بقلم:فائز التميمي
أعلن دكتاتور اليمن من مخاوفه من تقسم اليمن الى دويلات والى قيام حروب أهلية طاحنة فيها إذا إستمرت الدعوة الى إنفصال الولايات الجنوبية. وكحال الدكتاتوريين فهو يهول الأمر فاليمن كانت إثنين ثم قام سفاح اليمن بإجبارها (إجتياحها) على الإتحاد مع اليمن الشمالي.وهو يهول من حصول حروب واليمن فعلاً تعيش حروباً مرة الشمال مع الجنوب وأخرى مع الحوئيين وغداً لا ندري مع من!!.
قلنا في مرة سابقة أن المركزية تؤدي الى الديكتاتورية على الأغلب الأعم وتؤدي الى الإنفصال . فلو كانت هنالك فيدرالية لها صلاحياتها لما جثم علي صالح أكثر من ثلاثين سنة ويريد أن يورثها لإبنه أحمد. ولم تر اليمن خيراً بل فسادها الإداري تتحدث به الركبان وعصابات الوهابية تسرح وتمرح في البلاد. ومرة أخرى أذكـّر النائب المتأزم أصلاً والـذي خرج ليقول علينا بعد إنتخابات المحافظات: لقد إنتصرنا على التقسيميين!! والأعجب أن تكون مستشاراً ! يا سعادة المستشار دعوة التقسيم جاءت من نينوى حيث حـذر المحافظ الجديد من إنفصال أقضية عن المحافظة وهي بداية الطريق فكنت تظن أن في الإئتلاف من يريد تقسيم الجنوب فجاءك الرد من الشمال!
وفي الواقع وبصراحة وبدون مجاملة فإن الموصل وكركوك وأخريات غيرها ليست تحت سيطرة الحكومة وليس للحكومة أي كلمة فيها!! بقي فقط أولاد المكاريد في الجنوب والوسط وهم في كل يوم يكتشفون مقبرة للنظام المركزي السابق! فالأنظمة المركزية كل شيء فيها مركزي إلا مقابرها الجماعيةوجرائمها فإنها فيدرالية الجنوب والوسط فالمقابر الجماعية كلها في الجنوب والوسط!!.
ولو كانت الفيدرالية موجودة لكانت صولة الفرسان في البصرة أتت أكلها وليس كما تشير الأخبار الى هشاشة الموقف الأمني فيها!!.لقد أثبتت الأيام أن معالجات المركز للمحافظات ليست كفوءة وليست ناجعة!! فهل ستخوض الدولة المركزية تجارب أخرى حتى تقتنع بالفيدرالية!!. ما سوف يحدث في اليمن ضوء أحمر لسياسينا ليقرأوه جيداً وما إتهموا به من التقسيم ظلماً سيحدث شئتم أم أبيتم بعد تخربيكم الفيدرالية بهلوسات فينيقية !فهل من متعظ!!
https://telegram.me/buratha