفق منطق الابادة والقتل والتآمر والتسلط واي دعوة للمصالحة او الاحتواء لا يستوعبونها الا ضعفاً وفرصة للوصول الى اهدافهم الشريرة فهم لا يفقهون منطق حسن الظن ابداً بسبب ما أقترفوه في السلطة من جرائم وكوارث وبطبيعة نفوسهم المريضة.وبعد محاولات اجتذابهم بدلاً من اجتثاث حزبهم كخطوة للمصالحة الوطنية ومجاراة التوجه العربي أخذ ازلام النظام يبعثون برسائل دموية ومفخخة لكي يوحوا للجميع بانهم قادرون على ارباك الامن والاستقرار في العراق عبر تحالفهم الشرير مع عصابات القاعدة.هذه الرسالة في الابادة والقتل الجماعي وضرب تجمعات مهمة مكاناً وزماناً تكشف عن طبائع البعث البشعة ونظريته في (اضرب وفاوض) للضغط على الحكومة وابتزازها.ولو عادوا لفعلوا اكثر ممن فعلوه سابقاً لانهم مهووسون في السلطة والجريمة والابادة والتفكير باحتوائهم او استيعابهم ضرب من الخيال والجنون والحماقة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك