المقالات

"إضرب وفاوض"


ميثم المبرقع

هذه نظرية ابتدعها الايرلنديون في المواجهة الدموية والمفاوضات التي تعقب هذه المواجهات عادة ومقتضى هذه النظرية باختصار هو عندما تريد تفاوض عدوك او خصمك فعليك ان تضربه ضربات تجعله خاضعاً او مستعداً لقبول شروطك وقد تستخدمها الدول المتحاربة في ظروف المفاوضات.استخدمها البعثيون بإبشع صورها عندما كانوا في السلطة فقد كانوا يضربون الاشقاء والاصدقاء كعملية ابتزازية من اجل تحقيق اغراض تفاوضية وقد تتمظهر هذه الضربات بحروب وغزوات واعتداءات تصل الى محو دولة من الخريطة او ضم مدن الى العراق عن طريق القوة والعسكر.لم يستخدم النظام البائد هذه النظرية (إضرب وفاوض) مع معارضيه او مناهضيه من ابناء شعبنا لانه لم يفكر اساساً باي الوان التفاوض ولا يحتاج الا الى الابادة والتصفية والاستئصال طيلة وجوده في السلطة وانما استخدم نظرية الامن الوقائي في ضربه لابناء شعبنا ولم يتردد في ارتكاب اي كارثة في سياق هذه النظرية لشعوره بان البدء في ضرب معارضيه ابتداءً افضل وسيلة من معالجة الموقف بعد حدوثه.واليوم وبعد سقوط البعث وانتقال ازلامه من شرنقة السلطة وادواتها القمعية الى التسكع في الشوارع الخلفية استخدموا كافة اساليب الابادة والتصفية الجماعية ضد ابناء شعبنا.هؤلاء لا يفكرون الا وفق منطق الابادة والقتل والتآمر والتسلط واي دعوة للمصالحة او الاحتواء لا يستوعبونها الا ضعفاً وفرصة للوصول الى اهدافهم الشريرة فهم لا يفقهون منطق حسن الظن ابداً بسبب ما أقترفوه في السلطة من جرائم وكوارث وبطبيعة نفوسهم المريضة.وبعد محاولات اجتذابهم بدلاً من اجتثاث حزبهم كخطوة للمصالحة الوطنية ومجاراة التوجه العربي أخذ ازلام النظام يبعثون برسائل دموية ومفخخة لكي يوحوا للجميع بانهم قادرون على ارباك الامن والاستقرار في العراق عبر تحالفهم الشرير مع عصابات القاعدة.هذه الرسالة في الابادة والقتل الجماعي وضرب تجمعات مهمة مكاناً وزماناً تكشف عن طبائع البعث البشعة ونظريته في (اضرب وفاوض) للضغط على الحكومة وابتزازها.ولو عادوا لفعلوا اكثر ممن فعلوه سابقاً لانهم مهووسون في السلطة والجريمة والابادة والتفكير باحتوائهم او استيعابهم ضرب من الخيال والجنون والحماقة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك