المقالات

من ينسى جرائم البعث؟؟؟؟؟؟ !!!!!

1136 20:22:00 2009-04-26

سيد صباح بهبهاني

بسم الله الرحمن الرحيم(فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) آل عمران /7.

أي مصالحة مع حزب البعث ، وكيف ينسى الشعب جرائم هذا الحزب ، وللعلم أن الدستور والقانونيين العراقية اعتبرت حزب البعث حزباً منحلا ومحظوراً ، لكونه قمعياً ومستبداً، وهو مما ينطبق علية وصف الجريمة الدولية في إبادة الجنس البشري، وقد جاءت هذه الجريمة ضمن حملة إبادة جماعية ، هجر الملايين من العراقيين وسحب جنسياتهم من العرب والأكراد و الأكراد الفيلية والكلدانيين والآشورين وغيرهم قسرا ، وأرتكب جرائم الإبادة الجسدية بحقهم والاعتداء عليهم من سنة 1969م ــ 1991 م بعد الانتفاضة الشعبانية ارتكب هذا النظام والحزب جرائم الإبادة الجسدية ، والتمثيل به ، مستخدمين الغازات السامة ، أو الإعدام أو الدفن وهم أحياء، أو القصف بالطائرات أو الصواريخ، أو بأي وسيلة أخرى تزهق الروح، وهو ما حصل مع مئات الألوف من المواطنين في جنوب العراق أثناء الانتفاضة وخلالها في آذار ونيسان وما بعدها عام 1991 ، بدون محاكمة، وفي سجن أبو غريب ببغداد، وهو مما ينطبق علية وصف الجريمة الدولية في إبادة الجنس البشري، وقد جاءت هذه الجريمة ضمن حملة ، ولم يرع أثناء 37 سنة من حكمه ، أي قضية من قضايا حقوق الإنسان قط لذا لا يؤيد العديد من المعنيين بمجال العدالة الانتقالية وحقوق الإنسان في العراق ، فضلا عن غالبية المواطنين العراقيين، فكرة التصالح مع رموز النظام السابق أيا كانوا. قبل أن تستكمل العدالة الانتقالية المطلوبة بالنسبة للدولة التي خرجت لتوها من قبضة حكم مستبد وقمعي إلى حكم تتوفر فيه مقومات الحرية وبعض العدالة كافة عناصرها وشروطها . وبحسب مختصين في القانون الإنساني الدولي "تركز العدالة الانتقالية، على الأقل، على خمسة مناهج أولية، لمواجهة انتهاكات حقوق الإنسان الماضية :ــ

(أ) المحاكمات (سواء المدنية أو الجنائية، الوطنية أو الدولية، المحلية أو الخارجية).(ب )البحث عن الحقيقة وتقصي الحقائق (سواء من خلال تحقيقات رسمية وطنية مثل لجان الحقيقة أو لجان التحقيق الدولية أو آليات الأمم المتحدة أو جهود المنظمات غير الحكومية ).(ت)التعويض (سواء من خلال التعويض الرمزي أو العيني أو إعادة التأهيل ).(ث)الإصلاح المؤسسي (بما في ذلك الإصلاحات القانونية والمؤسسية وإزاحة مرتكبي الأفعال من المناصب العامة وإقامة تدريب حول حقوق الإنسان للموظفين العموميين ).(ج) إقامة النصب التذكارية وإحياء . دول كثيرة مثل العراق، شهدت فترة انتقالية صعبة من حكم مستبد إلى حكم يتجه نحو العدالة الاجتماعية، مثل ألمانيا "إبان الحرب العالمية الثانية" واليونان "أواسط السبعينيات" والأرجنتين "1983" وتشيلي "1990" وجنوب إفريقيا " 1995" كذلك المحكمتان الجنائيتان الدوليتان ليوغوسلافيا ورواندا، وأوروبا الشرقية وغيرها، وكل هذه الدول بذلت جهودا غير طبيعية لترسيخ معنى العدالة لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، كالتعامل الجدي والعملي مع انتهاكات الماضي من خلال فتح ملفات وكالات الأمن الداخلي السابقة (على سبيل المثال في ألمانيا) وفي منع منتهكي حقوق الإنسان السابقين من الوصول إلى مناصب في السلطة من خلال عملية التطهير (كما في تشيكوسلوفاكيا في 1991)، وتأليف لجان التحقق وتقصي الحقائق، وتوفير أشكال مختلفة من التعويضات لصالح الضحايا، والبحث عن كل ما يمكن أن يحقق الكرامة لضحايا الاستبداد وأهليهم .

 إلا أنه مازال أمام العراقيين لتحقيق العدالة الانتقالية طريق طويل، والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية وبعض المؤسسات الدولية في هذا الشأن لا ترتقي إلى مستوى الذي يُطمئن إليه، بل، ترتكب جهات حكومية عراقية خطأ فادحا من خلال دعوتها المتكررة إلى "المصالحة الوطنية" وتبني برامج حكومية مركزة، قبل أن تنجز المؤسسات الدستورية المعنية بشؤون ضحايا المرحلة الماضية جزءا من أعمالها، وهو ما يظنه الكثير من العراقيين دعوة صريحة "لطي صفحة الماضي" أو "للعفو والنسيان" فتضعف ثقة الضحايا وذويهم- تدريجيا- بالقائمين على المرحلة الانتقالية، ويفقد مشروع العدالة جوهره وروحه . المدافعون عن حقوق الإنسان والمتضررون من سياسيات النظام البعثي، على حد سواء، يحتجون بشدة على اعتبار المصالحة تعني طي صفحة الماضي وعفا الله عما سلف، ذلك لان المصالحة الحقيقية يجب أن تكون مرتبطة بالمحاسبة والعدالة والاعتراف بالجرائم الماضية. كما أن النزعة إلى المصالحة تقدم غالبا كهدف نهائي وقابل للإنجاز والتحقق في المستقبل، والإفراط في التركيز على المصالحة دون التماشي مع عناصر العدالة الانتقالية الأخرى قد يؤدي إلى فشل وخيبة أمل كبيرة بين العراقيين . أجاب ضحية من ضحايا البعث؛ عندما سأل عن رأيه في المصالحة مع رموز النظام السابق وضمهم للدولة أنه " من مصلحة المسئولين العراقيين الذين تقلدوا الحكم بفضل دماء وتضحيات أبناء هذا الشعب، أن يحترموا هذه الدماء، وهذه التضحيات، وأن لا يراهنوا قيد أنملة، لا من قريب ولا من بعيد، على تضحياتنا، وأن يحسبوا حسابا لأي خطوة يخطونها بهذا الاتجاه، لان القضية لا تعنيهم لوحدهم، بل، تعني هذه الطائفة المتضررة والمهضومة، ولينتظروا العدالة حتى تقول قولتها، أو يشاركوا في تحقيقها، وعند ذلك لكل حادث حديث. والحقيقة أن هناك دعوات إنسانية كثيرة، لا يمكن للحكومة العراقية والداعين إلى المصالحة لوحدها تجاهلها، تدعو جميعها إلى مراجعة شاملة وكاملة لكل الملفات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان إبان النظام السابق، وتطرح هذه الدعوات- للبحث في الماضي وعدم نسيانه كأنه لم يكن- العديد من المبررات المعقولة من أهمها : : تقوية الديمقراطية أــ يعتبر العديد من الأشخاص أن الديمقراطية لا يمكن أن تقوم على أساس أكاذيب، وأن جهودا مستمرة ومنظمة وتوافقية لمواجهة الماضي يمكن أن تؤدي إلى ديمقراطية أكثر قوة. ويتم ذلك بشكل كبير من خلال إرساء المحاسبة "مثل مكافحة الإفلات من العقاب" ومن خلال بناء ثقافة ديمقراطية . ب ـ الواجب الأخلاقي في مواجهة الماضي : يستدل نشاط حقوق الإنسان والضحايا وغيرهم بأن هناك واجبا أخلاقيا في التذكر، ولقبول الضحايا والاعتراف بهم كضحايا. كما أن نسيان الضحايا والناجين من الفظائع يعتبر شكلا من أشكال إعادة الإحساس بالظلم والإهانة . ت ـ من المستحيل تجاهل الماضي : ثمة مبرر آخر وهو أنه من المستحيل تجاهل الماضي أو نسيانه – فهو دائما يطفو على السطح –

لذلك من الأفضل إظهاره بطريقة بناءة وشافية. ويمكن أن نطلق على البديل الآخر اسم "فوران" الذاكرة حيث يغلي الغضب وعدم الرضى تحت سطح الحياة السياسية وبالتالي ينفلتان من وقت لآخر . ث ـ لنمنع ذلك في المستقبل : طبقا لهذا المبرر نرى أن مواجهة الماضي تخلق نوعا من الردع. فالتذكر والمطالبة بالمحاسبة هما وحدهما الكفيلان بالحيلولة دون ارتكاب أعمال شنيعة في المستقبل . هذا بالإضافة إلى كون أن العديد من البعثيين مازالوا يمثلون تهديدا حقيقيا للنظام السياسي والأمني بعد 2003، ومازال العديد منهم هاربا من قبضة العدالة، بينما يقبع قلة من منتهكي حقوق الإنسان، لا تتجاوز نسبتهم 2% في أقفاص المحكمة الجنائية العليا، وهم يتمتعون بالأمن والاستقرار، ويحصلون على ألوان شتى من الطعام والشراب، رغم صدور أحكام جنائية مختلفة بحقهم، تتوقف الحكومة العراقية عن تصديقها وتنفيذها لأسباب واهية، يوصفها بعضهم "بالسياسية"، بينما في طرف الآخر يعاني مئات الألف من ضحايا البعث ونظام صدام، أنواعا متعددة من المعانات والآلام، دون أن يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم المعنوية والمادية في العدالة الانتقالية المفترضة .

 ولكي تتحقق العدالة الانتقالي في العراق بجميع عناصرها وشروطها، نطرح مجموعة من المقترحات والآليات تعتبر من الناحية الإنسانية والأخلاقية واجبة على السياسيين والمثقفين العراقيين وغير العراقيين، وينبغي تفعليها، أهمه :

أولا:- ضرورة الاستمرار والتواصل الجدي والعملي لمحاكمة الجناة ومرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، محاكمة عادلة ومنصفة، أمام الرأي العام المحلي والدولي، وعدم الاقتصار على بعض رموز النظام السابق من باب ذر الرماد في العيون، والتوسع في شمول رجال الأمن والأمن الخاص وتشكيلات المخابرات والاستخبارات والمجندين المشاركين في أعمال غير قانونية، بالإضافة إلى المدنيين المشاركين مشاركة فعلية في ارتكاب مثل هذه الجرائم، حيث يعتبر موضوع الإفلات من العقاب أو "المساءلة الجنائية" لمرتكبي جرائم الاختفاء القسري أو التعذيب أو بقية انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة، إحدى القضايا العقدية في موضوع تجارب الانتقال الديمقراطي، وما لم يكن هناك محاكمات جدية وشاملة ومعقولة لا تتحقق العدالة الانتقالية أبدا .

 ثانيا:- أن إحدى التحديات الكبرى في تجارب الانتقال الديمقراطي بعد المساءلة الجنائية، هي عمليات الكشف عن الحقيقة، ولعل الكشف عن الحقيقة يشكل أحد اختيارات صدقية رجال السياسة والقانون، إذ أن من أهم مبررات كشف الحقيقة هي رغبة الضحايا وعائلاتهم حين كانت الأسئلة تتواتر: لماذا تم كل ذلك؟ كيف حصل؟ من هو المسئول؟ لماذا وقعت كل تلك الانتهاكات والتجاوزات؟ أين الحقيقة؟ أي أماكن الدفن؟ إلى غير ذلك من الأسئلة المشروعة والإنسانية. وكذلك عدم طمس الماضي، فالماضي أساس الحاضر والمستقبل ولا بدّ من توحيد وتوثيق الذاكرة، ولا بدّ أيضاً من معرفة تفاصيل ما حدث لكي لا تنسى .

 كما تشكل إجراءات كشف الحقيقة عنصر ردع مستقبلي ضد الانتهاكات سواءً الإدلاء بشهادات أو روايات وسواءً اختلطت معها أحداث اجتماعية أو سياسية أو قانونية لكنها كإقرار حقوقي مهم لتشكيل مدلول قانوني يشحذ الذاكرة ويعيد الاعتبار للضحايا ويسهم في تعزيز العدالة الانتقالية وبالتالي يوفر أساساً للمصالحة الوطنية وللانتقال الديمقراطي . ثالثا:- ضرورة تنبه الحكومة العراقية إلى تشكيل هيئة أمينة ونزيهة وعارفة تعمل على التحري عن المسئولين في النظام السابق ممن مازال يتقلد منصبه ويمارس دوره في تضليل العدالة وعزله فورا عن منصبه وإحالته إلى المحكمة المختصة. حيث أن إجراءات عزل مرتكبي الانتهاكات من مواقع السلطة إذا ما نفذت بطريقة عادلة ومناسبة ودقيقة يمكن أن تكون جزء شرعيا من عملية إصلاح مؤسسي اكبر في الفترات الانتقالية. كما أنها يمكن أن تؤدي دورا مهما في ضمان عدم تكرار الانتهاكات التي حدثت في الماضي، وأن تمنع مرتكبي الانتهاكات من استعادة نفوذهم وسطوتهم على السكان المتضررين أثناء عملية إعادة البناء الاجتماعي. كما جاء في العدالة المؤجلة- المساءلة وإعادة البناء الاجتماعي في العراق- إريك ستوفر . رابعا:- بوسع الحكومة العراقية العمل بشكل أكثر جدية وواقعية على تهيئة الظروف الملائمة لصيانة كرامة الضحايا، وتحقيق العدل بواسطة التعويض عن بعض ما لحق بهم من الضرر والمعاناة.

 وينطوي مفهوم التعويض على عدة معان من بينها: التعويض المباشر "عن الضرر أو ضياع الفرص"، ورد الاعتبار "لمساندة الضحايا معنويا وفي حياتهم اليومية" والاسترجاع "استعادة ما فقد قدر المستطاع". ويمكن أن يتم التعويض المادي عن طريق منح أموال أو حوافز مادية، كما يمكن أن يشمل تقديم خدمات مجانية أو تفضيلية كالصحة والتعليم والإسكان .

ولكن يجب أن تكون إجراءات التعويض، سواء من حيث تبريرها أو إعدادها موجهة نحو المستقبل بدلاً من أن تكون موجهة نحو الماضي. ومعنى ذلك أنها يجب أن ترفع من مستوى حياة الضحايا بأقصى قدر ممكن مع الاعتراف والقبول في الوقت نفسه بأن الترضية الكاملة مستحيلة .

خامسا:- أن تعمل حكومة العراقية والأطراف المعنية بالعدالة الانتقالية، بشكل جدي وحقيقي على إعادة النظر بكل القوانين والتعليمات والإجراءات التي تفضي إلى تسهيل وتقديم كل الخدمات التي من شأنها تخفف وطأة الظروف التي عاشها الضحايا أو أهليهم بما يجعلهم أكثر ميلا لقبول وتعزيز مبدأ العدالة الانتقالية، كتسهيل انتقالهم أو عودتهم أو استرجاع حقوقهم أو منحهم جنسية، وغيرها .

سادسا: - ثمة مجموعة واسعة من الإجراءات الرمزية لجبر الضرر والتي يمكن أن تؤخذ كذلك بعين الاعتبار، سواء بالنسبة إلى الضحايا بشكل فردي (مثلا، رسائل شخصية للاعتذار من طرف الحكومات التالية، أو مراسيم دفن ملائمة للضحايا القتلى، الخ) أو الضحايا بصفة عامة (مثلا الاعتراف الرسمي بما جرى من قمع في الماضي، أو تخصيص أماكن عامة وأسماء الشوارع أو رعاية المعارض الخاصة أو الأعمال الفنية أو بناء النصب التذكارية العامة والمآثر والمتاحف الخ ). إن فوائد الإجراءات الرمزية هي أنها نسبيا ممكنة التحقيق، ويمكنها أن تصل إلى فئات واسعة، وأن تتبنى تعريفات أوسع للضحية، ويمكنها أن تشجع الذاكرة الجماعية والتضامن الاجتماعي. أما السلبيات الكامنة فهي أنها لا توفر أي منافع مادية للضحايا.

كما أنها في غياب إجراءات تعويضية ملموسة أخرى، قد تترك انطباعا مؤلما بأنها قدمت كتعويض كامل عن المعاناة التي تم التعرض لها . سابعا:- إعطاء فرصة أكبر وصلاحيات أكثر للمؤسسات الدستورية الراعية لشؤون المتضررين والضحايا من أمثال مؤسسة الشهداء والسجناء ولجان المفصولين لكي تتمكن هذه المؤسسات من أداء دورها بالتزامن مع الأدوار التي يمكن أن تقوم بها المؤسسات السياسية الأخرى لتتكاتف جميعها وتتسابق في الوصول إلى جوهر العدالة الانتقالية، فواقع الحال يشهد أن مؤسسات الضحايا وذويهم تتعرض إلى مزيد من التقييد، ومزيد من التعطيل المتعمد من قبل بعض المسئولين في الحكومة العراقية لا يرغبون ولا يردون أن تتحقق العدالة للجميع .

 ومن هذا كله، يتضح أن الخطاب السياسي حول مصالحة الجناة ليس من أولويات العدالة الانتقالية، وهو خطاب غير إنساني وغير أخلاقي، إذ كيف يمكن أن تتحقق المصالحة بينك وبين الجاني؛ إذا ما قام باعتقالك وتعذيبك، أو قتل والدك وأخفى جثمانه، أو أغتصب زوجتك أو أختك، أو هدم بيتك ومحاه من الوجود، أو هجرك قسرا وتركك قرب الحدود، ثم ينكر ذلك كله، ولا يعتذر عن ذنبه؟ فهل من عاقل يقول: أن عليك مصالحة مثل هؤلاء ؟!!!....! وهل سوف تنسى الأمهات الماسي والدمار الذي حل بأبنائهن ؟.. من قبل صدام والبعثيين بأبنائهن يوم أعلن صدام وحزبه باستخدام تكتك جديد للسجناء وهذا التكتيك هي إبادة جماعية لقتل الجماعات المخالفة وبشتى أنواع فن التعذيب . ويجب علينا جميع أن لا نوافق على هذه المبادرة الخسيسة ، وهل ننسى خفايا شعارات حزب البعث ومؤسسه الماسوني ميشال عفلق ؟... لك يا علي بن أبي طالب أن حكمتك بقيت وستبقى مدوية على مسامع الدهر فكم من كلمة حق يراد بها باطل ...

! وهنا يجب علينا جميع المسلمين بمذاهبها الخمسة والعراقيين جميعاً بكافة أديانهم أن نتحد ضد الظلم والظلمة ولن نترك الساحة للبعث الفاسق والتكفيريين والمأجورين بأموال حزب البعث المردة ونتخذ شعارا نحن لا نريد شيعة ولا سنة وإنما نريد إسلاما فقط .ولا نريد إسلام البعث وإسلام يزيد الذي قتل الحسين وأهل البيت باسم الإسلام وادعى أن الحسين خرج عن الإسلام بخروجه عليه . وقبل أن أختم أحب أن أحيى الشهيد البطل الشيخ حسين معن (أبو عارف و سجاد) هذا المناضل البطل الذي أقلق نظام البعث الفاشي وصدام ،وعاش هذا الشيخ حسين معن تحت اسم مستعار في مدينة النجف ليتسنى له دراسة العلوم الدينة ، واستمر جهاده حتى نصب له فخ كافر وقع فيه وأدخل السجن باسم مستعار ..

وضرب في السجن ولكنه صمد في التخلص من التهم الموجهة إليه . إلا أن أحكام البعثيين تصدر جرافا ، وحسب المزاج وإلا كيف حكم عليه بالسجن المؤبد باسم مستعار غير معروف ، وحامله مجهول ، ونقل إلى سجن أبي غريب كسجين حتى كشفت الشخصية الحقيقية . وكان يوماً مشهوداً في دوائر الأمن حتى أقيمت الأفراح في مديرية الأمن العامة عندما اكتشفوا أن هذه الشخص فعلن هو الشيخ حسين معن الذي كلف مديرية الأمن ست سنوات في التفتيش عنه وفي الحين اعتقلت عائلته ، والده وزوجته وطفلاه سجاد وعارف . يروي لي أحد الموقوفين معه أنه حين صدر عليه حكم الإعدام عقدوا له مجلساً مع أساتذة علم النفس والسياسة والاجتماع بأشراف مدير الأمن المجرم سعدون شاكر وأخذوا يوجهون له أسئلة حول حزب البعث وحزب الشهيد الصدر فانطلق يبين لهم مبادئ وأسس التي ينتمي لها السيد الصدر والأصالة الإسلامية ، وفساد حزب البعث ، وعمالته فقال له فاضل الزركاني : ــ يا شيخ حسين . لو بقيت معهم ساعتين لجعلتهم دعاة . فرد عليه الشهيد البطل قائلاً : ـ أعطوني نصف ساعة أخرى لأجعلهم دعاة . وهكذا مضى أبو سجاد إلى ربه ، مضرجاً بدمه الثائر مسطرا أحرفاً من نور ، لتبقى تضيء الدرب للأجيال السائرة في طريق ...! فسلام عليك وعلى كل شهداء العراق الذين راحوا ضحية إجرام صدام والبعث ولهذا اليوم .ونهدي للجميع ثواب الفاتحة تسبقها الصلوات على محمد وآله . الله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.المحب

سيد صباح بهبهاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جد الصراحه وعم العدل والاستغفار
2009-04-27
بسمه تعالى الى السيد الممثل الأعلى للشعب العراقي ألا يستحق الاف المفجرين وملايين المهجرين والمسفرين والمخطفين والمسلبين والمغتصبة أعراضهم والمفجرة بيوتهم منك نظرة وشويه غيره وذرة عطف وانت تعلم قبل غيرك أن دم المؤمن أقدس عند الله من كعبته الشريفة؟ لولاالغيارى مراجعنا الأشراف وامثال الشيخ خالد الملالوقع علينا جميعا غضب الله كما للاقوام المجرمة قبلنا فهل من تجرد وقد وليت منصبك فان الله محاسبك مع كل المسؤولين حاملي أمانة الشعب المنكودبأرجس الخلق وانت مؤكد تعرفهم مالم تكن من كوكب اخر؟ حاسب؟؟
فائز
2009-04-27
إقراوا مدكرات طالب شبيب الرميثي فهو يقول صراحة فلت الأمر بيد الطائفيين فكانوا يقتلون الجنود الشيعة وهم يصيحون :دخيلك علي!! والمجرمون هم: أنور الحديثي وحردان والبكر ودياب العلكاوي ومندر الونداوي والعميل والجاسوس الأمريكي (وفق مدكرات طال) الخسيس اللعين عماش!! إنهم طائفيون تصور عند إعدام قاسم جاء حردان وأخرج مرافق صدام الجنابي لأنه سني وقد توفى قبل أيام!!.
الدكتور شريف العراقي
2009-04-27
اعداء اهل البيت من البعثيين المجرمين قتلوا اتباع اهل البيت في عام 1963 لانهم شيوعيين و 1980 لانهم شعوبيين وفي الحرب العراقية الايرانية لانهم شروك و1991 لانهم معدان وبعد 2003 لانهم صفويين. لذلك فاليتحد هؤلاء الاتباع ضد عدوهم الجاثم غرب العراق ويكونوا دولة الرافدين المسالمة تشمل محافظات جنوب بغداد ويطلقوا هؤلاء الاشرار الى الابد واللعنه عليهم ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يخسف بهم الارض
جد الصراحه وعم العدل والمهجر المفجر المفرق
2009-04-27
بسمه تعالى في ظلمة هذا الليل اريد ان اقول بقوة وعنف ان جريمة التهجير والتي يعيش جرذانها دون حياء ولا اعتذار بيننا وبمناصبهم قوق الفوق لا تقل عن جرائم التسفير والتثريم والتعذيب للجرذ الوغد المقبور ما لم نضع كل النقاط على الحروف بمن تدنس وساند وخطط ولطم للتهجير الذي خزى البشرية جمعاء ولا يزال يهدد كل شريق في بلدنا سنبقى ننتظر بروز الجرذان ومن خطط لهم والذين استحلوا كل دنس من ذبح وتفجير وسلب وو ولا يزالون يحلمون برجسهم الواجب فتح ملفات التهجير على مصراعيها والمحاسبة الهادفه والا عدنا له؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك